ج3. كتاب التوحيد لابن منده{نسخة للمحمول}
ج3.
كتاب : التوحيد : ابن منده
رَأَوْكَ لَكَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً ، وَأَشَدَّ
اجْتِهَادًا ، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا ، قَالَ : يَقُولُ : مَا يَسْأَلُونَ ؟
فَيُقَالُ : يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُ : كَيْفَ لَوْ رَأُوهَا
فَيَقُولُونَ : لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا ، وَأَشَدَّ
لَهَا طَلَبًا ، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً ، فَيَقُولُ : وَمِمَّا يَتَعَوَّذَونَ
؟ فَيَقُولُونَ : مِنَ النَّارِ ، فَيَقُولُ : هَلْ رَأَوُا النَّارَ ؟
فَيَقُولُونَ : مَا رَأَوْهَا ، فَيَقُولُ : كَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا ؟ فَيَقُولُونَ
: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا ، وَأَشَدَّ مِنْهَا فَرْقًا
وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً ، فَيَقُولُ : فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ
غَفَرْتُ لَهَمْ ، فَيَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ : فِيهِمْ فُلاَنٌ لَيْسَ
مِنْهُمْ ، إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ ، قَالَ اللَّهُ : لاَ يَشْقَى بِهِمْ
جَلِيسُهُمْ رَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَوْ أَبِي سَعِيدٍ ،
شَكَّ الأَعْمَشُ ، وَغَيْرُهُ لَمْ يَشُكَّ فِيهِ ، فَقَالَ : عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ
562- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْمُنْذِرِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عُمَرَ ،
حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : يَجْتَمِعُ مَلاَئِكَةُ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ الْعَصْرِ ،
فَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ ، فَيَصْعَدُ مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ
وَيَثْبُتُ مَلاَئِكَةُ النَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الْعَصْرِ ،
فَيَصْعَدُ مَلاَئِكَةُ النَّهَارِ وَيَثْبُتُ مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ ،
فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : أَتَيْنَاهُمْ
وَهُمْ يُصَلُّونَ ، وَتَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ.
رَوَاهُ جَرِيرٌ وَغَيْرُهُ ، وَأَبُو عَوَانَةَ
563- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : الْمَلاَئِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ
فِيكُمْ ، مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ
فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ الْعَصْرِ ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ الَّذِينَ
بَاتُوا فِيكُمْ ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ كَيْفَ
تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ،
وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ
564- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ،
وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ح وَأَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ
الْقَاضِي ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ
عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الأَعْمَشُ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ
رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ ، وعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ
، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ :
إِنْ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، ثُمَّ
يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ
يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ ، فَيَقُولُ : اكْتُبْ
أَجَلَهُ ، وَرِزْقَهُ ، وَعَمَلَهُ ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ
لَيَعْمَلُ
بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ
وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَغْلِبُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ الَّذِي
قَدْ سَبَقَ فَيَخْتِمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، فَيَدْخُلُ النَّارَ ،
وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ
بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ ، فَيَغْلِبُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ الَّذِي
قَدْ سَبَقَ فَيَخْتِمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، لَفْظُ حَدِيثِ
أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، وَرَوَاهُ أَبُو
الطُّفَيْلِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ أُسَيْدٍ ، وَعَنْهُ أَبُو
الزُّبَيْرِ ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ
نَصْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ الْفَضْلِ الأَنْمَاطِيَّ ، يَقُولُ :
سَمِعْتُ خَالِي مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ رَأَيْتُ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، أَوْ
عَلِيٌّ وَرَجُلٌ كَانَ يُكَنَّى أَبَا يَعْقُوبَ الْحَضْرَمِيَّ ، أَصَابَهُ فِي
وَجْهِهِ ذَاكَ الرِّيحُ الْخَبِيثُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا يَعْقُوبَ ، هَا هُنَا
، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أُعْطَى بِمَا ابْتُلِيَ قُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ،
قَالَ : أَنَا وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ حَدَّثْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ،
فَرَحِمَ اللَّهُ عَبْدَ اللَّهَ ، وَرَحِمَ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ ، وَرَحِمَ مَنْ
يُحَدِّثُ بَعْدَهُ
565- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
السَّامِرِيُّ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّيَالِسِيُّ ،
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ
أَو يُوكِلُ بِالرَّحِمِ مَلَكًا وَيَقُولُ : يَا رَبِّ مَا أَكْتُبُ ؟ فَيَقُولُ
: اكْتُبْ أَجَلَهُ ، وَرِزْقَهُ ، وَشَقِيٌ أَوْ سَعِيدٌ ، هَذَا أَوْ نَحْوَهُ
566- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ،
أَخْبَرَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ ، قَالَ : سَأَلْنَا
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، عَنْ قَوْلِهِ : وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا
عَنْ ذَلِكَ ، يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّ
أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ
بِالْعَرْشِ ، تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ تَشَاءُ ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى
تِلْكَ الْقَنَادِيلِ ، فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ اطِّلاَعَةً ، فَقَالَ :
هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمُوهُ ؟ قَالُوا : وَمَا نَشْتَهِي وَنَحْنُ
نَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لاَ
يُتْرَكُوا أَنْ يَسْأَلُوا ، قَالُوا : تَرُدُّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا ،
فَنُقْتَلُ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى ، فَلَمَّا رَأَى لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةً
تُرِكُوا
567- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْعَبَّاسِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ح
وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي
مَسَرَّةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ
مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ قَرَأَ : وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ
يُرْزَقُونَ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ ، يَعْنِي
أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ ، فَقِيلَ
: جُعِلَتْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَأْوَي إِلَى
قَنَادِيلَ تَحْتَ الْعَرْشِ ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ،
فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ اطِّلاَعَةً ، فَقَالَ : هَلْ تَسْتَزِيدُونَ
شَيْئًا فَأَزِيدُكُمْ ؟ فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لاَبُدَّ لَهُمْ مِنْ أَنْ
يَسْأَلُوهُ ، قَالُوا : تَرُدُّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا فَنُقْتَلُ فِي
سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى
568- وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ شَاكِرٍ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا
هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ
، عَنْ أَنْسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ
سَرِيَّةً فَقُتِلُوا : وَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ فَرَضِيَ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ ،
قَالَ أَنَسٌ : قَدْ كُنَّا نَقْرَأُ : بَلِّغُوا أَقْوَامَنَا أَنَّا قَدْ
لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا
569- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو
الطَّاهِرِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ أَبَا
عُشَانَةَ حَدَّثَهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ لَيَدْعُو
يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْجَنَّةَ فَتَأْتِي بِزُخْرُفِهَا وَزِينَتِهَا ، فَيَقُولُ
: أَيْنَ عِبَادِ الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي ، وَقُتِلُوا وَأُوذُوا
وُجَاهَدُوا فِي سَبِيلِي ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَيَدْخُلُونَهَا ، بِغَيْرِ
عَذَابٍ وَلاَ حِسَابٍ ، وَتَأْتِي الْمَلاَئِكَةُ فَيَسْجُدُونَ فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا نَحْنُ
نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، مَنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ
آثَرْتَهُمْ عَلَيْنَا ؟ فَيَقُولُ الرَّبُّ : هَؤُلاَءِ عِبَادِ الَّذِينَ
قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي ، فَيَدْخُلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ مِنْ كُلِّ بَابٍ
، سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ إِلَيْهِ.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى رَسْمِ أَبِي عِيسَى ،
وَالنَّسَائِيِّ ، وَأَبُو عُشَانَةَ اسْمُهُ حَيُّ بْنُ يُؤْمِنَ مِصْرِيٌ ،
رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ
570- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو بَكْرٍ الصَّغَانِيُّ ح
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْقَاضِي الْحِمْصِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ
بْنِ أَبِي النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ
الأَشْجَعِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ ،
عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَضَحَكَ ،
فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مِمَّا أَضْحَكُ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَعْلَمُ ، قَالَ : مِنْ مُخَاطَبَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ ، يَقُولُ : يَا رَبِّ
أَلَمْ تَجِرْنِي مِنَ الظُّلْمِ ، قَالَ : يَقُولُ : بَلَى ، قَالَ : فَإِنِّي لاَ
أُجِيزُ عَلَى نَفْسِي إِلاَّ شَاهِدًا مِنِّي ، قَالَ : فَيَقُولُ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ
عَلَيْكَ حَسِيبًا ، وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ عَلَيْكَ شُهُودًا ، قَالَ :
فَيُخْتَتَمُ عَلَى فِيهِ ، وَيُقَالَ لِأَرْكَانِهِ : انْطِقِي فَتَنْطِقُ
بِأَعْمَالِهِ ، قَالَ : ثُمَّ يُخَلِّي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَلاَمِ ، قَالَ :
فَيَقُولُ : بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا ، عَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِلُ ، رَوَاهِ
شَرِيكُ بنُ الْمُكْتِبِ
571- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
جَامِعٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ بِبُخَارَى ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ح
وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّيَّاتُ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا
يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ
، عَنْ أَبِي صَلاَحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : يَا ابْنَ آدَمَ ،
أَلَمْ أَحْمِلْكَ عَلَى الْخَيْلِ وَالإِبِلِ ، وَأُزَوِّجْكَ النِّسَاءَ ،
وَجَعَلْتُكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ ، قَالَ : فَيَقُولُ : بَلَى ، قَالَ :
فَيَقُولُ اللَّهُ : فَأَيْنَ شُكْرُ ذَلِكَ ؟
572- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ
، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالاَ : حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الطُّوسِيُّ ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ،
عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،
فَيَقُولُ اللَّهُ : أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ مَالًا وَوَلَدًا ، سَخَّرْتُ لَكَ
الأَنْعَامَ ، وَالْخَيْلَ ، وَالإِبِلَ ، وَأَذَرُكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ ، قَالَ
: فَيَقُولُ : بَلَى يَا رَبِّ ، قَالَ : هَلْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَلْقَانِي
يَوْمَكَ هَذَا ، قَالَ : فَيَقُولُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ ، وَيُقَالُ
لِفَخْذِهِ : انْطِقِي ، قَالَ
: فَذَلِكَ الَّذِي يُعْذَرُ مِنْ نَفْسِهِ وَيُغْضَبُ
عَلَيْهِ ، وَرَوَى مَالِكُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم ، إِلَى قَوْلِهِ : إِنَّكَ مُلاَقِيِّ ، فَيَقُولُ : لاَ ، فَيَقُولُ : الْيَوْمَ
أَنْسَاكَ كَمَا نَسَيْتَنِي.
رَوَاهُ ابْنُ خَزْيَمَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْهُ
573- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
الأَصَمُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ
أَرْبَعَةٌ يُعْرَضُونَ عَلَى اللَّهِ ، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ فَيَلْتَفِتُ
آخِرُهُمْ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ، قَدْ كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي
مِنْهَا أَلاَّ تُعِيدَنِي فِيهَا ، فَيُنَجِّيهِ
574- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَمِيعًا ،
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
يَقُولُ : إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَي فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَةٌ ،
رَجُلٌ اسْتَشْهَدَ فَأَتَى اللَّهُ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرِفَهَا ،
فَقَالَ لَهُ : وَمَا عَمِلْتَ ، قَالَ : قَاتَلْتُ فِي سَبِيلِكَ حَتَّى
اسْتَشْهَدْتُ ، قَالَ : كَذَبْتَ ، وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِيُقَالَ فُلاَنٌ جَرِيءٌ ،
قَدْ قِيلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ ،
وَأَتَي اللَّهُ بِرَجُلٍ قَدْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ، وَقَرَأَ
الْقُرْآنَ ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرِفَهَا ، فَيُقَالُ لَهُ : فَمَا عَمِلْتَ
، قَالَ : تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ فِيكَ ، وَقَرَأْتُ الْقُرْآنَ
فِيكَ ، فَيُقَالُ : كَذَبْتَ ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ ، لِيُقَالَ : فُلاَنٌ
عَالِمٌ ، وَفُلاَنٌ قَارِئٌ ، وَقَدْ قِيلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ
عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ ، وَأَتَي بِرَجُلٍ قَدْ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنْ
أَنْوَاعِ
الْمَالِ كُلِّهِ ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا ،
فَيُقَالُ لَهُ : مَا عَمِلْتَ فِيهَا ، قَالَ : مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ
سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا ، فَيُقَالُ :
كَذَبْتَ ، وَلَكِنْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ جَوَّادٌ ، وَقَدْ قِيلَ ذَلِكَ ،
ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ
، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أتم من هذا
575- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّيَّاتُ
، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : يُؤْتَى
بِأَنْعَمِ النَّاسِ كَانَ فِي الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ :
أَصْبِغُوهُ صَبْغَةً فِي النَّارِ ، فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، هَلْ أَصَبْتَ
نَعِيمًا قَطُّ ، هَلْ رَأَيْتَ قُرَّةَ عَيْنٍ ؟ هَلْ رَأَيْتَ سُرُورًا قَطُّ ؟
فَيَقُولُ : لاَ وَعِزَّتِكَ مَا رَأَيْتُ خَيْرًا ، وَلاَ سُرُورًا ، وَلاَ
قُرَّةَ عَيْنٍ ، فَيُقَالُ : رُدُّوهُ ، وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ كَانَ
بَلاَءً فِي الدُّنْيَا وَجُهْدًا ، فَيَقُولُ : أَصْبِغُوهُ صَبْغَةً فِي
الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ : يَا بْنَ آدَمَ ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ ؟
فَيَقُولُ : لاَ يَا رَبِّ
576- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنُ حَبِيبٍ
الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا هِلاَلُ بْنُ الْعَلاَءِ ، حَدَّثَنَا مَعَلَّى بْنُ
أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ
، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِالطَّرِيقِ يَمْنَعُ
ابْنَ السَّبِيلِ ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لاَ يُبَايِعُهُ إِلاَّ لِلدُّنْيَا
، فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا رَضِيَ ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ سَخِطَ ، وَرَجُلٌ
أَقَامَ سِلْعَةً بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ أَنَّهُ أَخَذَهَا
بِكَذَا وَكَذَا ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَصَدَّقَهُ فَاشْتَرَاهَا
577- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ
اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يُزَكِّيهِمً ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ،
رَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لاَ يُبَايِعُهُ إِلاَّ لِلدُّنْيَا ، إِنْ أَعْطَا لَهُ
مِنْهَا مَا يُرِيدُ وَفَّى لَهُ : وَإِلاَّ لَمْ يَفِ لَهُ ، وَرَجُلٌ بَايَعَ
سِلْعَةً بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا كَذَا
وَكَذَا ، فَصَدَّقَهُ فَأَخَذَهَا : وَلَمْ يُعْطِ بِهَا مَا قَالَ ، وَرَجُلٌ
عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِالطَّرِيقِ يَمْنَعُهُ ابْنَ السَّبِيلِ
578- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ
هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم ، وَابْنُ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَرْسَلَ اللَّهُ مَلَكَ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى ،
فَلَمَّا جَاءَهُ فَقَأَ عَيْنَهُ ، فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ ، فَقَالَ لَهُ : أَرْسَلْتَنِي
إِلَى عَبْدٍ لاَ يُرِيدُ الْمَوْتَ ، قَالَ : فَرَدَّ اللَّهُ عَيْنَهُ ، قَالَ
لَهُ : ارْجَعْ إِلَيْهِ ، فَقُلْ لَهُ
: لِيَضَعْ يَدَهُ عَلَى متْنِ ثَوْرٍ ، فَلَهُ مَا
غَطَّتْ يَدُهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةً ، قَالَ : أَيْ رَبِّ ، ثُمَّ مَهْ ،
قَالَ : ثُمَّ الْمَوْتُ ، قَالَ : فَالْآنَ : فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِيَهُ
مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ بِجَنْبِ الطَّرِيقِ
تَحْتَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
وَقَوْلُهُ فَقَأَ عَيْنَهُ مِمَّا سَكَتَ
عَنْهُ رُوَاةُ الْآثَارِ ، وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ
عَلَى التَّصْحِيحِ ، وَسَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ أَنَّ مَعْنَاهُ : فَقَأَ عَيْنَ حُجَّتِهِ
، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَنَا فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ
579- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ
أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوَحَاظِيُّ ، حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرَّدٍ ، عَنْ
أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَلَمَّا فَرَغَ
مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ ، فَقَالَ : مَهْ ، فَقَالَتْ : هَذَا مَقَامُ
الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ ، قَالَ : نَعَمْ ، أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ
مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ، قَالَتْ : بَلَى ، قَالَ : فَذَلِكَ
لَكِ ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : فَهَلْ
عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا
أَرْحَامَكُمْ
580- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ
أَيُّوبَ مَرَّةً أُخْرَى ، قَالَ
: أَخْبَرَنِي أَبُو زُرْعَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ
أَبِي مُزَرَّدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
لِلرَّحِمِ : أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ
قَطَعَكِ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : فَهَلْ
عَسَيْتُمْ الْحَدِيثَ ، رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ
، عَنْ سُلَيْمَانَ
581- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي الْمُزَرِّدِ ،
حَدَّثَنَا عَمِّي سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ أَبُو الْحُبَابِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ
آدَمَ فَضَلَ مِنْ طِينَتِهِ ، فَخَلَقَ مِنْهُ الرَّحِمَ ، فَقَامَتْ ، فَقَالَتْ
: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ ، فَقَالَ : أَلاَ تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ
وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ، ثُمَّ قَرَأَ : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ
تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ،
رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَحَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرَّدٍ
582- أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ النُّعْمَانِ
الطَّرَسُوسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا
أَحَمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ جَابِرِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ
نَفْسَهُ بِالْمَوْقَفِ ، وَيَقُولُ : إِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ
أُبَلِّغَ كَلاَمَ رَبِّي.
رَوَاهُ أَبُو الزُّبَيْرِيِّ ، وَغَيْرُهُ ، عَنْ
إِسْرَائِيلَ
583- أَخْبَرَنَا أَحَمْدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ
يَعْقُوبَ الْمَقْدِسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ عُلَيَّةَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَقَالاَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي
عُثْمَانَ الصَّوَّافُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ
أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ
السُّلَمِيِّ ، قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ
عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلَى جَنْبِي ، فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ،
فَرَمَانِيَ الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلْتُ : وَاثُكْلِ أُمِّيَّاهُ مَا
لِي أَرَاكُمْ تَنْظُرُونُ إِلَيَّ وَأَنَا أُصَلِّي ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ
بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ يُصْمِتُونَنِي ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ
سَكَتُّ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ ،
فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي ، مَا رَأَيْتُ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ أَحْسَنَ
تَعْلِيمًا مِنْهُ ، وَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي ، وَلَكِنَّهُ قَالَ : إِنَّ هَذِهِ
الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ ، إِنَّمَا
الصَّلاَةُ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، وَالتَّسْبِيحِ ، وَالتَّحْمِيدِ ، وَالتَّمْجِيدِ
584- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، أَخْبَرَنِي أَبِي
ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ
، قَالاَ : أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ
هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ
بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : كُنْتُ أُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم فَعَطَسَ رَجْلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ،
فَحَدَقَنِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلْتُ : وَاثُكْلِ أُمِّيَّاهُ مَا
لَكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَفْصٍ ،
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمُ شَاذَانُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ يَزِيدُ بْنُ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ
، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ أه
585- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ،
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ بْنِ مَنِيعٍ ،
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ جَمِيعًا ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِجِبْرِيلَ : مَا لَكَ لاَ تَزُورُنَا أَكْثَرَ
مِمَّا تَزُورُنَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا
بِأَمْرِ رَبِّكَ
586- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلْوِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ
عَطَاءٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، قَالَ : أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً مِنَ اللَّوْحِ
الْمَحْفُوظِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ أَنْزَلَهُ جِبْرِيلُ عَلَى
مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ ، فَكَانَ فِيهِ مَا قَالَ الْمُشْرِكُونَ
وَأَدَّوْا عَلَيْهِ
587- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ زِيَادٌ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى سَمَاءِ
الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَنَزَلَ بَعْدُ فِي عِشْرِينَ سَنَةً ،
وَنَزَلَتْ : وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ ، وَقُرْآنًا
فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ ، رَوَاهُ وُهَيْبٌ ، عَنْ دَاوُدَ ، فَقَالَ : كَانَ
يَنْزِلُ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ ، وَقَالَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ
دَاوُدَ ، فَقَالَ فِيهِ : أَحْدَثَهُ بِالْوَحْي حَتَّى جُمِعَ يَعْنِي
بِقَوْلِهِ : مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ
588- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الْجَوَّادُ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ
الْبَغَوِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ ،
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أُنْزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً
وَاحِدَةً مِنَ السَّمَاءِ الْعَلْيَاءِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي
رَمَضَانَ ، وَكَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْدِثَ شَيْئًا
أَحْدَثَهُ يَعْنِي بِالْوَحْي ، رَوَاهُ عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، وَمُسْلِمُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
589- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ زِيَادٌ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مَهْلٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالُوا : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ،
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ ، فَمَا هُوَ
إِلاَّ أَنْ يَدْخُلَ رَمَضَانُ فَيُدَارِسُهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ
الْقُرْآنَ ، فَلَهُوَ أَجْوَدُ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ.
رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ
590- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْقِلٍ
النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ
بْنُ عُمَرَ ح وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُلَيْمِيُّ بِمَرْوَ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الْمَوْجَةِ الْفَزَّارُ ، حَدَّثَنَا
عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ الْمُبَارَكِ جَمِيعًا
، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي
رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ
لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ ، قَالَ : فَلَرَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ.
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْرِيُّ ،
وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَغَيْرُهُمْ
591- أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الْبَصْرِيُّ بِنَيْسَابُورَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الْوَهَابِ بْنِ حَبِيبٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ،
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْجُمَحِيُّ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ ، عَنْ
أَبِي ظِبْيَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَيُّ الْقِرَاءَتَيْنِ
تَعُدُّونَ أَوَّلَ ؟ قَالُوا : قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ
: لاَ بَلْ هِيَ الْآخِرَةُ ، إِنَّهُ كَانَ يَعْرِضُ الْقُرْآنَ عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي كُلِّ عَامٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي
قُبِضَ فِيهِ ، عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ ، فَشَهِدَهُ عَبْدُ اللَّهِ ، مَا
نُسِخَ مِنْهُ وَمَا بُدِّلَ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ
592- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُسَامَةَ الْكَلْبِيُّ ،
حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحَلَوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ يُعْرَضُ عَلَى النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنُ كُلَّ عَامٍ ، فَعُرِضَ عَلَيْهِ فِي الْعَامِ
الَّذِي قُبِضَ فِيهِ مَرَّتَيْنِ ، رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ وَغَيْرُهُ ،
عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عنه
593- رَوَى فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي
مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ،
وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ فِي
لَيْلَةٍ فَلاَ يَبْقَى فِي الأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ ، وَيَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ
النَّاسِ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ ، وَالْعَجُوزُ الْكَبِيرُ ، يَقُولُونَ :
أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ،
فَنَحْنُ نَقُولُهَا.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، مِنْهُمُ
الْمُقَدِّمُ
594- أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بِنَيْسَابُورَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ
حَبِيبٍ الْفَرَّاءُ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
حَيَّانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
حَيَّانَ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنٌ ، وُعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى
زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فِي دَارِهِ ، فَقَالَ حُصَيْنٌ : يَا زَيْدُ ، لَقَدْ
لَقِيتَ خَيْرًا كَثِيرًا ، وَرَأَيْتَ خَيْرًا كَثِيرًا ، رَأَيْتَ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ ،
وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ ، حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم ، وَشَهِدْتَ مِنْهُ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، كَبُرَتْ سِنِّي ،
وَقَدِمَ عَهْدِي ، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي ، فَمَا أُحَدِّثُكُمْ
فَاقْبَلُوهُ ، وَمَا لَمْ أُحَدِّثُكُمْ فَلاَ تَكَلَّفُوا فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ :
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى
عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ
يَأْتِينِي رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبُ ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثِقَلَيْنِ ،
أَوْلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ
اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ، وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ
بَيْتِي ،
فَقَالَ حُصَيْنٌ : يَا زَيْدُ ، وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ
، أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ ، فَقَالَ
: إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَلَكِنْ
أَهْلَ بَيْتِهِ مِنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ، قَالَ : وَمَنْ هُمْ ، قَالَ
: آلُ عَلِيٍّ ، وَآلُ عَبَّاسٍ ، وَآلُ عُقَيْلٍ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
كُلُّ هَؤُلاَءِ تُحَرَّمُ عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةُ ، قَالَ : نَعَمْ ، رَوَاهُ
جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، وَرَوَاهُ حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ
، وَرَوَاه ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ مُخْتَصَرًا ، وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ،
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَرْقَمَ مُخْتَصَرًا
595- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ،
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعَوُدٍ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ
بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ سَعِيدٍ
الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ ،
طَرَفُهُ بِيَدِ اللَّهِ ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ ، فَتَمَسَّكُوا بِهِ ،
فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِّلُّوا مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ
596- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ،
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ، قَالَ :
حَبْلُ اللَّهِ الْقُرْآنُ ، رَوَاهُ جَمَاعَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ
597- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ
ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الأَشْعَثِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، جَمِيعًا
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِي
اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ
اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يَنِفْقُ
مِنْهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، رَوَاهِ جَمَاعَةٌ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَرَوَاهُ شُعْبَةُ ، وَغَيْرُهُ
عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
598- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ
الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ،
عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ
الْعَدُوِّ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، وَعَنْ نَافِعٍ
599- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ،
حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَدِمَ
ضَمَّامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ مَكَّةَ فِي أَوَّلِ الإِسْلاَمِ ، وَكَانَ رَجُلًا مِنْ
أَزْدِ شَنُوءَةَ ، وَكَانَ رَجُلًا يَرْقِي مِنْ هِذِهِ الرِّيحِ ، فَأَبْصَرَ
السُّفَهَاءَ يُنَادُونَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَجْنُونٌ ، فَقَالَ
لَوْ لَقِيتُ هَذَا الرَّجُلَ فَلَقِيَهُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي
رَجُلٌ أَرْقِي مِنْ هَذَا الرِّيحِ ، فَيَشْفِي اللَّهُ عَلَى يَدِي مَنْ شَاءَ ،
فَهَلْ لَكَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ
نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِّلَ لَهُ ،
وَمَنْ يَضْلِلُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَريِكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،
أَمَّا بَعْدُ ، فَقَالَ : أَعِدْ عَلَيَّ كِلِمَاتَكَ هَؤُلاَءِ ، فَأَعَادَهُنَّ
، فَقَالَ : قَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ ، وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ ، فَمَا
سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلاَءِ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ دَاوُدَ
أَتَمَّ مِنْ هَذَا ، وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ
عَوْنٍ ، وَيُونُسَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ،
بِإِسْنَادِهِ ، وَقَالَ : لَقَدْ قَرَأْتُ الْكُتُبَ فَمَا سَمِعْتُ بِمِثْلِ هَذَا
الْكَلاَمِ
600- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ،
حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ح
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ،
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو الأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ
الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ صَفْوانَ
بْنِ مُحْرِزٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم فَعَقَلْتُ نَاقَتِي بِالْبَابِ ، ثُمَّ دَخَلْتُ فَأَتَاهُ
نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فَقَالَ : اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ ،
قَالُوا : قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا ، فَجَاءَهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ
، فَقَالَ : اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ ، إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا
إِخْوَانُكُمْ بَنُو تَمِيمٍ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَيْنَاكَ
لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ ، وَنَسْأَلَكَ عَنْ بَدْءِ هَذَا الأَمْرِ كَيْفَ
كَانَ ؟ فَقَالَ : كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ وَكَانَ عَرْشُهُ
تَحْتَ الْمَاءِ
601- وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَرْوَانَ
بِقَيْسَارِيَّةَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي
سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي صَخْرَةَ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ،
عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : أَتَى
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فَقَالَ : اقْبَلُوا
الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ ، قَالُوا : قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا فَذَكَرَ
الْحَدِيثَ
602- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ
مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعَوُدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا
حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْمِصْرِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو هَانِي الْخَوْلاَنِيُّ
، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبُلِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ النَّيْسَابُورِيُّ ،
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالٍد ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو هَانِي
الْخَوْلاَنِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
يَقُولُ : كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلاَئِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ، وَقَالَ : وَعَرْشُهُ عَلَى
الْمَاءِ ، وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَنَافِعُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ
أَبِي هَانِي نَحْوَ رِوَايَةِ حَيْوَةَ
603- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ
، حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ يُوسُفُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ
مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي
الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، قَالَ : يَمِينُ اللَّهِ مَلأَى لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ ، سَحَّاءُ
اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، وَقَالَ : أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغُضَّ مَا فِي يَمِينِهِ ، قَالَ :
وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْمِيزَانُ يَخْفِضُ
وَيَرْفَعُ
604- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو ،
حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمِ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ
بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو
الزِّنَادِ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا هُرَيْرَةَ ، أَنَّه سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : يَدُ اللَّهِ
مَلأَى لاَ يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، وَقَالَ :
أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، فَإِنَّهُ
لَمْ يَغُضَّ مَا فِي يَمِينِهِ ، قَالَ : وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَبِيَدِهِ
الأُخْرَى الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ
605- أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ ،
حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ
عَقَبَةَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَمِينُ اللَّهِ مَلأَى ، فَذَكَرَ
نَحْوَهُ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ ،
عَنْ هَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ
606- أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مَحْمُودٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ
أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ ، وَاللَّفْظُ لَهُ
ح وَأَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّعْمَانُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ
سَابِقٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ
حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرَةَ ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا فِي
الْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ ،
إِذْ مَرَّتْ سَحَابَةٌ فَنَظَرُوا إِلَيْهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : هَلْ تَدْرُونَ مَا اسْمُ هَذِهِ ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ هَذِهِ
السَّحَابَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَالْمُزْنُ ،
قَالُوا : وَالْمُزْنُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَالْعَنَانُ
، قَالُوا : وَالْعَنَانُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : كَمْ بُعْدُ
مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ؟ ، قَالُوا : وَاللَّهِ مَا نَدْرِي ، قَالَ :
فَإِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدٌ ، وَإِمَّا
اثْنَانِ ، وَإِمَّا ثَلاَثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً ،
وَالسَّمَاءُ الثَّانِيَةُ فَوْقُهَا كَذَلِكَ ، حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ،
ثُمَّ قَالَ : وَمَا فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ أَعْلاَهُ
وَأَسْفَلَهُ مَا بَيْنَ سَمَاءِ إِلَى سَمَاءِ فَوْقَ ذَلِكَ.
رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، وَعَمْرُو بْنُ
ثَابِتٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ ، وَتَقَدَّمَ
607- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِيِّ
، حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ ، وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
نَصْرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ
بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ
جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ
إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : أَتَى
أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جَهِدَتِ الأَنْفُسُ ، وَضَاعَتِ
الْعِيَالُ ، وَهَلَكَتِ الأَنْعَامُ ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، فَإِنَّا
نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ ، وَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلِيْكَ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَيْحَكَ ، أَتَدْرِي مَا تَقُولُ ؟
وَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى
عَرَفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ أَصْحَابُهُ ، ثُمَّ قَالَ :
وَيْحَكَ إِنَّهُ لاَ يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى
أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ ، شَأْنُ اللَّهِ أَعْظَمُ ، وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا لِلَّهِ
، إِنَّ عَرْشَهُ عَلَى سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضِيهِ ، هَكَذَا بِأَصَابِعِهِ ،
مِثْلُ الْقُبَّةِ عَلَيْهَا ، وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ أَطِيطَ الرَّحْلِ
بِالرَّاكِبِ ، وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ،
حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ نَحْوَهُ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ بَكْرُ
بْنُ سُلَيْمَانَ وَغَيْرُهُ ، وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مُتَّصِلٌ مِنْ رَسْمِ
أَبِي عِيسَى ، وَالنَّسَائِيِّ
608- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ عَلِيٍّ ،
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، وَابْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، قَالَ فُلَيْحٌ : وَلاَ
أَعْلَمَهُ إِلاَّ قَالَ : وَابْنُ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فِي الْجَنَّةِ مِائَةُ دَرَجَةٍ ،
مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، أَعَدَّهَا
اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ
فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ ، فَإِنَّهُ وَسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ ،
وَمِنْهَا تُفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ،
وَحَدَّثَنَا فُلَيْحٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ ثَانِيَةً ، فَذَكَرَهُ عَنْ هِلاَلِ
بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِنَحْوَهُ ،
وَلَمْ يَشُكَّ ، هَكَذَا رَوَاهُ أَصْحَابُ فُلَيْحٍ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا
شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ ،
حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا
فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ ،
هَكَذَا رَوَاهُ فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ
هِلاَلِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَوَاهُ
هَمَّامٌ وَغَيْرُهُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ،
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
609- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْوَرَّاقُ ،
حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُوسٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ
، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ
أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ
خَالِدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، أَنّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ ، مَا بَيْنَ
كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، وَالْفِرْدَوْسُ
أَعْلاَهَا دَرَجَةً ، وَمِنْ فَوْقِهَا الْعَرْشُ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ
فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ.
رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
610- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ
النَّيْسَابُورِيُّ عَبْدُوسٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ،
حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ،
قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الْجَنَّةُ
مِائَةُ دَرَجَةٍ ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَةِ إِلَى دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ
السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، وَأَنَّ أَعْلاَهَا الْفِرْدَوْسُ ، وَأَوْسَطَهَا
الْفِرْدَوْسُ ، وَأَنَّ الْعَرْشَ عَلَى الْفِرْدَوْسِ ، وَمِنْهَا تُفَجَّرُ
أَنْهَارُ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ
611- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ
كَتَبَ فِي كِتَابٍ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ
غَضَبِي.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ
612- أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو
أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ ، قَالَ :
لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ كَتَبَهُ عَلَى نَفْسِهِ ،
فَهُوَ مَرْفُوعٌ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، تَقَدَّمَ
ذِكْرُهُ
613- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ،
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي طُوَالَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ
يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِي ، الْيَوْمَ
أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّ عَرْشِي ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي ، أَخْبَرَنَا
عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ يُوسُفَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ
الْبَيْكَنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مَسْلَمَةَ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ
، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي
أُوَيْسٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي
الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : فَذَكَرَ نَحْوَهُ
614- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ،
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي
ظِلِّهِ ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهِ ، شَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ
، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ
امْرِأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ ، فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ، وَرَجُلٌ
قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَجِدِ ، وَرُجَلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا
عَلَى ذَلِكَ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا
، حَتَّى لاَ تَعْلَمُ يَمِينُهُ سِرَّ شِمَالِهِ ، وَالإِمَامُ الْعَادِلُ
615- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
سُلَيْمَانَ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ
عُمَرَ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهَ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ :
شَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ
، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ ، فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ
اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا ، حَتَّى لاَ
تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ
بِالْمَسَاجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهَا حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهَا ، وَرَجُلاَنِ
تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَى ذَلِكَ وَتَفَرَّقَا.
رَوَاهُ الثَّقَفِيُّ وَغَيْرُهُ ، أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ ،
وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ ، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ
خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ
اللَّهُ فِي ظِلِّهِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ
616- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا
حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
يَضْحَكُ اللَّهُ لِرَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ، كِلاَهُمَا
يَدْخُلُ الْجَنَّةِ ، قَالُوا : كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : يُقْتَلُ
هَذَا فَيَلِجُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى الْآخَرَ فَيُهْدَى
إِلَى الإِسْلاَمِ ، ثُمَّ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُسْتَشْهَدُ
617- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ
أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
: يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ
أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ، كِلاَهُمَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُ هَذَا فِي
سَبِيلِ اللَّهِ ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيُقَاتِلُ فَيُسْتَشْهَدُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مَالِكٍ ، وَرَوَاهُ
الثَّوْرِيُّ ، وابن عيينة ، وشعيب بن أبي حمزة ، وورقاء وغير واحد ، عَنْ أَبِي
الزِّنَادِ ، وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَابْنُ حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ
618- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ
الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّرْسِيُّ ،
حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ
أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَضْحَكُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ
أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ، كِلاَهُمُا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، رَجُلٌ يُقَاتِلُ فَيُقَتْلُ
وَيُسْتَشْهَدُ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ ، فَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى قَاتِلِهِ
فَيُسْلِمُ ، فَيُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُسْتَشْهَدُ ، فَيَدْخُلُ
الْجَنَّةَ
619- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ،
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ
مُسَرْهَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ
غَزْوَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَجُلًا أَتَى
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ ، فَقُلْنَ مَا
عِنْدَنَا إِلاَّ الْمَاءُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ
يَضُمُّ أَوْ يَضِيفُ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ : أَنَا ، فَانْطَلَقَ
بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ ، فَقَالَ : أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم ، فَقَالَتْ : مَا عِنْدَنَا إِلاَّ قُوتُنَا لِلصِّبْيَانِ ، فَقَالَ :
هِيِّئِي طَعَامَكِ ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ ، وَنُوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا
أَرَادُوا الْعَشَاءَ ، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا ، وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا ،
وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا ، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصِلِحُ سِرَاجَهَا
فَأَطْفَأَتْهُ ، وَجَعَلاَ يُرِيَانِهُ كَأَنَّهُمَا يَأْكُلاَنِ ، فَلَمَّا
أَصْبَحَ غَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : لَقَدْ
ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ أَوْ عَجِبَ مِنْ فِعْلِكُمَا ، فَأَنْزَلَ :
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ، وَهُوَ ثَابِتُ
بْنُ قَيْسِ بْنِ
شَمَّاسٍ ، رَوَاهُ وَكِيعٌ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ،
وَالْمُحَارِبِيُّ ، وَغَيْرُهُمْ عَنْ فُضَيْلٍ
620- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَعْرُوفٍ ، وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ
مَرْزُوقٍ ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ النَّهْدِيِّ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ
عَمْرٍو ، وَعَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : كُنْتُ رِدْفًا لِعَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ ، قَالَ : بِسْمِ
اللَّهِ ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ ، قَالَ : الْحَمْدُ
لِلَّهِ ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ
: سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا
إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ، ثُمَّ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ
سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي ظِلْمًا ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي ،
إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، ثُمَّ مَالَ فِي أَحَدِ
شِقَّيْهِ فَضَحِكَ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا يُضْحِكُكَ ،
قَالَ : إِنِّي كُنْتُ رِدْفًا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَصَنَعَ كَمَا
صَنَعْتُ ، فَقُلْتُ لَهُ كَمَا قُلْتَ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَيَضْحَكُ
إِلَى عَبْدِهِ إِذَا قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ
نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لاَ
يَغْفُرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، قَالَ : عَبْدِي
عَرَفَ أَنَّهُ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ وَيُعَاقِبُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الصَّغِيرِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ
621- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، وَعَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، قَالُوا
: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ :
أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ
رَجُلٌ يَمْشِي عَلَى الصِّرَاطِ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي
الإِيمَانِ ، وَفِيهِ قَالَ : فَيَقُولُ الْعَبْدُ : أَتَسْتَهْزِئُ بِي وَأَنْتَ
رَبُّ الْعَالَمِينَ ، قَالَ : فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ : أَلاَ تَسْأَلُونِي
مِمَّ ضَحِكْتُ ، فَقَالُوا : مِمَّ ضَحِكْتَ ؟ ، فَقَالَ : هَكَذَا فَعَلَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ ، فَقَالَ : أَلاَ تَسْأَلُونِي مِمَّ
ضَحِكْتُ ، قَالُوا : مِمَّ ضَحِكْتَ ؟ قَالَ : مِنْ ضَحِكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
مِنْهُ حِينَ يَقُولُ : أَتَسْتَهْزِئُ بِي ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ ، إِنِّي
لاَ أَسْتَهْزِئُ بِكَ ، وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِرٌ ، فَيُدْخِلُهُ
الْجَنَّةَ ،
رَوَاهُ عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَحَجَّاجُ بْنُ
مِنْهَالٍ ، وَغَيْرُهُمَا عَنْ حَمَّادٍ
622- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ ،
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ
عَلِيٍّ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ
ظَهْرَانِيِّ جَهْنَمَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ طُرُقٍ ،
وَفِيهِ فَيَقُولُ : وَيْحَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ أَلَمْ تُعْطِنِي
عُهُودَكَ وَمَوَاثِيقَكَ أَنْ لاَ تَسْأَلَنِي غَيْرَ مَا أَعْطَيْتُكَ ،
فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، لاَ أَكُونُ أَشْقَى خَلْقِكَ ، فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو
حَتَّى يَضْحَكَ الرَّبُّ مِنْهُ ، فَإِذَا ضَحِكَ اللَّهُ مِنْهُ قَالَ لَهُ :
ادْخُلِ الْجَنَّةَ ، وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَعَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَقَالَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، وَابْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، تَقَدَّمَ
623- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَزْوِينِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ
مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ ،
عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلَمَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُوٍد ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنَ
النَّارِ ، وَآخِرَ أَهِلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ ، رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ
: ادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَيَأْتِيهَا فَيَرَى أَنَّهَا قَدْ مُلِئَتْ فَيَرْجِعُ ،
فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، قَدِ امْتَلَأَتْ ، فَيُقَالُ : ارْجَعْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ
، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : لَكَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهَا ، قَالَ :
فَيَضْحَكُ مِنْهُ فَيَقُولُ : أَتَضْحَكُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ ، فَلَقَدْ
رَأَيْتُهُ ، يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ
نَوَاجِذُهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ
كُوفِيٌّ ثِقَةٌ نَزَلَ قَزْوِينَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ثِقَةٌ ، وَرَوَى
هَذَا الْحَدِيثَ إِسْرَائِيلُ ، وَشَيْبَانُ ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ
، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ طُرُقُهُ
624- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنَ الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا
جَرِيرٌ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
، قَالاَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ
الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ
السَّلَمَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا ، وَآخِرَ أَهْلِ
الْجَنَّةِ دُخُولًا ، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ حَبْوًا ، فَيَقُولُ اللَّهُ
لَهُ : اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ
أَنَّهَا مَلْآى ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، وَجَدْتُهُا مَلْآى ، فَيَقُولُ
اللَّهُ : اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا
مَلْآى ، فَيَقُولُ : اذْهَبْ وَادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ
الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا ، وَأَنَّ لَكَ أَوْ إِنَّ لَكَ عَشَرَةَ
أَمْثَالِ الدُّنْيَا ، قَالَ : فَيَقُولُ : أَتَسْخَرُ بِي ، أَوْ تَضْحَكُ بِي
وَأَنْتَ الْمَلِكُ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، قَالَ : فَكَانَ يُقَالُ : ذَلِكَ الرَّجُلُ
أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا ،
لَفْظُ ابْنِ أَيُّوبَ
625- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
نَافِعٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ،
حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
عُبَيْدَةَ السَّلَمَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ وَيَدْخُلُ
الْجَنَّةَ رَجُلٌ يَحْبُو ، فَيُقَالُ لَهُ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَيُخَيَّلُ
إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْآى ، فَيَقُولُ
: يَا رَبِّ ، إِنَّهَا مَلْآى ، فَيَقُولُ : ادْخُلِ
الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُ : إِنَّهَا مَلْآى ، فَيُقَالُ لَهُ : ادْخُلْ فَإِنَّ لَكَ
عَشَرَةَ أَمْثَالِ الدُّنْيَا ، أَوْ مِثْلَ الدُّنْيَا عَشْرَ مَرَّاتٍ ،
فَيَقُولُ : أَنْتَ الْمَلِكُ تَضْحَكُ بِي ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم حَتَّى بَدَا نَاجِذَاهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ، وَأَسْبَاطٌ ، وَعَمْرُو بْنُ
حَمَّادٍ ، أَخْرَجَ عَنْهُمَا مُسْلِمٌ
626- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ح
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا
يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ
الْمُسَيَّبِ الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالُوا :
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ
عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ
أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ
اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ.
رَوَاهُ غُنْدَرٌ وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ وَشَبَابَةُ
وَغَيْرُهُمْ
627- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ
يَعْقُوبَ ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيِّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ ،
حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ،
حَدَّثَنَا قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ عَبَادَةَ بْنِ
الصَّامِتِ : أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ أَحَبَّ
لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ
كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، زَادَ هُدْبَةُ : فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَوْ بَعْضُ
أَزْوَاجِهِ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَأَيُّنَا لاَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ ، فَقَالَ :
إِنَّهُ لَيْسَ بِذَلِكَ ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمُوْتُ
بُشِّرَ بِرُضْوانِ اللَّهِ وَكَرَامَتِهِ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ
مِمَّا أَمَامَهُ ، فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا
حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ وَعُقُوبَتِهِ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ
أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ ، فَكَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ
لِقَاءَهُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ هَمَّامٍ
628- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ
اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
629- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ
: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ،
وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
630- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، حَدَّثَنَا
خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ بَكْرٍ جَمِيعًا عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ
سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ
كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ
اللَّهِ ، مِنْ أَجْلِ كَرَاهِيَةِ الْمَوْتِ ، فَكُلُّنَا يَكْرَهُ الْمَوْتَ ،
قَالَ : لَيْسَ كَذَلِكَ ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ
اللَّهِ ، وَمَنْزِلَتِهِ ، وَرُضْوَانِهِ ، وَجَنَّتِهِ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ
، وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ
اللَّهِ ، وسَخَطِهِ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ ، وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
631- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النُّصَيْبِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ،
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ،
أَخْبَرَنِي شُرَيْحُ بْنُ هَانِئٍّ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ ، أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ
اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ،
وَالْمَوْتُ قَبْلَ لِقَاءِ اللَّهِ.
رَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَوَكِيعُ بْنُ أَبِي
زَائِدَةَ
632- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي هَوْذَةَ ،
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، وَجَرِيرٌ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، قَالَ : وَثنا هَنَّادٌ ، حَدَّثَنَا عَبْثَرُ
بْنُ الْقَاسِمِ ، كُلُّهُمْ عَنْ مُطَرَّفٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ
هَانِي ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ
لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، قَالَ شُرَيْحٌ ، : فَأَتَيْتُ
عَائِشَةَ ، فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ
يُخَبِّرُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا ، إِنْ كَانَ
كَذَلِكَ فَقَدْ هَلَكْنَا ، فَقَالَتْ : أَنَّ الْهَالِكَ مَنْ هَلَكَ بِقَوْلِ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهَ
أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ
لِقَاءَهُ ، وَمَا أَحَدٌ إِلاَّ وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ ، فَقَالَتْ : قَدْ
قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلَيْسَ بِالَّذِي تَذْهَبُ
إِلَيْهِ ، وَلَكِنْ إِذَا طَمَحَ الْبَصَرُ ، وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ ،
وَاقْشَعَرَّ الْجِلْدُ ،
وَتَشَنَّجَتِ الأَصَابِعُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ مَنْ
أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ
اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
633- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
يُوسُفَ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو
مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا الْقَعْنَبِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ
، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ح وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ
شُعَيْبٍ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ الْقَاسِمِ الْعِيقِيُّ ، كُلُّهُمْ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي
الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ اللَّهُ : إِذَا أَحَبَّ عَبْدِي لِقَائِي
أَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ ، وَإِذَا كَرِهَ لِقَائِي كَرِهْتُ لِقَاءَهُ
634- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ أَبُو عِمْرَانَ الْبَزَّازُ ح
وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو
عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ،
حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ
الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا أَحَبَّ عَبْدِي لِقَائِي أَحْبَبْتُ
لِقَاءَهُ ، وَإِذَا كَرِهَ لِقَائِي كَرِهْتُ لِقَاءَهُ
635- أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو
حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ
، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ ، أَنَّ الأَعْرَجَ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : قَالَ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا أَحَبَّ عَبْدِي لِقَائِي أَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ ،
وَإِذَا كَرِهَ لِقَائِي كَرِهْتُ لِقَاءَهُ.
رَوَاهُ وَرْقَاءُ
636- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ
أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ
لِقَاءَهُ
637- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى
بْنِ الْفَيَّاضِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ،
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ بَكْرٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبَّ
لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ
كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَحْدٌ إِلاَّ
وَهُوَ يَكْرَهُ الْمَوْتَ : قَالَ
: إِنَّهُ لَيْسَ كَرَاهِيَةَ الْمَوْتِ ، وَلَكِنَّ
الْمُؤْمِنَ إِذَا جَاءَهُ الْبَشِيرُ مِنَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ
إِلَيْهِ مِنْ لِقَاءِ اللَّهِ ، فَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَإِنَّ
الْكَافِرَ إِذَا احْتَضَرَ جَاءَهُ مَا يَكْرَهُ فَكَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ ،
فَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
638- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى
عَائِشَةَ ، فَقُلْنَا : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ
: مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ
لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، فَقَالَتْ : يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَكُمْ بِأَوَّلِ الْحَدِيثِ ، وَلَمْ تَسْأَلُوهُ عَنْ
آخِرِهِ ، وَسَأُحَدِّثُكُمْ : إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا
قَيَّضَ لَهُ مَلَكًا قَبْلَ مَوْتِهِ عَامًا لِيُسَدِّدَهُ حَتَّى يَمُوتَ خَيْرَ
مَا كَانَ ، فَيَقُولُ النَّاسُ مَاتَ فُلاَنٌ خَيْرَ مَا كَانَ ، فَإِذَا حَضَرَ
فَرَأَى مَا يَتَنَزَّلُ عَلَيْهِ مِنَ الرَّحْمَةِ تَهَوُّعُ نَفْسُهُ تَهَوُّعًا
، فَعِنْدَ ذَلِكَ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، وَإِذَا
أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرًّا أَوْ سُوءًا قَيَّضَ لَهُ شَيْطَانًا قَبْلَ مَوْتِهِ
بِعَامٍ فَأَغْوَاهُ حَتَّى يَمُوتَ شَرَّ مَا كَانَ ، فَإِذَا حُضِرَ فَبُشِّرَ
بِمَا يَرَى تَبَلَّعُ نَفْسُهُ تَبَلُّعًا فَعِنْدَ ذَلِكَ كَرِهَ لِقَاءَ
اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ.
رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وَغَيْرُهُ عَنِ الأَعْمَشِ ،
أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الْوَهَابِ بْنِ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ ، قَالَ :
دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ عَلَى عَائِشَةَ ، فَقَالَ مَسْرُوقٌ : قَالَ عَبْدُ
اللَّهِ : مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ ، فَذَكَرَ
الْحَدِيثَ نَحْوَ مَعْنَاهُ ، وَحَدِيثُ يَعْلَى أَتَمُّ
639- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْثَرُ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ
الْمُسَيَّبِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ
إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا قَالَ لِجِبْرِيلَ : إِنِّي قَدْ أَحْبَبْتُ فُلاَنًا
فَأَحِبَّهُ : قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، وَيَقُولُ جِبْرِيلُ لِأَهْلِ
السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ :
فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، قَالَ : وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُوِلُ فِي الأَرْضِ
640- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ ح
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ
ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوَّازُ
بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْعُمَرِيُّ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ
إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ ، فَقَالَ : إِنِّي أَحْبَبْتُ فُلاَنًا
فَأَحِبَّهُ ، قَالَ : فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَاوَاتِ ، إِنَّ اللَّهَ
قَدْ أَحَبَّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ : فَيَضَعُ لَهُ الْقَبُولَ فِي
الأَرْضِ ، قَالَ : وَلاَ أَعْلَمَهُ إِلاَّ قَالَ : وَإِذَا أَبْغَضَهُ كَانَ
كَذَلِكَ
641- أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ الْكِنَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ سَعْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ،
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا أَحَبَّ
اللَّهَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ ، فَقَالَ : إِنِّي أَحْبَبْتُ فُلاَنًا
فَأَحِبُّوهُ ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ أَهْلَ سَمَاءِ
الدُّنْيَا ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّوهُ
ثُمَّ يَوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ ، وَفِي الْبُغْضِ مِثْلُ ذَلِكَ.
رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وَمَعْمَرٌ
642- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ
الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ،
حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
الْمَاجُشُونِ ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ
أَبِي غَدَاةَ عَرَفَةَ ، قَالَ : وعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَمِيرُ
الْحَاجِّ ، فَمَرَّ بِنَا فَقُلْتُ : يَا أَبَتَاهُ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى
اللَّهَ يُحِبُّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَقَالَ : لِمَ يَا بُنَيَّ ، قُلْتُ : لِمَا
جَعَلَ اللَّهُ لَهُ فِي قُلُوبِ النَّاسِ مِنَ الْمَوَدَّةِ ، فَقَالَ لِي : يَا
بُنَيَّ ، أُنْبِيكَ أَنِّي سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى
جِبْرِيلَ ، إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ
فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ
فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ
لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ ، قَالَ : وَإِذَا أَبْغَضَ مِثْلَ ذَلِكَ.
رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَغَيْرُهُ عَنِ
الْمَاجُشُونِ ، رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَوَاهُ ابْنُ
أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ غَيْرِهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
أَبِي
هُرَيْرَةَ
643- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ وَغَيْرُهُمْ
، قَالُوا : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ
الطَّيَالِسِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ ، نا
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ
: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الشِّخِّيرِ ، عَنْ أَخِيهِ مُطَرَّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَ
الْحَدِيثُ يَبْلُغُنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَهُ
فَلَقِيتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّهُ كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْكَ
الْحَدِيثُ فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَكَ ، فَقَالَ : لِلَّهِ أَبُوكَ ، فَقَدْ
لَقِيتَ فَهَاتِ ، قُلْتُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم حَدَّثَكُمْ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ ثَلاَثَةً وَيَبْغِضُ ثَلاَثَةً ،
فَقَالَ : أَخَالُ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى خَلِيلِي ، قُلْتُ : فَمَنِ الثَّلاَثَةُ
الَّذِينَ يُحِبُّ ؟ فَقَالَ : رَجُلٌ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَقَاتَلَ ، وَإِنَّكُمْ
لَتَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عِنْدَكُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ، قُلْتُ :
فَمَنْ ؟ قَالَ : وَرَجُلٌ لَهُ جَارُ سُوءٍ فَهُوَ يُؤْذِيهِ ، فَيَصْبِرُ عَلَى
أَذَاهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ
اللَّهُ إِيَّاهُ بِحُبْوَةٍ أَوْ بِمَوْتٍ ، قَالَ :
قُلْتُ : وَمَنْ ؟ قَالَ : رَجُلٌ مَعَ قَوْمٍ فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلُوا فَعَرَّسُوا
وَقَدْ شَقَّ عَلَيْهِمُ الْكَرَى وَالنُّعَاسُ ، وَوَضَعُوا رُءُوسَهُمْ
وَنَامُوا ، وَقَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَهْبَةً لِلَّهِ وَرَغْبَةً إِلَيْهِ ،
قُلْتُ : فَمَنِ الثَّلاَثَةُ الَّذِي يَبْغِضُ اللَّهُ ؟ قَالَ : الْبَخِيلُ ،
وَالْمَنَّانُ ، وَالْمُخْتَالُ الْفَخُورُ ، وَإِنَّكُمْ لَتَجِدُونَ ذَلِكَ فِي
كِتَابِ اللَّهِ : إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ، قُلْتُ :
فَمَنِ الثَّالِثُ ؟ قَالَ : التَّاجِرُ الْحَلاَّفُ ، أَوِ الْبَيَّاعُ
الْحَلاَّفُ ، لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ ، وَهُوَ حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنِ
الأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ ، وَخَالَفَهُ سَعِيدُ الْجُرَيْرِيُّ ، وَرُوَاتُهُ
مَشَاهِيرٌ ثِقَاتٌ مَقْبُولَةٌ عِنْدَ الْجَمِيعِ ، وَهُوَ مِنْ رَسْمِ
النَّسَائِيِّ ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ
التِّنِّيسِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ
، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ
يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ الأَحْمُسِ ، قَالَ : لَقِيتُ أَبَا
ذَرٍّ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَقَالَ : ثَلاَثَةٌ يَشَاءُهُمُ اللَّهُ ،
مَشْهُورٌ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ
644- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ
السُّلَمِيُّ ، قَالاَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ
رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو
هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَيَفْرَحُ
أَحَدُكُمْ بِرَاحِلَتِهِ إِذَا ضَلَّتِ مِنْهُ وَجَدَهَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ ،
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لِلَّهُ أَشَدُّ
فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ إِذَا تَابَ مِنْ أَحَدِكُمْ بِرَاحِلَتِهِ إِذَا
وَجَدَهَا
645- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ ،
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ
بْنُ مُطَرَّفٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَا عِنْدَ
ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، وَلَلَّهِ أَفْرَحُ
بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ مِنَ الْعَبْدِ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلاَةِ.
رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ وَغَيْرُهُ
646- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ
شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ ،
حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا شَعِيبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ
الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْهُ بِضَالَّتِهِ إِذَا
وَجَدَهَا رَوَاهُ وَرْقَاءُ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
647- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ
عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَسْعُودٍ أَعُودُهُ ، وَهُوَ مَرِيضٌ ، فَحَدَّثَنَا بِحَدِيثَيْنِ ، حَدَّثَنَا
عَنْ نَفْسِهِ ، وَحَدَّثَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا
بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِيَّةٍ مُهْلِكَةٍ ،
مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ
وَقَدْ ذَهَبَتْ ، فَطَلَبَهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ ، ثُمَّ قَالَ :
أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِيَ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ فَأَنَامُ حَتَّى أَمُوتَ ،
فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ ، فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ
رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُهُ وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ ، فَاللَّهُ أَشُّد
فَرَحًا بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ.
رَوَاهُ قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَأَبُو
مُعَاوِيَةَ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ أَبِي
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَارِثِ
بْنِ سُوَيْدٍ ، وَأَسْوَدَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
648- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ
، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنِ
النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ مِنْ رَجُلٍ كَانَ فِي سَفَرٍ مَعَهُ
رَاحِلَتُهُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
649- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا
عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ ، حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ
بَشِيرٍ أَظُنُّهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سَافَرَ
رَجُلٌ بِأَرْضٍ تَنُوفَةٍ ، يَعْنِي فَلاَةً ، فَقَالَ تَحْتَ شَجَرَةٍ ،
وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا سِقَاؤُهُ وَطَعَامُهُ ، فَاسْتَيْقَظَ فَلَمْ
يَرَهَا فَعَلاَ شَرَفًا لَمْ يَرَهَا ، وَعَلاَ شَرَفًا فَلَمْ يَرَهَا ،
فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِهَا تَجُرُّ خِطَامَهَا ، فَمَا هُوَ بِأَشَدِّ
فَرَحًا مِنَ اللَّهِ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ إِذَا تَابَ
650- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ،
حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، وَحَسَنُ
بْنُ الرَّبِيعِ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ،
حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ،
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُمَرَ ، وَاللَّفْظُ
لِسَعِيدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : كَيْفَ تَقُولُونَ
: فَرَحُ رَجُلٍ انْفَلَتَتْ نَاقَتُهُ بِأَرْضِ قَفْرٍ تَجُرُّ
زِمَامَهَا ، لَيْسَ بِهَا طَعَامٌ وَلاَ شَرَابٌ ، وَلَهُ عَلَيْهَا طَعَامٌ
وَشَرَابٌ ، فَذَهَبَ فِي طَلَبِهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ فَمَرَّتْ بِجِذْلِ
شَجَرَةٍ ، فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا فَوَجَدَهَا مُعَلَّقَةً بِهِ ؟ فَقُلْنَا :
شَدِيدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا
بِتَوْبَةِ عَبْدٍ مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ
الْحُسَيْنُ الْحَافِظُ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ ، بْنِ إِيَادٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ أه
651- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، حَدَّثَنَا
النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ،
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ
أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الَّذِي يَخْرُجُ حَتَّى إِذَا كَانَ بِأَرْضٍ
فَلاَةٍ ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُهُ وَمَاؤُهُ ، فَأَضَلَّهَا فَأَتَى
شَجَرَةً فَنَامَ فِي أَصْلِهَا ، قَدْ يَئِسَ مِنْهَا فَانْتَبَهَ فَإِذَا هِيَ
عِنْدَهُ ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ، فَيَقُولُ مِنَ الْفَرَحِ : اللَّهُمَّ أَنْتَ
عَبْدِي ، وَأَنَا رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ.
رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ يُونُسَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، وَرَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو
مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ فَذَكَرَ
الْحَدِيثَ
652- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ
الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَخَرَمِيُّ
، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْعُطَاسَ ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ.
رَوَاهُ قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ وَغَيْرُهُ ، عَنِ ابْنِ
أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
أَخْبَرَنَا بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ،
حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ ، وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ
حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ
سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلاَنَ ، عَنْ سَعِيدٍ
الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
653- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَّانِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ أَبُو عِيسَى ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ
عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَجْلاَنَ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ ، وَيَكْرَهُ
التَّثَاؤُبَ ، فَإِذَا تَثَاءَبَ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ يَضْحَكُ مِنْ
جَوْفِهِ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ،
مِنْهُمُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَأَبُو خَالِدٍ
الأَحْمَرُ وَرَوَى الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَغَيْرُهُ ، وَرَوَاهُ
جَمَاعَةٌ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيُمْسِكْ بِيَدِهِ عَلَى فَمِهِ فَإِنَّ
الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ
654- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ
أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو النَّضْرِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ ح
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ
الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ،
وَعُثْمَانُ بْنُ مُكَتَّلٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ :
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَحَبُّ الْبَلاَدِ إِلَى
اللَّهِ مَسَاجِدُهَا ، وَأَبْغَضُ الْبِلاَدِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا ،
وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مُحَارِبٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
655- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ
مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ،
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُوٍد ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَحَبَّ الْكَلاَمِ إِلَى
اللَّهِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ
: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، وَتَبَارَكَ
اسْمُكَ ، وَتَعَالَى جَدُّكَ ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ ، وَإِنَّ أَبْغَضَ
الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ : اتَّقِ اللَّهَ ،
فَيَقُولُ : عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ
656- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
هَاشِمٍ الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ بَحْرٍ
الْعَسْكَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاَثًا :
يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَنْ
تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ، وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ
وَلاَّهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ ، وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ ، وَإِضَاعَةَ
الْمَالِ ، وَكْثَرَةَ السُّؤَالِ.
رَوَاهُ مَالِكٌ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَخَالِدُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ ، وَجَرِيرٌ
657- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ سُهَيْلِ
بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا : أَنْ
تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ
اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ، وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ
أَمْرَكُمْ ، وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاَثًا : قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ
، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ ، وَأَخْبَرَنَا حَمْزَةُ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ نَحْوَهُ
، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الإِمَامُ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى التُّسْتَرِيُّ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ،
عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ ، حَدَّثَهُ أَنَّ سَهْلَ بْنَ
أَبِي صَالِحٍ ، حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : آمُرُكُمْ بِثَلاَثَةٍ
، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ ثَلاَثَةٍ ، الْحَدِيثُ رَوَاهُ مُوسَى
بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ
658- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ
أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ
يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاَثًا ، يَرْضَى لَكُمْ أَنْ
تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ
اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ، وَأَنْ تَنَصَاحُوا لِمَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ
أْمَرَكُمْ ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةَ
الْمَالِ
659- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ،
قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ،
أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَتْ : دَخَلَ رَهْطٌ
مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالُوا : السَّامُ
عَلَيْكُمْ ، قَالَتْ : فَفَهِمْتُهَا ، فَقُلْتُ : عَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ ،
قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَهْلًا يَا عَائِشَةُ ،
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللَّهِ ، أَوَلَمْ تَسْمَعُ مَا قَالُوا : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : قَدْ قُلْتُ : عَلَيْكُمْ
660- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ،
أَخْبَرَنِي أَبِي ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا
الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَحْفُوظٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ
بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ
مُسْلِمٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ.
رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ
، وَجَمَاعَةٌ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، وَشُعَيْبٌ
، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَابْنُ أَبِي حَفْصَةَ نَحْوَ
حَدِيثِ صَالِحٍ ، وَقَالَ الْقَعْنَبِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ أَبِي الْمَلِيكِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيٍّ بِإِسْنَادِهِ ، أَنّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَيْهِ
مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ ، وَرَوَى ابْنُ
وَهْبٍ ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ
عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ
اللَّهَ
يُحِبُّ الرِّفْقَ ، وَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ
وَغَيْرُهُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ
661- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ،
عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ،
عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ يَهُودُ ، فَقَالُوا :
السَّامُ عَلَيْكُمْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : وَعَلَيْكَ
السَّامُ وَنَالَتْ مِنْهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلاَ التَّفَحُّشَ ، قَالَتْ : ثُمَّ قُلْتُ
: أَلَمْ تَسْمَعْهُمْ يَقُولُونَ
: السَّامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : أَمَا سَمِعْتِنِي أَقُولُ : وَعَلَيْكُمْ ، فَأَنْزَلَ
اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ : وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ
اللَّهُ
662- أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الْبَصْرِيُّ بِنَيْسَابُورَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الْوَهَابِ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْجُمَحِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى مُسْلِمٍ ، عَنْ
مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ أَتَوْا
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَيَقُولُونَ : السَّامُ عَلَيْكَ ،
وَيَقُولُ : وَعلَيْكُمْ ، فَفَطِنَتْ بِهِمْ عَائِشَةُ فَسَبَّتْهُمْ ، فَقَالَ :
مَهْ يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلاَ التَّفَحُّشَ ،
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُمْ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ :
أَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَإِذَا
جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ
الأَعْمَشِ مِنْهُمْ أَبُو مُعَاوِيَةَ
663- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ،
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ أَفْلَحَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ رَوَاهُ أَبُو
مُوسَى الْهَرَوِيُّ ، عَنْ أَبِي زَائِدَةَ ، فَقَالَ عَنْ أَفْلَحَ
664- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ بِمِصْرَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْحَكِيمِ
، عَنْ أَفْلَحَ بْنِ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ،
قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ
لاَ يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ ، وَرُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَغَيْرِهِمَا
665- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ ،
حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي
وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ الْخَفِيَّ ، الْغَنِيَّ
الْعَفِيفَ.
رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، وَغَيْرُهُ أَتَمَّ
مِنْ هَذَا
666- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مَرْوَانَ بِدِمَشْقٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ إِيَاسٍ ،
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ حَاتِمٍ ، وَأَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ
عَبْدِ الْعَظِيمِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا
بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي
وَقَّاصٍ ، قَالَ : كَانَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي إِبِلِهِ ، فَخَرَجَ
إِلَيْهِ عُمَرُ ابْنُهُ ، فَلَمَّا رَآهُ سَعْدٌ ، قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ
شَرِّ هَذَا الرَّاكِبِ ، فَلَمَّا نَزَلَ قَالَ لَهُ عُمَرُ : قَدْ رَضِيتَ أَنْ
تَكوُنَ أَعْرَابِيًّا فِي إِبِلِكَ وَغَنَمِكَ ، وَالنَّاسُ يَتَنَازَعُونَ فِي
الْمُلْكِ ، فَرَفَعَ سَعْدٌ يَدَهُ فَضَرَبَ بِهَا صَدْرَ عُمَرَ ، ثُمَّ قَالَ :
وَيْحَكَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْغَنِيَّ التَّقِيَّ الْخَفِيَّ.
رَوَاهُ وَغَيْرُهُ ، عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجِزَرِيُّ
عَنْ بُكَيْرٍ
667- أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْعَبَّاسِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ
عُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ أَشَجُّ
بَنِي عَصْرٍ ، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ فِيكَ
خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ ، الْحِلْمُ وَالْحَيَاءُ ، قُلْتُ : أَقَدِيمًا
كَانَ فِيَّ أَوْ حَدِيثًا ، قَالَ : لاَ بَلْ قَدِيمًا ، قَالَ : الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذْيِ جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ ، الأَشَجُّ
اسْمُهُ : عَبْدُ الْمُنْذِرِ بْنُ عَائِذٍ ، رَوَى عَنْهُ الْمُثَنَّى بْنُ
ثُمَامَةَ الْعَبْدِيُّ
668- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النُّصَيْبِيُّ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ
مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ،
عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى
رُخَصُهُ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ ، وَقَالَ مُرَّةُ عَنِ
الدَّرَاوَرْدِيِّ ، عَنْ مُوسَى ، عَنْ حَرْبِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ
669- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ
مَنْصُورٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ
عُقْبَةَ ، عَنْ حَرْبِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى
رُخَصُهُ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ ، وَهَذَا مِنْ رَسْمِ
النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي عِيسَى فِي حَرْبِ بْنِ قَيْسٍ ، وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَغَيْرِهِمَا مَرْفُوعًا
670- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ
مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنَ أَبِي
كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ ابْنِ جَابِرِ
بْنِ عَتِيكٍ ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ ، قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ ، وَمِنْهَا
مَا يَبْغِضُ اللَّهُ ، فَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ
فَالْغَيْرَةُ فِي الرَّيْبَةِ ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يَبْغِضُ اللَّهُ
فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رَيْبَةٍ ، وَأَمَّا الْخُيَلاَءُ الَّتِي يُحِبُّهَا
اللَّهُ ، فَاخْتِيَالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ عِنْدَ الْقِتَالِ ، وَاخْتِيَالُهُ
عِنْدَ الصَّدَقَةِ ، وَالْخُيَلاَءُ الَّتِي يَبْغِضُ اللَّهُ ، فَاخْتِيَالُ
الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ فِي الْفَخْرِ وَالْبُخْلِ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ وَخَالَفَهُمْ مَعْمَرٌ ، وَرَوَاهُ
حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ ، وَالأَوْزَاعِيُّ ، وَحَرْبٌ
671- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَمُحَمَّدٌ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ،
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ
سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ مِنَ
الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهَ ، وَمِنْهَا مَا يَبْغِضُ اللَّهُ ، وَمِنَ
الْخُيَلاَءِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ ، وَمِنْهَا مَا يَبْغِضُ اللَّهُ ،
فَالْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ الْغَيْرَةُ فِي الرَّيْبَةِ ،
وَالْغَيْرَةُ الَّتِي يَبْغِضُ اللَّهُ الْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ الرَّيْبَةِ ،
وَالْخُيَلاَءُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ ، اخْتِيَالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ عِنْدَ
الْقِتَالِ ، وَعِنْدَ الصَّدَقَةِ ، وَالِاخْتِيَالُ الَّتِي يَبْغِضُ اللَّهُ ،
الْخُيَلاَءُ فِي الْبَاطِلِ رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ
672- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الأَزْرَقِ ، عَنْ
عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : غَيْرَتَانِ
إِحَدَاهُمَا يُحِبُّهَا اللَّهُ ، وَالأُخْرَى يَبْغَضُهَا اللَّهُ ،
وَمَخْيَلَتَانِ إِحَدَاهُمَا يُحِبُّهَا اللَّهُ ، وَالأُخْرَى يَبْغَضُهَا
اللَّهُ ، الْغَيْرَةُ فِي الرَّيْبَةِ يُحِبُّهَا اللَّهُ ، وَالْغَيْرَةُ فِي
غَيْرِ الرَّيْبَةِ يَبْغَضُهَا اللَّهُ ، وَالْمَخْيَلَةُ إِنْ تَصَدَّقَ
الرَّجُلُ يُحِبُّهَا اللَّهُ ، وَالْمَخْيَلَةُ فِي الْكِبْرِ يَبْغَضُهَا
اللَّهُ رَوَاهُ هَمَّامٌ حَدِيثُ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ
ثَلاَثَةَ نَفَرٍ ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ
زَيْدٍ ، عَنْ عُقْبَةَ ، رَوَاهُ ابْنُ جَابِرٍ ، عَنْهُ وَهَذَا وَهَمٌ ،
وَالصَّوَابُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى مَا تَقَدَّمَ
673- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَحَدٌ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ ،
لِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ ، وَمَا أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ
اللَّهِ ، قَالَ : وثنا الأَعْمَشُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : وَلِذَلِكَ
مَدَحَ نَفْسَهُ ، وَمَا أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ ، وَمِنْ
أَجْلِ ذَلِكَ أَنْزَلَ الْكِتَابَ ، وَبَعَثَ الرُّسُلَ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ نَحْوَهُ ، بِالإِسْنَادَيْنِ
جَمِيعًا ، مِنْهُمْ حَفْصُ بْنُ غَيَاثٍ
674- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ
، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ
مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ح وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ،
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَاتِمٍ ،
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
ابْنَ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قُلْتُ : أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ ؟
قَالَ : نَعَمْ ، وَرَفَعَهُ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : لاَ أَحَدَ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ ،
وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلاَ أَحَدَ
أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ ، وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ ، لَفْظُ
حَدِيثِ أَبِي النَّضْرِ وَالْآخَرُونَ نَحْوَهُ
675- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ،
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
أَبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الشَّوَارِبِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا عِمْرَانُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ،
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ
شُعْبَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : قَالَ سَعْدٌ لَوْ رَأَيْتُ
رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ ، فَبَلَغَ
ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ،
فَوَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي ، وَمِنْ أَجْلِ
غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلاَ
شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ ، وَلاَ شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ
اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ،
وَلاَ شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّه مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ
الْجَنَّةَ رَوَاهُ زَائِدَةُ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ ، وَأَحْمَدُ
بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ ،
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
عُمَيْرٍ ، عَنْ وَرَّادٍ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
676- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ
مَنْ أَحَبَّهُ ، مَشْهُورٌ عَنْ فُضَيْلٍ
677- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى
بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ،
أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ لِلْحَسَنِ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ ، وَهَذَا
مِنْ قِصَّةِ بَنِي قَيْنُقَاعَ
678- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ
، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عِصَامٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ
خَلِيفَةَ الْبَكْرَاوِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُنِي وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، فَيَقُولُ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وَيَحْيَى
بْنُ الْقَطَّانِ ، وَجَمَاعَةٌ ، رَوَاهُ الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، فَقَالَ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ
679- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْحَمَّالُ ، وَأَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ،
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا
يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، يَفْتَحُ
اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ الْحَدِيثَ
680- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسَولَهُ ،
وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ، فَدَفَعَهَا
إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ نَحْوَهُ ، رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
أَبِي حَازِمٍ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ وَجِريِرٌ ، وَحَمَّادُ
بْنُ سَلَمَةَ
681- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ،
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ
الرِّيَاحِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ
حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَأَدْفَعَنَّ
الرَّايَةَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِّبُهُ اللَّهُ
وَرَسَوُلُهُ ، فَبَعَثَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورُ
الرِّوَايَةِ ، ثَابِتٌ عَلَى رَسْمِ النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي عِيسَى
682- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو قِلاَبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ،
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
الْجِسْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّ
رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : أَيُّ الْكَلاَمِ أَحَبُّ إِلَى
اللَّهِ ؟ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ
أَبِي بُكَيْرٍ وَغَيْرُهُ ، عَنْ شُعْبَةَ ، وَرَوَاهُ وَهْبُ بْنُ خَالِدٍ
وَغَيْرُهُ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ نَحْوَهُ
683- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو
طَاهِرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ
ابْنِ عُلَيَّةَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْكَلاَمِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا اصْطَفَى
لِمَلاَئِكَتِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ
684- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالاَ
: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ
الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ ، عَنْ رُكَيْنِ بْنِ
الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ الْفَزَارِيِّ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَطْيَبُ الْكَلاَمِ أَرْبَعَةٌ إِلاَّ
الْقُرْآنَ ، وَهِيَ مِنَ الْقُرْآنِ لاَ يَضُرُّكُ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ :
سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ،
وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، وَبِشْرُ بْنُ
عُمَرَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ
يَِسَافٍ ، عَنْ سَمُرَةَ نَحْوَهُ ، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ،
عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ ، عَنْ سَمُرَةَ نَحْوَهُ ، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ،
عَنْ مَنْصُورٍ ، فَقَالَ : أَفْضَلُ
الْكَلاَمِ ، وَقَالَ زُهَيْرٌ : أَحَبُّ الْكَلاَمِ
إِلَى اللَّهِ
685- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَبِيبٍ
الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا هِلاَلُ بْنُ الْعَلاَءِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ
عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلاَلِ
بْنِ يَِسَافٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى
اللَّهِ أَرْبَعٌ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، لاَ يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ ،
مَشْهُورٌ عَنْ زُهَيْرٍ.
وَهَذَا إِسْنَادٌ ثَابِتٌ عَلَى رَسْمِ أَبِي دَاوُدَ ،
وَأَبِي عِيسَى ، وَالنَّسَائِيِّ ، وَمُسْلِمٍ ، وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ عَنْ
هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ ، وَعَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ
686- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ،
وَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ رَوْحِ
بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلاَلٍ ، عَنْ رُكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ
بْنِ عُمَيْلَةَ ، عَنْ سَمُرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
مَا مِنَ الْكَلاَمِ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ،
وَسُبْحَانَ اللَّهِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، هُنَّ
أَرْبَعٌ فَلاَ تُكْثِرْ عَلَيَّ لاَ يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ.
رَوَاهُ جَرِيرٌ وَغَيْرُهُ
687- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْعَبْسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ
الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ
، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ
اللَّهِ الْعَظِيمِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ
688- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ
مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ ح
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الأَشْعَثِ الْغَزِّيُّ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَقَالاَ حَدَّثَنَا
ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أُوَيْسٍ
، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ ،
كَانَ يَرْقُدُ شَطْرَ اللَّيْلِ ، ثُمَّ يَقُومُ ، ثُمَّ يَرْقُدُ آخِرَهُ ،
ثُمَّ يَقُومُ ثُلُثَ اللَّيْلِ يَعْنِي آخِرَهُ بَعْدَ شَطْرِهِ.
رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَرَوْحٌ
689- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْحُمَيْدِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ
مُسَرْهَدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
دِينَارٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ
الْعَاصِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَحَبُّ
الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيَفْطُرُ
يَوْمًا ، وَأَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ ، كَانَ يَنَامُ
نِصْفَ اللَّيْلِ ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ.
رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَأَبُو بَكْرٍ ،
وَرَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ ، وَغَيْرُهُ عَنْ عَمْرٍو
690- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
رَوْحُ بْنُ عَبَادَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ
دِينَارٍ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَحَبُّ
الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ
691- وَأَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَحَبُّ
الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صِيَامُ دَاوُدَ ، وَكَانَ يَصُومُ نِصْفَ
الدَّهْرِ ، وَأَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ ، كَانَ يَرْقُدُ
شَطْرَ اللَّيْلِ ، ثُمَّ يَقُومُ ثُلُثَ اللَّيْلِ بَعْدَ شَطْرِهِ ، ثُمَّ
يَرْقُدُ
692- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، وَعَلِيُّ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ
: أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ ، وَأَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى
اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ ، كَانَ يَصُومُ نِصْفَ الدَّهْرِ ، وَيَنَامُ شَطْرَ
اللَّيْلِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ يَقُومُ الثُّلُثَ بَعْدَ الشَّطْرِ ، ثُمَّ يَنَامُ
السُّدُسَ
693- أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ سَعْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ
شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا سُفَيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم ، يَقُولُ : أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ ،
كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيَفُطُرُ يَوْمًا ، وَأَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ
صَلاَةُ دَاوُدَ ، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ ، وَيَنَامُ
سُدُسَهُ ، وَرَوَاهُ رَوْحٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ،
فَقَالَ : عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الشَّاعِرِ ، وَزَادَ فِيهِ قِصَّةَ الصَّوْمِ
694- أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبَادَةَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
دِينَارٍ ، سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الشَّاعِرَ ، يُحَدِّثُ : أَنَّهُ سَمِعَ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ، قُلْتُ : فَإِنِّي
أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، حَتَّى قَالَ : إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ
صِيَامُ دَاوُدَ ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيَفْطُرُ يَوْمًا.
رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي
الْعَبَّاسِ ، عَنِ ابْنِ عَمْرٍو ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
صُمْ صَوْمَ دَاوُدَ ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ، وَيَفْطُرُ يَوْمًا ، وَلَمْ
يَقُلْ : إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ ، وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ فِي
حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ
695- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
مَحْبُوبٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ
شُمَيْلٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سُئِلَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟
قَالَ : أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ، زَادَ النَّضْرُ فِي حَدِيثِهِ : قَالَتْ
عَائِشَةُ : فَاكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ
696- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى
وَغَيْرُهُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَوْ أَبِي هُرَيْرَةَ :
أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : اكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا
تُطِيقُونَ.
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ بِطُولِهِ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي
كَثِيرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ ، وَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ ، وَقَالَ خَالِدٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدٍ
الْمِقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَوَاهُ سَعْدُ بْنُ
سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ
697- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ،
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُحَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَا أَيُّهَا
النَّاسُ ، خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنُّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ
حَتَى تَمَلُّوا ، وَكَانَ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَيْهِ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ
وَإِنْ قَلَّ.
رَوَاهُ الثَّقَفِيُّ ، وَعَبْدُ الأَعْلَى ، وَعَبْدَةُ
وَغَيْرُهُمْ
698- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قُرَيْشٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ سَهْلٍ
، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
الْمُخْتَارِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : سَدِّدُوا ، وَقَارِبُوا ، وَأَبْشِرُوا ، فَإِنَّهُ
لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ ، قَالُوا : وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ
اللَّهِ ، قَالَ : وَلاَ أَنَا ، إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ
بِرَحْمَةٍ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ
وَإِنْ قَلَّ.
رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي هَمَّامٍ
مُحَمَّدِ بْنِ الزِّبِرْقَانِ ، عَنْ مُوسَى ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ ،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ
699- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ،
حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،
عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَا
مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنْهُ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ ،
قَالُوا : وَلاَ الْجِهَادُ ؟ قَالَ : وَلاَ الْجِهَادُ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ
بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ
بِشَيْءٍ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَفْضَلُ وَلاَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ.
رُوِيَ مِنْ حَديِثِ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
700- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْحَنَاجِرِ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ
بْنِ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ،
حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمِقْبُرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
لاَ يُوطِنُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْمَسْجِدَ لِلصَّلاَةِ وَالذِّكْرِ ، إِلاَّ
تَبَشْبَشَ اللَّهُ بِهِ حَتَّى يَخْرُجَ ، كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ
بِغَائِبِهِمْ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ
701- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ ،
حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ،
حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
يَسَارٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : لاَ يَتَوَضَّأُ أَحَدُكُمْ فَيُحْسِنُ وَضُوءَهُ وَيُسْبِغُهُ ،
ثُمَّ يَأْتِ الْمَسْجِدَ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ الصَّلاَةَ فِيهِ ، إِلاَّ
تَبَشْبَشَ اللَّهُ بِهِ ، كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِطَلْعَتِهِ
702- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ
الْمُقَدِّمِيُّ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ
عُقْبَةَ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَغَرُّ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ
: ثَلاَثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَيَضْحَكُ إِلَيْهِمْ ، وَيَتَبَشْبَشُ بِهِمْ ،
إِذَا انْكَشَفَ فِئَةٌ فَقَاتَلَ فَرَآهَا بِنَفْسِهِ لِلَّهِ.
وَهَذَا إِسْنَادٌ مَشْهُورُ الرِّوَايَةِ مِنْ رَسْمِ
النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي عِيسَى ، وَأَبِي دَاوُدَ
703- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ
تَغْلِبَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ،
وَلاَ يَدْخُلُ النَّارَ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا
رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ،
فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، وَلَكِنَّهُ بَطْرُ
الْحَقِّ ، وَغَمْطُ النَّاسِ
704- أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْعَبَّاسِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ ، أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ،
عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ ، وَكَانَ شَاعِرًا ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ أُنْشِدُكَ مَحَامِدَ
حَمَدْتُ بِهَا رَبِّي ، فَقَالَ : إِنَّ رَبِّي يُحِبُّ الْحَمْدَ ، وَمَا
زَادَنِي عَلَى ذَلِكَ ، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ،
وَأْخَرَجَهُ النَّسَائِيُّ
705- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ ،
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ ، وَكَانَ رَجُلًا شَاعِرًا ، أَنَّهُ
قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
: أَلاَ أُنْشِدُكَ مَحَامِدَ حَمَدْتُ بِهَا رَبِّي ،
فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ الْحَمْدَ ، وَمَا أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ
الْحَمْدُ مِنَ اللَّهِ ، الأَسْوَدُ رَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
أَبِي بَكْرَةَ ، وَالْحَسَنُ ، قَالَ : وَكَانَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ عَمُّهُ
فِي نُسْخَةٍ ، وَكَانَ ، فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ فِي أَيَّامِ الْجَمَلِ ،
وَتُوفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ
706- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ
، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ح أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ الْبَصْرِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا ابْنُ
جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ
الأَلَدُّ الْخَصِمُ
707- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرَّبِيعِ الْحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ،
عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَبْغَضُ الرِّجَالِ
إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ
708- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّيَّارِيُّ
الْهَرَوِيُّ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ ،
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ
أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم : أَبْغَضُ الرِّجَالُ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ
709- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَعْرُوفٍ بِنَيْسَابُورَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ
الأَلَدُّ الْخَصِمُ رَوَاهُ قَبِيصَةُ وَغَيْرُهُ
710- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبَّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا
حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ
غَضَبِي
711- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
جَامِعٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ وَأَبُو يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ
بْنُ مَنْصُورٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي
الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، قَالَ : لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ ، كَتَبَ فِي كِتَابٍ ، فَهُوَ
عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، وَرَوَاهُ عَنْ
أَبِي الزِّنَادِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَوَرْقَاءُ
712- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ
شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ
، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ فَهُوَ
عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي
713- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَرْوَانَ بْنُ أَبِي
يَحْيَى الْقَيْسَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ،
حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ،
عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ كِتَابًا فَهُوَ
عُنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ،
عَنِ الثَّوْرِيِّ ، مِنْهُمْ وَكِيعٌ ، وَقَبِيصَةُ
714- أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا أَبُو
أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ
الْخَلْقَ قَالَها ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، كَتَبَ فِي كِتَابِهِ عَلَى نَفْسِهِ فَهُوَ
مَوْضُوعٌ عِنًْدَهُ عَلَى الْعَرْشِ :
إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ
الأَعْمَشِ ، وَقَالَ شَرِيكُ بْنُ الأَعْمَشِ إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا
بِيَدِهِ لِنَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، وَقَالَ
أَبُو حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ : إِنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِهِ : فَهُوَ كَتَبَ
وَهُوَ وَضَعَهُ
715- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ،
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
الثَّقَفِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، حَدَّثَنَا
مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ
دَعَامَةَ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابٍ
عِنْدَهُ : غَلَبَتْ أَوْ قَالَ : سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي ، قَالَ : فَهُوَ
عِنْدَهُ مَكْتُوبٌ فَوْقَ الْعَرْشِ.
رَوَاهُ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ عَنْ مُعْتَمِرٍ
716- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الدِّيلِيُّ ، وَهَارُونُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ،
حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَا ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي
كِتَابِهِ عَلَى نَفْسِهِ فَهُوَ مَوْضُوعٌ عِنْدَهُ : إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ
غَضَبِي رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلاَنَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
717- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ ، يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ
حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : تَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسُ مِنَ
الْكَرْبِ وَالْغَمِّ مَا لاَ يُطِيقُونَ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَقَالَ فِيهِ :
فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ
: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، فَيَقُولُ : إِنَّ
رَبِّي قَدْ غَضَبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلاَ
بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
رَوَاهُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ جَمَاعَةٌ ، مِنْهُمْ
جَرِيرٌ ، وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ
الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ،
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ
بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ
بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم نَحْوَهُ ، وَهَذَا مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ تَقَدَّمَ
718- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَهْلٍ
الْجُرْجَانِيُّ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ
الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مَالِكُ
بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ
اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ،
فَيَقُولُونَ : لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعَدَيْكَ ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ،
فَيَقُولُ : هَلْ رَضِيتُمْ ، فَيَقُولُونَ : وَمَا لَنَا لاَ نَرْضَى وَقَدْ
أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ : أُعْطِيكُمْ
أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ ، قَالُوا : وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ،
فَيَقُولُ : أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي ، فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ
أَبَدًا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ
719- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ
ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا
أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا
عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عُمَرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فَقَدْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنَ الْفِرَاشِ ،
فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى قَدَمَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ ، وَهُوَ سَاجِدٌ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ
سَخِطِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءًا عَلَيْكَ ، أَنْتَ كَمَا
أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.
رَوَاهُ عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ مَوْصُولًا ،
وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَصُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ ، أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ : أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ
720- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
أَبِي رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ
يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لاَ يُلْقِي
لَهَا بَالًا ، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَإِنَّ الْعَبْدَ
لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا ،
يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ.
رَوَاهُ أَبُو النَّضْرِ وَغَيْرُهُ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعَنْهُ مَشْهُورٌ ، رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ
الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَلَمْ يَذْكُرِ الرِّضَا وَالسَّخَطَ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ
بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَالسَّخَطَ ، وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ
، وَذَكَرَ الرِّضَا عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
مَرْفُوعًا ، وَرَوَاهُ بِلاَلُ بْنُ الْحَارِثِ الْمُزَنِيُّ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم
721- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الدَّيْبُلِيُّ ، وَهَارُونُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ
بْنِ وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ بِلاَلِ بْنِ الْحَارِثِ
الْمُزَنِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ ، مَا
يَظُنُّ أَنْ تَبَلُغَ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ بِهِ رِضْوَانَهُ إِلَى
يَوْمِ يَلَقْاهُ ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ الْكَلِمَةَ مِنْ سَخَطِ
اللَّهِ ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ الَّذِي بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ بِهَا
سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ صَحِيحٌ عَلَى رَسْمِ
النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي عِيسَى
722- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا
حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
: اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ فَعَلُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم ، وَهُوَ حِينَئِذٍ يُشِيرُ إِلَى رَبَاعِيَتِهِ ، قَالَ : اشْتَدَّ غَضَبُ
اللَّهِ عَلَى رَجُلٍّ يَقْتُلُهُ رَسُولُ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
723- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ
سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
يُوسُفَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْكَنْدِيُّ
، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
مَسْلَمَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى عُقَيْلِ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ، أَنّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ ، إِذْ
أَقْبَلَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم وَذَهَبَ وَاحِدٌ ، قَالَ : فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم ، قَالَ : فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فَرْجَةً فِي الْحَلَقَةِ
فَجَلَسَ فِيهَا ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ ، وَأَمَّا الثَّالِثُ
فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : أَلاَ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الثَّلاَثَةِ النَّفَرِ ، أَمَّا أَحَدُهُمْ
فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا اللَّهُ
مِنْهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مَالِكٍ ، وَغَيْرِهِ ، وَرُوِيَ
عَنْ أَبِي خُنَيْسٍ الْغِفَارِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرُوِيَ عَنْ سَلْمَانَ ،
وَأَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ
كَرِيمٌ يَسْتَحِيى مِنْ عَبْدِهِ إِذَا مَدَّ يَدَهُ
724- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
سُلَيْمَانَ بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى
الْبِرْتِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ
يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عُقَيْلٍ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ
اللَّيْثِيِّ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي
حَلَقَةٍ إِذَا جَاءَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ ، فَأَمَّا رَجُلٌ فَوَجَدَ فَرْجَةً فِي
الْحَلَقَةِ فَقَعَدَ فِيهَا ، وَأَمَّا رَجُلٌ فَقَعَدَ خَلْفَ الْحَلَقَةِ ،
وَأَمَّا رَجُلٌ فَمَضَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَلاَ
أُخْبِرُكُمْ خَبَرَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ ، أَمَّا الَّذِي جَلَسَ فِي الْحَلَقَةِ
فَرَجُلٌ آوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا الَّذِي جَلَسَ خَلَفَ
الْحَلَقَةِ فَاسْتَحَى فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ ، وَأَمَّا الَّذِي انْطَلَقَ
فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبَانٍ ، وَرَوَاهُ حَرْبُ بْنُ
شَدَّادِ بْنِ يَحْيَى
725- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ
مَنْدَهٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ وَغَيْرُهُمْ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا
يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ،
قَالَ : وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَيْسَ أَحَدٌ
أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ الَّذِي حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا
بَطَنَ الْحَدِيثَ
726- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو
عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ،
حَدَّثَنَا يَعْلَى ح وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ جَمِيعًا ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقِ
بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم : مَا أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ
حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ
727- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ
أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ،
عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ
مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ
اللَّهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ،
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ،
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، حَدَّثَنِي
مَالِكُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ نَحْوَ مَعْنَاهُ
728- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ
أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ
نَفْسَهُ ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ
الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَ ذَلِكَ وَزَادَ فِيهِ : وَلَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ
الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الرُّسُلَ وَأَنْزَلَ
الْكُتُبَ
729- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ، حَدَّثَنَا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَحَدٌ
أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أُمَتُهُ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ هِشَامٍ ، تَقَدَّمَ وَهَذَا
مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثِ الْكُسُوفِ
730- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ
عَبْدُ الْقُدُّوسِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : لَيْسَ شَيْءٌ أَغْيَرَ
مِنَ اللَّهِ
731- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ
: لاَ أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ
مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
732- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ
مَنْدَهٍ ، وَمُحَمَّدٌ ، وَمُحَمَّدٌ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا يُونُسُ ،
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ
أَسْمَاءَ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
لَيْسَ شَيْءٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ رَوَاهِ أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، وَشَيْبَانُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَحَجَّاجٌ الصَّوَّافُ
733- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ،
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ،
حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ
أَسْمَاءَ حَدَّثَتْهُ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ،
يَقُولُ : لَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ
734- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ،
حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ ، وَإِنَّ مِنْ
غَيْرَةِ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ
735- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ
اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ،
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ،
حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَغَارُ ، وَغَيْرَةُ
الْمُؤْمِنِ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ
736- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بَغْدَادِيٌّ ،
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ ،
وَاللَّهُ يَغَارُ ، وَإِنَّ مِنْ غَيْرَةِ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا
حُرِّمَ عَلَيْهِ رَوَاهُ الْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ ، عَنْهُ مَشْهُورٌ ، وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ ،
عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ طُرُقُهُ
737- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ
الدَّرَاوَرْدِيُّ ، حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ ، قَالَ مُوسَى وَحَدَّثَنَا
الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنِ
الْعَلاَءِ ، وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ وَغَيْرُهُ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ ، وَيَغَارُ الْمُؤْمُنُ ،
وَاللَّهُ أَشَدُّ غَيْرًا.
رَوَاهُ غُنْدَرٌ ، وَابْنُ أَبُِي عَدِيٍّ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنِ الْعَلاَءِ ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ ، ابْنُ أَبِي حَازِمٍ
، لَفْظُ الدَّرَاوَرْدِيِّ
738- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ،
حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الأَعْمَشِ
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمْعِهِ
مِنَ اللَّهِ ، إِنْ يُشْرَكُ بِهِ وَيُجْعَلُ لَهُ وَلَدٌ ، وَهُوَ يَرْزُقُهُمْ
وَيَدْفَعُ عَنْهُمْ وَيُعَافِيهِمْ.
رَوَاهُ أَبُو حَمْزَةَ ، وَوَكِيعٌ ، وَأَبُو أُسَامَةَ
739- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ،
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ،
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، يَقُولُ : لَيْسَ أَحَدٌ
أَصْبَرَ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ ، يَدَّعُونَ لَهُ نِدًّا وَهُوَ
يَرْزُقُهُمْ وَيُعَافِيهِمْ ، فَقَالَ الأَعْمَشُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ،
مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : حَدَّثَنِيهِ أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم
740- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ،
حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ،
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى
أَذًى مِنَ اللَّهِ ، يَدَّعُونَ لَهُ صَاحِبَةً وَالْوَلَدَ ، وَهُوَ
يَرْزُقُهُمْ
741- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ عَامِرٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ،
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ
بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
لاَ أَحَدَ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ ، إِنَّهُ يُشْرَكُ بِهِ
وَهُوَ يَرْزُقُهُمْ ، زَادَ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَيُعَافِيهِمْ وَيَدْفَعُ
عَنْهُمْ
742- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ،
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ
بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ :
سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، يَقُولُ : كَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
السُّلَمِيُّ يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : مَا أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى يَسْمَعُهُ مِنَ اللَّهِ ،
يَدَّعُونَ لَهُ وَلَدًا وَهُوَ يَرْزُقُهُمْ وَيُعَافِيهِمْ
743- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ
مَنْدَهٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا
أَبُو دَاوُدَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، وعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ ،
وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ،
حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍِ ،
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ،
قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ سَلاَّمُ بْنُ سُلَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : شَهِدْتُ
عَلِيًّا وَأَتَى بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي
الرِّكَابِ ، قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا ، قَالَ
: الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، وَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلاَثًا ،
ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ
لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم فَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلْتُ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللَّهِ ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَبِّي يَعْجَبُ إِذَا قَالَ :
اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي ، يَقُولُ
: يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرِي ،
لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ ، رَوَاهُ
الثَّوْرِيُّ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَشُعْبَةُ ،
وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ
744- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ
الْغُدَانِيُّ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : كُنْتُ رَدِيفَ عَلِيٍّ ، فَلَمَّا
وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ ، قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَلَمَّا اسْتَوَى
عَلَى السِّرْجِ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : سُبْحَانَ الَّذِي
سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنيِنَ ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا
لَمُنْقَلِبُونَ ، ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ ثَلاَثًا ، وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاَثًا ،
ثُمّ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ثَلاَثًا ، ثُمّ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ
سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لاَ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، ثُمَّ اسْتَضْحَكَ ، فَقُلْنَا : مَا
يُضْحِكُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ : كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم فَفَعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتَنِي فَعَلْتُ ، قُلْتُ : مِمَّ
ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : عَجِبْتُ لِرَبِّنَا تَعَجُّبًا لِلْعَبْدِ
إِذَا قَالَ : اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ
أَنْتَ ، قَالَ : عَلِمَ عَبْدِي أَنَّهُ لاَ رَبَّ لَهُ غَيْرِي ، أَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثنا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا
الْفِرْيَابِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ
بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : كُنْتُ رَدِيفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ،
فَلَمَّا رَكِبَ كَبَّرَ ثَلاَثًا ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ مَعْنَاهُ ،
وَقَالَ يَعْجَبُ الرَّبُّ أَوْ رَبُّنَا ، الْحَدِيثَ ، رَوَاهُ ابْنُ
الْمُبَارَكِ
745- أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ الطَّرَائِفِيُّ
بِمِصْرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ،
حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، كَانَتْ عِنْدَهَا امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ ،
فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَنْ هَذِهِ ؟ فَقَالَتْ :
فُلاَنَةٌ ، لاَ تَنَامُ بِاللَّيْلِ ، قَالَتْ : فَذَكَرَتْ مِنْ صَلاَتِهَا ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : عَلَيْكُمْ بِمَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ
لاَ يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا
746- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ
الْبَيْكَنْدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا
الْقَعْنَبِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ
، قَالاَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ مِنْ
بَنِي أَسَدٍ ، إِذْ دَخَلَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ
: مَنْ هَذِهِ ؟ فَقُلْتُ : فُلاَنَةٌ ، لاَ تَنَامُ اللَّيْلَ ، فَذَكَرْتُ مِنْ
صَلاَتِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : عَلَيْكُمْ بِمَا
تُطِيقُونَ مِنَ الأَعْمَالِ فَوَاللَّهِ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا
747- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ
بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ الْحَوْلاَءَ مَرَّتْ بِهَا ، وَعِنْدَهَا
وَعِنْدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ : هَذِهِ
الْحَوْلاَءُ زَعِمُوا أَنَّهَا لاَ تَنَامُ بِاللَّيْلِ ، فَقَالَ : خُذُوا مِنَ
الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لاَ يَسْأَمُ اللَّهُ حَتَّى تَسْأَمُوا
748- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْقِلٍ
النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ ،
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ
بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالاَ
: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ ،
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ أَنَّ الْحَوْلاَءَ بِنْتَ تُوَيْتٍ مَرَّتْ بِهَا وَعِنْدَهَا رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ : هَذِهِ الْحَوْلاَءُ زَعِمُوا أَنَّهَا
لاَ تَنَامُ بِاللَّيْلِ ، فَقَالَ : خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ ،
فَوَاللَّهِ لاَ يَسْأَمُ اللَّهُ حَتَّى تَسْأَمُوا ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
مَنْصُورٍ أَبُو الْقَاسِمِ الإِمَامُ بِحِمْصٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْعَبَّاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ
، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ،
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ الْحَوْلاَءَ بِنْتَ تُوَيْتٍ فَذَكَرَهُ
749- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَجَرٍ
الأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ح
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ أَبَا عُشَانَةَ
حَيِيُّ بْنُ يُؤْمِنَ حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ
يُحَدِّثُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَعْجَبُ رَبُّكُمْ
مِنْ رَاعِي غَنَمٍ عَلَى شَظْيَةٍ فِي الْجَبَلِ ، يُنَادِي وَيُقِيمُ الصَّلاَةَ
، فَيَقُولُ : عَبْدِي يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ وَيُصَلِّي ، قَدْ غُفِرَ لَهُ ،
وَأَوْجَبْتُ لَهُ الْجَنَّةَ
750- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو
الأَحْوَصِ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلِ بْنِ
حَجَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ
حَلَفَ عَلَى مَالٍ لِيَأْكُلَهُ ظُلْمًا لَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ وَهُوَ عَنْهُ
مُعْرِضٌ
751- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ،
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عِيسَى ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ عَبْدَانُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ، أَنَّهُ شَهِدَ عَلَى أَبِي
هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَا مِنْ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ
حَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ
السَّكِينَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ
752- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ،
وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالاَ : حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
الأَحْوَصِ سَلاَّمُ بْنُ سُلَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَغَرِّ
أَبِي مُسْلِمٍ ، قَالَ : أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ،
قَالاَ : نَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ :
مَا جَلَسَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ رَبَّهُمْ إِلاَّ حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلاَئِكَةُ ،
وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ ، وَذَكَرَهُمُ
اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ
753- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا
مَرْحَوُمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ السَّعْدِيُّ ،
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : خَرَجَ
مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى نَاسٍ وَهُمْ جُلُوسٌ ، فَقَالَ : خَرَجَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَلَقَةٍ وَهُمْ جُلُوسٌ ، فَقَالَ :
مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ فَقَالُوا :
جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ ، وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا
هَدَانَا لِلإِسْلاَمِ ، وَمِنَّ عَلَيْنَا رَبُّكَ ، قَالَ : اللَّهُ مَا
أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَلِكَ ؟ قَالُوا : مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَلِكَ ، قَالَ :
إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ ، وَلَكِنْ أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ
أَنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلاَئِكَةَ
754- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ
أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي
حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَأَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : اسْتَبَّ
رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، فَقَالَ الْمُسْلِمُ : وَالَّذِي
اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْعَالَمِينَ ، قَسَمًا قَسَمَ بِهِ ، فَقَالَ
الْيَهُودِيُّ : وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْعَالَمِينَ ، فَرَفَعَ
الْمُسْلِمُ عِنْدَ ذَلِكَ يَدَهُ وَلَطَمَ الْيَهُودِيَّ ، فَذَهَبَ
الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ
مِنْ أَمْرِهِ وَأَمَرِ الْمُسْلِمِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
لاَ تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى ، فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ فَأَكُونُ أَوَّلَ
مَنْ يَفِيقُ ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بِجَانِبِ الْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي كَانَ
مِمَّنْ صُعِقَ فَأَقَامَ ، أَمْ كَانَ مِمَّ اسْتَثْنَى اللَّهُ.
رَوَاهُ ابْنُ سَالِمٍ ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ،
وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، عَنِ ابْنِ عَتِيقٍ ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ
سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الأَعْرَجِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو
مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبِي
نَحْوَهُ
755- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ
الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ
، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ حدثاه
، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : اسْتَبَّ رَجُلاَنِ ، رَجُلٌ مِنَ
الْمُسْلِمِينَ ، وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، فَقَالَ الْمُسْلِمُ : وَالَّذِي
اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْعَالَمِينَ ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : وَالَّذِي
اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْعَالَمِينَ ، فَغَضِبَ الْمُسْلِمُ عِنْدَ ذَلِكَ
فَلَطَمَ وَجْهَ الْيَهُودِيِّ ، فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، فَأَخْبَرَهُ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ وَأَمْرِ الْمُسْلِمِ ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى ،
فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَفِيقُ ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ
بِجَانِبِ الْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صُعِقَ ، أَوْ كَانَ مِمَّا
اسْتَثْنَى اللَّهُ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ ، عَنِ الأَعْرَجِ
756- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ،
وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي
سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، قَالَ : عَرَضَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ سِلْعَةً ، فَأُعْطِي بِهَا ثَمَنًا
فَأَبَى ، فَقَالَ : وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ ، فَسَمِعَهُ
رَجْلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ ، فَقَالَ : أَتَقُولُ هَذَا وَرَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، قَالَ : فَانْطَلَقَ
الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ
، إِنَّ لِي ذِمَّةً وَعَهْدًا ، فَمَا بَالُ فُلاَنٍ لَطَمَنِي ، أَرَاهُ قَالَ :
لِمَ لَطَمْتَهُ ؟ قَالَ : يَقُولُ : وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ ،
وَأَنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى
عُرِفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : لاَ تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ
اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَنُفِخَ فِي الصُّورِ إِلَى قَوْلِهِ فَإِذَا هُمْ
قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ ، أَوْ فِي أَوَّلِ مَنْ
بُعِثَ ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي أَحُوسِبَ
بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ ، أَوْ بُعِثَ قَبْلِي رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ
الْمَاجُشُونِ
757- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ
الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ النَّيْسَابُورِيُّ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجُشُونِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
بَيْنَمَا يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَةً لَهُ أُعْطِيَ بِهَا شَيْئًا كَرِهَهُ ،
أَوْ لَمْ يَرْضَهُ شَكُّ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، فَقَالَ لاَ وَالَّذِي اصْطَفَى
مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ ، فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ ،
فَقَالَ : أَتَقُولُ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ ، وَرَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، قَالَ : فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، إِنَّ لِي ذِمَّةً
وَعَهْدًا ، فَمَا بَالُ فُلاَنٍ لَطَمَ وَجْهِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ ؟ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
يَقُولُ : وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ ، وَأَنْتَ بَيْنَ
أَظْهُرِنَا ، قَالَ : فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى عُرِفَ
الْغَضَبُ عَلَى وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ : لاَ تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ
اللَّهِ ، فَإِنَّهُ يَنْفُخُ فِي الصُّورِ فَيُصْعَقُ مَنْ فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ ، إِلاَّ مَنْ شَاءَ
اللَّهُ ، ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ،
فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ ، أَوْ فِي أَوَّلِ مَنْ بُعِثَ ، فَإِذَا مُوسَى
آخِذٌ بِالْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ ، أَمْ
بُعِثَ قَبْلِي
758- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ
إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ
الزُّبَيْرِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أُسَيْدُ
بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عِمَارَةَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : ذَكَرَ يَهُودِيٌّ مُوسَى
عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَذَكَرَ فَضْلَهُ ، وَكَأَنَّهُ فَضَّلَهُ عَلَى
نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم ، فَلَطَمَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَجَاءَ
الْيَهُودِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَشْكُو إِلَيْهِ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ ،
أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ ، فَإِذَا مُوسَى مُتَعَلِّقًا
بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي فِي الصَّعْقَةِ الأُولَى
بُعِثَ ، أَمْ بَعْدِي ، حَدِيثُ أَبِي أَحْمَدَ مُخْتَصَرٌ : لاَ تُخَيِّرُوا
بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ ،
عَنْ أَبِي أَحْمَدَ بِطُولِهِ ، وَرَوَاهُ وَكِيعٌ
الْفَرْيَابِيُّ ، وَقَبِيصَةُ ، وَجَمَاعَةٌ بِطُولِهِ ، وَرَوَاهُ يَحْيَى
الْقَطَّانُ ، وَجَمَاعَةٌ مُخْتَصَرًا
759- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ،
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ،
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
جَالِسٌ ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ،
ضَرَبَ وَجْهِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِكَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَادْعُهُ ، فَقَالَ
: أَضَرَبْتَ وَجَهَهُ ؟ ، فَقَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : وَالَّذِي اصْطَفَى
مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ فَقُلْتُ : يَا خَبِيثُ ، أَعَلَى مُحَمَّدٍ ،
وَأَخَذَتْنِي حِمِيَّةٌ وَضَرَبْتُ وَجْهَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم : لاَ تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ ، فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَفِيقُ ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ
بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صُعِقَ
قَبْلِي ، أَوْ جُزِيَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ
760- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
الْفَضْلِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ
غَيْلاَنَ ، قَالُوا : نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ،
أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ
سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ وَجِنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ
بَيْنَ أَيْدِيهِمْ : اهْتَزَّ لَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ
761- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ،
حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ،
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : اهْتَزَّ
الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنِ
الثَّوْرِيِّ ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ مِنْهُمْ ، عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ إِدْرِيسَ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، فَقَالاَ : عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَقَالَ
أَبُو عَوَانَةَ : عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، وَأَبِي صَالِحٍ ،
عَنْ جَابِرٍ
762- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي
شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ
قَالَ : اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ
763- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ
سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
الْهَادِ ، حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ :
مَنْ هَذَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الَّذِي مَاتَ ، فُتِحَتْ لَهُ أَبْوابُ
السَّمَاءِ ، وَتَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ ؟ ، قَالَ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم فَإِذَا سَعْدٌ ، قَالَ : فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم عَلَى قَبْرِهِ وَهُوَ يُدْفَنُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ ، إِذْ
قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، مَرَّتَيْنِ ، فَسَبَّحَ الْقَوْمُ ، ثُمَّ قَالَ :
اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَكَبَّرَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : لِهَذَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ
شُدِّدَ فِي قِبْرِهِ حَتَّى كَانَ هَذَا حِينَ فُرِّجَ عَنْهُ
764- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
حُرَيْثٍ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ
عْلَقَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، وَزَيْدِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُعَاذِ
بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا
دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ
رِفَاعَةَ الزَّرْقِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : مَنْ هَذَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الَّذِي
مَاتَ ، فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَتَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ ؟
فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ قَدْ مَاتَ
رَوَاهُ اللَّيْثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ
765- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بِدِمَشْقَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ
بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَرْدَمِيُّ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ،
قَالَ : قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ،
وَجِنَازَتُهُ مَوْضُوعَةٌ ، يَعْنِي سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ : اهْتَزَّ لَهَا عَرْشُ
الرَّحْمَنِ
766- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَوَاءٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْعَلاَّفُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ
بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَجِنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ مَوْضُوعَةٌ : اهْتَزَّ
الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلاَّفُ ، حَدَّثَنَا أَبُو
سَوَاءٍ نَحْوَهُ ، وَقَالَ : عَرْشُ الرَّحْمَنِ
767- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ
، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ حَسَّانٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الرَّازِيُّ ،
وَعَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَأَبُو عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا
أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ ح
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا
هَوْذَةُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ أَبِي
نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ عَوْفٍ
، وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
768- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْعَبَّاسِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ،
حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ،
حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي
شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ ، قَالُوا :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ
، قَالَتْ : سَمِعْتُ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لَقَدِ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِوَفَاةِ
سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، مَشْهُورٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو
769- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو حَاتِمٍ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَيُّوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ،
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْمَاجُشُونَ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ
عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ جِدَّتِهِ رُمَيْثَةَ ، أَنَّهَا
سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ أُقَبِّلَ
الْخَاتِمَ مِنْ قُرْبِي ، لَفَعَلْتُ وَهُوَ يَقُولُ : اهْتَزَّ عَرْشُ
الرَّحْمَنِ ، يُرِيدُ بِذَلِكَ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَهَذَا إِسْنَادٌ
صَحِيحٌ مِنْ رَسْمِ أَبِي عِيسَى ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ ،
وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ،
وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَجَابِرٍ ، وَمُعَيْقَيبٍ ، وَأَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ
770- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ ح وَأَخْبَرَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي أَبِي ،
قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ بْنِ كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : أَتَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم تَسْأَلَهُ خَادِمًا ، فَقَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ
السَّبْعِ ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، رَبُّنَا وَرَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ،
مُنْزِلُ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ، فَالِقُ الْحَبِّ
وَالنَّوَى ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ أَنْتَ آخَذٌ بِنَاصِيَتِهِ
، أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ
بَعْدَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ
فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ ،
أَخْبَرَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ح
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، أَخْبَرَنِي أَبِي وَعَمِّي ، قَالُوا :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الأَعْمَشِ
، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
771- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ
، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي
صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ : اللَّهُمَّ رَبَّ
السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الأَرَضِينَ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
772- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ح
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، وَمُسْلِمٌ ، وَأَبُو عُمَرَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، قَالَ : سَأَلْتُ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشَ ، فَحَدَّثَنِي عَنْ سَعْدِ
بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ الأَحْنَفِ ، عَنْ صِلَةَ بْنِ
زُفَرَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم ، فَكَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ
الْعَظِيمِ ، وَفِي سُجُودِهِ :
سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى
773- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ
مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ
بْنُ حَفْصٍ ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي
سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ
الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ صِلَةَ بْنِ
زُفَرَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا
سَجَدَ قَالَ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ، وَإِذَا رَكَعَ ، قَالَ : سُبْحَانَ
رَبِّيَ الْعَظِيمِ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ
عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ
774- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقَوُبَ
الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا
مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ
عُبَيْدَةَ ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ
: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَانَ يَقُولُ فِي
رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ، وَفِي سُجُودِهِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى
775- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ
، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : الْمَلاَئِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ ، مَلاَئِكَةٌ
بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ
وَصَلاَةِ الْعَصْرِ ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ ،
فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ ،
قَالُوا : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ
776- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ،
حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَجْتَمِعُ
مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةُ النَّهَارِ ، فَيَجْتَمِعُونَ عِنْدَ صَلاَةِ
الصُّبْحِ ، فَيَصْعَدُ مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ ، وَيَمْكُثُ مَلاَئِكَةُ
النَّهَارِ ، فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ ،
فَيَقُولُونَ : يَا رَبِّ ، أَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ، وَتَرَكْنَاهُمْ
وَهُمْ يُصَلُّونَ ، فَاغْفِرْ لَهُمْ يَوْمَ الدِّينِ.
رَوَاهُ جَرِيرٌ
777- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَيْثَمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
الْيَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو
الزِّنَادِ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجَ حَدَّثَنَا ، أَنَّهُ سَمِعَ
أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
، أَنَّهُ قَالَ : الْمَلاَئِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ ، مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ
وَمَلاَئِكَةُ النَّهَارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الْعَصْرِ وَالْفَجْرِ ،
ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ
أَعْلَمُ ، فَيَقُولُ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ :
تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ رَوَاهُ
الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَوَرْقَاءُ ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ
778- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ح
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ،
قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ح
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ الْحَلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
قَالُوا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُرْوَةَ
بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
لَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي أَصَابَ فِيهِ أَصَابَتْهُ بَحَّةٌ فَجَعَلْتُ
أَسْمَعُهُ يَقُولُ : فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يُخَيَّرُ ،
رَوَاهُ غُنْدَرٌ ، وَمُعَاذٌ ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، ووكيع ، ورواه إبراهيم بن
سعد ، عَنْ أَبِيهِ
779- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَيْثَمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
الْيَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ،
قَالَ : قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : كَانَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ صَحِيحٌ يَقُولُ : إِنَّهُ لَمْ يُقْبِضْ
نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُخَيَّرُ ، فَلَمَّا
اشْتَكَى وَحَضَرَهُ الْقَبْضُ ، وَرَأْسُهُ عَلَى فَخْذِ عَائِشَةَ ، غُشِّيَ
عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَنْ أَفَاقَ شَخِصَ بَصَرَهُ نَحْوَ سَقْفِ الْبَيْتِ ،
ثُمَّ قَالَ : الرَّفِيقُ الأَعْلَى.
رَوَاهُ عُقَيْلٌ ، وَمَعْمَرٌ ، وَقَالَ عُقَيْلٌ ،
وَابْنُ إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُمَا عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ
780- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عِمَارَةُ بْنُ
الْقَعْقَاعِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، أَنَّ عَلِيًّا بَعَثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم بِذَهَبٍ فَقَسَمَهُمَا ، فَقَالَ رَجُلٌ : كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ
بِهَذَا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَلاَ
تَأْمَنُونِي ، وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ ، يَأْتِينِي خَبَرُ
السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءًا ، فِي حَدِيثٍ أَخْرَجْنَا طُرُقَهُ فِي
الزَّكَاةِ ، رَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ
عِمَارَةَ ، وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طرق عَنْ أَبِي سَعِيدٍ لَيْسَ فِيهَا هَذِهِ
الزِّيَادَةُ
781- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
دَاوُدَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ أَهْلَ قُرَيْظَةَ لَمَّا نَزَلُوا
عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ لَهُ فَرَآهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ ، أَوْ إِلَى خَيْرِكُمْ ، فَجَاءَ حَتَّى قَعَدَ إِلَى
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : احْكُمْ فِيهِمْ فَإِنَّهُمْ قَدْ
رَضُوا بِحُكْمِكَ فَاحْكُمْ فِيهِمْ ، فَقَالَ : أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ يُقْتَلَ
مُقَاتِلُهُمْ ، وَيُسْبَى ذَرَارِيهِمْ ، فَقَالَ : لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ
بِحُكْمِ الْمَلِكِ ، لَفْظُ أَبِي عَمْرٍو
782- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ،
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي
أُمَامَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم بَعَثَ إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي أَمْرِ بَنِي قُرَيْظَةَ ، فَجَاءَ
سَعْدٌ عَلَى حِمَارٍ قَدْ كَادَتْ رِجْلاَهُ تَنْقُلاَنِ الأَرْضَ ، فَلَمَّا
رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَصْحَابِهِ : قُومُوا إِلَى
سَيِّدِكُمْ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ هَؤُلاَءِ قَدْ
رَضُوا بِحُكْمِكَ فَاحْكُمْ فِيهِمْ ، فَقَالَ : أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ يُقْتَلُ
مُقَاتِلُهُمْ وَأَنْ يُسْبَى ذَرَارِيهِمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم : لَقَدْ حَكَمْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ أَوْ حُكْمِ الْمَلِكِ.
رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، وَغُنْدَرٌ ،
وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ ،
وَغَيْرُهُمْ ، وَرُوِيَ عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، فَقَالَ
لَقَدْ حَكَمْتَ بِحُكْمِ الْمَلِكِ مِنْ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ ، وَرَوَاهُ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ
783- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ
، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي
صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : لِلَّهِ مَلاَئِكَةٌ سَيَّارَةٌ يَبْتَغُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ
، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرُ اللَّهِ قَعَدُوا مَعَهُمْ ، وَحَفَّ
بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ
السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا صَعَدُوا إِلَى السَّمَاءِ
، فَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْ حَيْثُ جَاءُوا : مِنْ
أَيْنَ جِئْتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الأَرْضِ
يُسَبِّحُونَكَ ، وَيُكَبِّرُونَكَ ، وَيَحِمَدُونَكَ ، وَيُهَلِّلُونَكَ ،
وَيَسْأَلُونَكَ ، قَالَ : مَاذَا يَسْأَلُونِي ؟ قَالُوا : يَسْأَلُونَ جَنَّتَكَ
، قَالَ : فَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي ؟ قَالُوا : لاَ يَا رَبِّ ، قَالَ : فَكَيْفَ
لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي ؟ قَالُوا : وَيَسْتَجِيرُونَكَ ، قَالَ : وَمِمَّ
يَسْتَجِيرُونِي ؟ قَالُوا : مِنْ نَارِكَ ، قَالَ : وَهَلْ رَأَوْا نَارِي ؟ قَالُوا :
لاَ يَا رَبِّ ، قَالَ : فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي ؟ قَالُوا :
وَيَسْتَغْفِرُونَكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ غَفَرْتُ لَهُمْ
وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا ؟ وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّ
اسْتَجَارُوا ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : يَا رَبِّ ،
فِيهِمْ فُلاَنٌ عَبْدُكَ خَطَّاءٌ ، إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ ، قَالَ : فَيَقُولُ :
وَلَهُ غُفِرَ ، هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ رَوَاهُ
الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
784- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا
الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ
أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ
السُّلَمِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، طَلَعَتْ غُنَيْمَةٌ لِي
تَرْعَاهَا جَارِيَةٌ لِي فِي نَاحِيَةِ أُحُدٍ ، فَوَجَدْتُ الذِّئْبَ قَدْ
أَصَابَ مِنْهَا شَاةً ، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ
فَصَكَكْتُهَا صَكَّةً ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ ، فَأَتَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ فَعَظِمَ عَلَيَّ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ أَعْتِقُهَا ، قَالَ : إِيتِنِي بِهَا ، فَأَتَيْتُ بِهَا
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لَهَا : أَيْنَ اللَّهُ ؟ ، قَالَتْ : فِي السَّمَاءِ
، قَالَ : مَنْ أَنَا ؟ ، قَالَتْ : أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّهَا
مُؤْمِنَةٌ أَعْتِقْهَا رَوَاهُ الْوَلِيدُ وَمُبَشِّرٌ ، وَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى
بْنِ أَبِي كَثِيرٍ
حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ ، وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ،
وَحَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ مَالِكُ
بْنُ أَنَسٍ ، وَفُلَيْحُ بْنُ سُلَمْيَانَ ، إِلاَّ أَنَّ مَالِكًا قَالَ :
عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ ، وَالصَّوابُ مُعَاوِيَةُ بْنُ الْحَكَمِ
785- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا
الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ
ح وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ،
حَدَّثَنَا ابْنُ يُوسُفَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ
أُسَامَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ الْحَكَمِ ، أَنَّهُ قَالَ : أَتَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : إِنَّ لِي جَارِيَةً كَانَتْ
تَرْعَى لِي غَنَمًا ، فَجِئْتُهَا فَفُقِدَتْ شَاةٌ مِنَ الْغَنَمِ ،
فَسَأَلْتُهَا عَنْهَا ، فَقَالَتْ : أَكَلَهَا الذِّئْبُ ، فَأَسِفْتُ وَكُنْتُ
مِنْ بَنِي آدَمَ ، فَلَطَمْتُ وَجْهَهَا وَعَلَيَّ رَقَبَةٌ أَفَأَعْتِقُهَا ؟ ،
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَيْنَ اللَّهُ ؟ ، قَالَتْ :
فِي السَّمَاءِ ، قَالَ : مَنْ أَنَا ؟ ، قَالَتْ : أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ،
قَالَ : أَعْتِقْهَا ، فِي رِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ ،
وَإِنَّمَا هُوَ مُعَاوِيَةُ بْنُ الْحَكَمِ
786- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ،
ومُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، ومُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ ، قَالُوا :
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ
إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
أَبُو دَاوُدَ ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ
الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، وأَبُو
زَيْدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ
أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
بِأَرْبَعٍ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ
يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ
قَبْلَ النَّهَارِ ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ
787- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو
قِلاَبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ هَذَا ، وَزَادَ فِيهِ : حِجَابُهُ النُّورُ
لَوْ كُشِفَ عَنْهُ لَأَحْرَقَ مَا أَدْرَكَهُ سَبَحَاتُ بَصَرِهِ.
رَوَاهُ الأَعْمَشُ وَالْعَلاَءُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنِ
ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ
788- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ،
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ،
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنْ
طَلْحَةَ بْنِ مُصَرَّفٍ ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ،
قَالَ : لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انْتَهَى إِلَى
سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، وَإِلَيْهَا
يَنْتَهِي مَا يَعْرُجُ مِنَ الأَرْوَاحِ وَيُقْبَضُ ، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا
يُقْبَضُ مِنْ فَوْقِهَا إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ، قَالَ : فِرَاشٌ
مِنْ ذَهَبٍ ، قَالَ : فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثًا :
الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ ، وَخَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَغُفِرَ لِمَنْ
مَاتَ مِنْ أُمَّتِهِ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا
789- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ الْبِرْتِيُّ ،
حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي
سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا فِي الْحِجْرِ ، وَقُرَيْشُ
تَسْأَلُنِي عَنْ مَسِيرِي وَمَسْرَايَ الْحَدِيثَ
790- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
أَبِي بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو
بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ الْمَيِّتَ تَحْضُرُهُ الْمَلاَئِكَةُ ،
فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ قِيلَ : اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ
الطَّيِّبَةُ كَانَتْ فِي جَسَدٍ طَيِّبٍ ، اخْرُجِي حَمِيدَةً ، وَأَبْشِرِي
بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ ، وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ ، قَالَ : فَيَقُولُونَ ذَلِكَ : حَتَّى تَخْرُجَ
، فَإِذَا خَرَجَتْ عَرَجَتْ إِلَى السَّمَاءِ فَيُسْتَفْتَحُ لَهَا ، فَيُقَالُ :
مَنْ هَذَا ؟ فَيُقَالُ : فُلاَنٌ ، فَيُقَالُ : مَرْحَبًا بِالنَّفْسِ
الطَّيِّبَةِ كَانَتْ فِي الْجَسَدِ الطَّيِّبِ ، ادْخُلِي حَمِيدَةً وَأَبْشِرِي
بِرَوْحٍ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَدْ تَقَدَّمَ بِطُولِهِ ، رَوَاهُ ابْنُ
وَهْبٍ ، وَابْنُ أَبِي فُدَاكٍ ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى
791- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ،
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ،
وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ ، عَنِ
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَانْتَيَهْنَا إِلَى الْقَبْرِ ،
وَلَمَّا يُلْحَدُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَجَلَسْنَا
حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ ، فَجَعَلَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ
يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ ، وَيَنْكُتُ فِي الأَرْضِ وَيُحَدِّثُ نَفْسَهُ ،
وَقَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ ،
وَقَالَ : إِنَّ رُوحَ الْمُؤْمِنِ يُصْعَدُ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ،
فَيُقَالُ : اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي عَلِيِّينَ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا عَلِيِّونَ
، كِتَابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ، ثُمَّ ذَكَرَ الْكَافِرَ ،
وَأَنَّ رُوحَهُ إِذَا انْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا أُغْلِقَ
دُونَهُ ، فَيُرْمَى بِهِ مِنَ السَّمَاءِ ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهُ عَزَّ
وَجَلَّ : وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ
فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ، رَوَاهُ
جَمَاعَةٌ عَنِ
الأَعْمَشِ ، مِنْهُمْ جَرِيرٌ ، وَابْنُ فُضَيْلٍ ،
وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَجَمَاعَةٌ ، تَقَدَّمَ بِطُولِهِ
792- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ بْنِ مَنْبَعٍ ، حَدَّثَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ،
حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلاَئِيُّ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِجِبْرِيلَ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورَنَا
أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورَنَا ، فَنَزَلَتْ : وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ
، رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، مِنْهُمْ رَوْحٌ ، وَقَبِيصَةُ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ
793- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَمْدَانَ الْجَلاَّبُ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الأَحْوَصِ ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ
رُزَيْقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَيْنَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم إِذْ سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ :
هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ ،
فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ ، فَقَالَ : هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الأَرْضِ لَمْ
يَنْزِلْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ فَسَلَّمَ وَقَالَ بِسُورَتَيْنِ أَتَيْتُهُمَا
لَنْ يُؤْتَهُمَا مَنْ قَبْلَكَ ، فَاتِحَةُ الْكِتَابِ ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ
الْبَقَرَةِ ، تَقْرَأُ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلاَّ أُعْطِيتَهُ
794- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً إِلَى السَّمَاءِ
الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَنَزَلَ بَعْدَهُ فِي عِشْرِينَ سَنَةٍ :
وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ،
وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ
تَنْزِيلا
795- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ
بْنَ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم ، أَنَّهُمْ بَيْنَا هُمْ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم ح وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ،
وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
هَانِي ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ ح وَأَخْبَرَنَا
خَيْثَمَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ
الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالاَ : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ،
حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، أَنَّهُمْ بَيْنَا
هُمْ جُلُوسٌ لَيْلَةً مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ رُمِيَ بِنَجْمٍ
فَاسْتَنَارَ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا كُنْتُمْ
تَقُولُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذْ رُمِيَ بِمِثْلِ هَذَا ؟ قَالُوا : اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، كُنَّا نَقُولُ : وُلِدَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ عَظِيمٌ
وَمَاتَ
اللَّيْلَةَ رَجُلٌ عَظِيمٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : إِنَّهَا لَمْ تُرْمَ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ ،
وَلَكِنَّ رَبَّنَا إِذَا قَضَى أَمْرًا سَبَّحَتْ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ، ثُمَّ
سَبَّحَهُ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، حَتَّى يَبْلُغَ
التَّسْبِيحُ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ يَقُولُ الَّذِينَ يَلُونَ
حَمَلَةَ الْعَرْشِ : مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ فَيَسْتَخْبِرُ أَهْلُ
السَّمَاوَاتِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، حَتَّى يَبْلُغَ الْخَبَرُ أَهْلَ السَّمَاءِ
الدُّنْيَا ، فَيَخْطَفُ الْجِنُّ السَّمْعَ فَيُلْقُونَهُ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ
وَيَرْمُونَ ، فَمَا جَاءُوا عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ الْحَقُّ ، وَلَكِنَّهُمْ
يُفَرِّقُونَ فِيهِ وَيَزِيدُونَ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، وَرَوَاهُ عَنِ
الزُّهْرِيِّ الزُّبَيْدِيُّ ، وَيُونُسُ ، وَعُقَيْلٌ ، وَمَعْمَرٌ
796- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ
، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدٍ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ
الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السِّمَّانُ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا
أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ عَبْدِي
فُلاَنًا ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، ثُمَّ سَمَاءٌ سَمَاءٌ
حَتَّى يَنْزِلَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ سَمَاءِ
الدُّنْيَا ، ثُمَّ يَهْبِطُ إِلَى الأَرْضِ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ الأَرْضِ ،
قَالَ : وَالْبُغْضُ مِثْلُ ذَلِكَ ، لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي اللَّيْثِ
797- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ
، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا آدَمُ
بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
دِينَارٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا
أَحَبَّ عَبْدًا قَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، إِنِّي أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ ،
فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ نَادَى جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ ، إِنَّ
اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ،
ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا فَمِثْلُ
ذَلِكَ
798- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَهْلٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
شُعَيْبِ بْنِ سَعِيدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ ، أَنَّهَا
قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ
أَشَدَّ عَلَيْكَ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ ، فَقَالَ : لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ ،
وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ ، إِنِّي عَرَضْتُ
نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ ، فَلَمْ يُجِبْنِي
إِلَى مَا أَرَدْتُ ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي ، فَلَمْ
أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ ، فَرَفَعْتُ رَأَسْيِ فَإِذَا
أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي ، فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ فَنَادَى ، إِنَّ
اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ ، وَقَدْ بَعَثَ
إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ ، فَنَادَى مَلَكَ
الْجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ
سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ ، وَقَدْ بَعَثَنِي
رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي آمُرَكَ بِمَا شِئْتَ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ
عَلَيْهِمُ الأَخْشَبِينَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : بَلْ أَرْجُوا
أَنْ
يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مِنْ يَعْبُدُ
اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ وَغَيْرُهُ عَنْ يُونُسَ
799- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ،
أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ النَّضْرِ أَتَتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
وَكَانَ ابْنُهَا الْحَارِثُ بْنُ سُرَاقَةَ أُصِيبَ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَأَصَابَهُ
سَهْمٌ غَرِبٌ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ :
أَخْبِرْنِي عَنْ حَارِثَةَ ، فَإِنْ كَانَ أَصَابَ الْجَنَّةَ احْتَسَبْتُ
وَصَبَرْتُ ، وَإِنْ كَانَ لَمْ يُصِبِ الْجَنَّةَ اجْتَهَدْتُ فِي الْبُكَاءِ ،
فَقَالَ نَبِيُّ اللَّه صلى الله عليه وسلم : يَا أُمَّ حَارِثَةَ ، إِنَّهَا
جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى ،
وَالْفِرْدَوْسُ رَبْوَةُ الْجَنَّةِ وَأَوْسَطُهَا وَأَفْضَلُهَا ، يَعْنِي ،
وَفَوْقَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ
800- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا شُبَابَةُ بْنُ
سُوَّادٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : خَرَجَ حَارِثَةُ يَوْمَ
بَدْرٍ نَظَّارًا لَمْ يَخْرُجْ لِقِتَالٍ ، فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ ،
فَجَاءَتْ أُمُّ حَارِثَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ : يَا
رَسُولَ اللَّهِ ، أَيْنَ حَارِثَةُ ؟ فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ فَأَصْبِرُ ،
وَإِلاَّ فَسَتَرَى مَا أَصْنَعُ ، فَقَالَ : يَا أُمَّ حَارِثَةَ ، إِنَّهَا
جِنَانٌ ، وَإِنَّ حَارِثَةَ فِي الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى
801- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ ،
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ حَارِثَةَ جَاءَ يَوْمَ بَدْرٍ
نَظَّارًا ، وَكَانَ غُلاَمًا ، فَجَاءَ سَهْمٌ غَرِبٌ فَوَقَعَ فِي ثَغْرَةِ
نَحْرِهِ فَقَتَلَهُ ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ أُمُّ الرُّبَيِّعِ إِلَى رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ : لَقَدْ عَلِمْتَ مَكَانَ حَارِثَةَ
مِنِّي ، فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَسَأَصْبِرُ ، وَإِلاَّ فَسَيَرَى
اللَّهُ مَا أَصْنَعُ ، فَقَالَ : يَا أُمَّ الرُّبَيِّعِ ، إِنَّهَا لَيْسَتْ
بِجَنَّةٍ وَاحِدَةٍ ، وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ ، وَإِنَّهُ لَفِي
الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى
802- أَخْبَرَنَا عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ
النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيُّ ،
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ ذَازَانَ أَبِي عُمَرَ ، عَنِ
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ
وَلَمْ يُلْحَدْ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَلَسْنَا
حَوْلَهُ ، كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ ، فَجَعَلَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ
إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْظُرُ إِلَي الأَرْضِ ، وَيَنْكُتُ فِيهَا ، وَيُحَدِّثُ
نَفْسَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، يَقُولُهَا
ثَلاَثًا : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَانَ فِي قُبُلِ الْآخِرَةِ مِنَ الدُّنْيَا
أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَيَقْعُدُ عِنْدَ رَأْسِهِ إِنْ كَانَ مُسْلِمًا ،
فَيَقُولُ : اخْرُجِي أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ
اللَّهِ وَرِضْوَانٍ ، فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا يَسِيلُ قَطْرُ السَّمَاءِ ،
وَيَنْزِلُ مَلاَئِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ ، كَأَنَّ وُجُوهَهَمُ
الشَّمْسُ ، مَعَهُمْ أَكْفَانٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ ، وَحَنُوطٍ مِنْ
حَنُوطِ الْجَنَّةِ ، فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مُدَّ الْبَصَرِ ، فَإِذَا أَخَذَهَا
قَامُوا إِلَيْهِ ، فَلاَ
يَتْرُكُونَهَا فِي يَدَيْهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَذَلِكَ
قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ
رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ فَيَخْرُجُ مِنْهُ مِثْلُ أَطْيَبِ رِيحِ مِسْكٍ
وُجِدَتْ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ ، فَيَصْعَدُونَ بِهِ ، فَلاَ يَمُرُّونَ بِهِ
عَلَى جُنْدٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ فِيمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلاَّ
قَالُوا : مَا هَذِهِ الرُّوحُ الطَّيِّبَةُ ؟ فَيَقُولُونَ : هَذَا فُلاَنٌ
بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ ، فَإِذَا انْتُهِيَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، قَالُوا :
مَا هَذِهِ الرُّوحُ الطَّيِّبَةُ ، قَالُوا : هَذَا فُلاَنٌ ، فَيُفْتَحُ لَهُ
أَبُوابُ السَّمَاءِ ، وَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ ، حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى
سَمَاءِ السَّابِعَةِ ، فَيَقُولُ : اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي عِلِّيِّينَ ، وَمَا
أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ ، كِتَابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ،
وَارْجِعُوا إِلَى الأَرْضِ ، فَإِنِّي وَعَدُّتُهُمْ : أَنِّي مِنْهَا
خَلَقْتُهُمْ ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى ،
قَالَ : فَيُرْجِعُ رُوحُهُ إِلَى جَسَدِهِ ، وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ مَلَكَانِ
يُجْلِسَانِهِ ، وَيَقُولاَنِ : مَنْ رَبُّكَ ؟ ، ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ
803- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو
الطَّاهِرِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ
، وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ
بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ح
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنِ ابْنِ
شِهَابٍ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَغَرِّ ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : يَنْزِلُ رَبُّنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ
اللَّيْلِ الْآخِرِ ، فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ، مَنْ
يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ رَوَاهُ ابْنُ
وَهْبٍ وَغَيْرُهُ عَنْ يُونُسَ
804- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ
أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ
صَفْوَانَ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ
الْعَاقُولِيُّ ح وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ الإِمَامُ بِحِمْصَ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو
الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو
عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا
، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَتَنَزَّلُ رَبُّنَا حِينَ يَبْقَى
ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُو
فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ ، مَنْ يَسْأَلُنِي
فَأُعْطِيهِ ، حَتَّى الْفَجْرِ.
رَوَاهُ الزُّبَيْدِيُّ ، وَمَعْمَرٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ
بْنُ سَعْدٍ ، وَفُلَيْحٌ وَغَيْرُهُمْ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ
، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
ح وَأَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْهَرُ ، وَأَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالُوا
: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ
رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : يَنْزِلُ اللَّهُ كُلَّ
لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا الْحَدِيثَ
805- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْعَبَّاسِ ، وأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
شَاذَانَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُسَيَّبِ
الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي
أَبِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ
أَخْبَرَهُمَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَنْزِلُ
رَبُّنَا كُلِّ لَيْلَةٍ حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرِ ، فَيَقُولُ :
مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ ،
مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ عَمْرٍو وَغَيْرُهُمْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، رَوَاهُ أَبُو الْمُغِيرَةِ عَنِ
الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ
806- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
السَّامِرِيُّ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا كُلِّ لَيْلَةٍ لِنِصْفِ
اللَّيْلِ ، أَوْ ثُلُثِ اللَّيْلِ ، فَيَقُولُ : مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي
فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ ، مَنْ
ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ حَتَّى يُصَلَّى الْفَجْرُ ، أَوْ يَنْصَرِفَ
الْقَارِئُ مِنْ صَلاَةِ الْفَجْرِ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو
807- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ،
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ،
قَالَ : سَمِعْتُ الأَغَرَّ أَبَا مُسْلِمٍ ، يَقُولُ : أَشْهَدُ عَلَى أَبِي
هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُمْ شَهِدَا عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى
يَمْضِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ، ثُمَّ يَهْبِطُ فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ ، هَلْ
مِنْ تَائِبٍ ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ مِنْ ذَنْبٍ ؟ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ :
حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، قَالَ : نَعَمْ رَوَاهُ غُنْدَرٌ ، وَبَهْزُ بْنُ
أَسَدٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ شُعْبَةَ
808- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْمُقْرِي ،
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ ح وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ
مُوسَى ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ
الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ، قَالَ :
أَشْهَدُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ
وَجَلَّ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْحَدِيثَ
809- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الأَغَرِّ ، قَالَ : أَشْهَدُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ،
وَأَبِي سَعِيدٍ ، أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَيْهِمَا ، أَنَّهُمَا سَمِعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ
يَهْبِطُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ مُذْنِبٍ يَتُوبُ ،
هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ ، هَلْ مِنْ دَاعٍ ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ رَوَاهُ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَغَيْرُهُ عَنْ إِسْرَائِيلُ ، وَرَوَاهُ
سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَرَوَاهُ حَبِيبُ بْنُ أَبِي
ثَابِتٍ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الأَغَرِّ ، وَرَوَاهُ الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ جَابِرٍ
810- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ أَبُو الْفَضْلِ الدُّورِيُّ
بِبِغْدَادَ ، حَدَّثَنَا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَدِّعِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، وَعَنِ الأَعْمَشِ ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَحَبِيبِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنِ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، قَالاَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ
يُمْهِلُ حَتَّى يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ ، ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى
السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرُ لَهُ ،
هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيهِ ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبُ عَلَيْهِ ؟ حَتَّى
يَنْشَقَّ الْفَجْرُ قَالَ الأَعْمَشُ
: وَأَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ قَالَ : وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ ، هَذَا حَدِيثٌ
مَشْهُورٌ عَنْ مُحَاضِرٍ ، وَقَالَ غَيْرُ مُحَاضِرٍ : عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ لَمْ يَذْكُرْ أَبَا سَعِيدٍ ، وَرَوَاهُ
مَعْمَرٌ وَغَيْرُهُ عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
811- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَارِثِيُّ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنِي
سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ
بِالسِّوَاكِ ، وَلَأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ شَطْرِ
اللَّيْلِ ، فَإِنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ ، أَوْ شَطْرُ اللَّيْلِ
نَزَلَ رَبُّنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ
مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرُ لَهُ ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبُ عَلَيْهِ ، هَلْ مِنْ
دَاعٍ فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ
حَسَّانٍ ، وَالْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ
سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ
سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى أُمِّ صَبِيَّةَ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ
812- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ
الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عَطَاءٍ
مَوْلَى أُمِّ صَبِيَّةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم : إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ هَبَطَ اللَّهُ
إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَلاَ يَزَالُ بِهَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ،
فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى سُؤَالَهُ
، هَلْ مِنْ مَرِيضٍ يَسْتَشْفِي فَيُشْفَى ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ يَسْتَغْفِرُ
فَيُغْفَرُ لَهُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، مِنْهُمُ
ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ وَغَيْرُهُ
813- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْعَبَّاسِ أَبُو عِيسَى ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُسَيَّبِ ح
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَدِّعِ ،
حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ
مَرْجَانَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا
شَطْرَ اللَّيْلِ ، ثُلُثَ اللَّيْلِ الْآخِرِ ، فَيَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ؟
مِنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ ؟ ثُمَّ يَقُولُ : مَنْ يُقْرِضُ غَيْرَ عَدِيمٍ
وَلاَ ظَلُومٍ ؟ رَوَاهُ أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ وَغَيْرَهُ عَنْ
سَعْدٍ
814- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ
النَّيْسَابُورِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
ذِئْبٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ
مُطْعَمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : يَنْزِلُ اللَّهُ كُلَّ لَيْلَةٍ لِشَطْرِ اللَّيْلِ ، فَيَقُولُ : مَنْ
يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيهِ ؟ مَنْ
يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ ؟ فَلاَ يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى تَرْجِلَ
الشَّمْسُ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ
نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ
815- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عِيسَى الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ
أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ
مِنْهَالٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
دِينَارٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَنْزِلُ اللَّهُ ، قَالَ حَجَّاجٌ : كُلَّ
لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ ، فَيَقُولُ :
هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرُ لَهُ
رَوَاهُ حَمَّادٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُثْمَانَ
بْنِ أَبِي الْعَاصِ نَحْوَهُ ، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
816- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ
مَنْدَهٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ وَيُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِي
مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ عَرَابَةَ
الْجُهْنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا مَضَى
ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، وَقَالَ
: لاَ أَسْأَلُ عَنْ عِبَادِي أَحَدًا غَيْرِي ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي
أَغْفِرُ لَهُ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي أَسْتَجِيبُ لَهُ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي
يَسْأَلُنِي أُعْطِيهِ ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ رَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ
عَبْدِ الْوَارِثِ ، وَابْنُ عُلَيَّةَ ، ويزيد بن هارون ، والسهمي ، ورواه هشام ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
817- أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ ،
أَخْبَرَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي
هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ ، حَدَّثَنِي
رِفَاعَةُ بْنُ عَرَابَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
إِذَا مَضَى شَطْرٌ مِنَ اللَّيْلِ ، أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى
السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : لاَ أَسْأَلُ عَنْ عِبَادِي غَيْرِي ، مَنْ
ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي أُعْطِيهِ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي أَسْتَجِيبُ
لَهُ ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي أَغْفِرُ لَهُ ؟ حَتَّى يَطْلُعَ
الصُّبْحُ رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَمُبَشِّرٌ وَغَيْرُهُمَا ،
وَرَوَاهُ أَبُو الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
818- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
أَبِي بُكَيْرٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ح وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ
بْنُ النُّعْمَانِ الْبَزَّازُ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ،
عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْكُلاَعِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ السُّلَمِيِّ
، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فِي عُكَاظٍ لَيْسَ مَعَهُ
إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ ، وَبِلاَلٌ ، فَقَالَ : انْطَلِقْ حَتَّى يُمَكِّنَ اللَّهُ
لِرَسُولِهِ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَتَاهُ بَعْدَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ،
جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ ، أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ ،
يَنْفَعُنِي وَلاَ يَضُرُّكَ : مَا سَاعَةٌ أَقْرَبُ مِنْ سَاعَةٍ ، وَمَا سَاعَةٌ
يَقْرُبُ فِيهَا ، فَقَالَ : يَا عَمْرُو بْنَ عَبْسَةَ ، لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ
شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ ، إِنَّ الرَّبَّ يَتَدَلَّى فِي
جَوْفِ اللَّيْلِ ، فَيَغْفِرُ إِلاَّ مَا كَانَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبَغْيِ ،
وَالصَّلاَةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ
819- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ
، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ
الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم : يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى فِي آخِرِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ
يَبْقِيَنَّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَفْتَحُ الذِّكْرَ فِي السَّاعَةِ الأُولَى الَّذِي
لاَ يَرَاهُ أَحَدٌ غَيْرُهُ ، فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ مَا يَشَاءُ ،
ثُمَّ يَنْزِلُ السَّاعَةَ الثَّانِيَةَ إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ ، وَهِيَ دَارُهُ
الَّذِي لَمْ تَرَهَا عَيْنٌ ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ، وَهِيَ
مَسْكَنُهُ لاَ يَسْكُنُهَا مِنْ بَنِي آدَمَ غَيْرُ ثَلاَثَةٍ : النَّبِيِّينَ ،
وَالصِّدِّيقِينَ ، وَالشُّهَدَاءِ ، ثُمَّ يَقُولُ : طُوبَى لِمَنْ دَخَلَكِ ،
ثُمَّ يَنْزِلُ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا
بِرُوحِهِ وَمَلاَئِكَتِهِ فَيَنْتَقِصُ ، فَيَقُولُ : قُومِي بِعِزَّتِي ،
فَيَطْلُعُ إِلَى عِبَادِهِ يَقُولُ : أَلاَ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يَسْتَغْفِرُنِي
فَأَغْفِرُ لَهُ ، أَلاَ هَلْ مِنْ سَائِلٍ يَسْأَلُنِي أُعْطِيهِ ، أَلاَ هَلْ
مِنْ دَاعٍ يَدْعُونِي أُجِيبُهُ ، حَتَّى تَكُونَ صَلاَةُ الْفَجْرِ ، وَكَذَلِكَ
يَقُولُ اللَّهُ : وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ
قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا يَشْهَدُهُ اللَّهُ
، وَمَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ ، وَمَلاَئِكَةُ النَّهَارِ.
هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ مِصْرِيٌّ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ
، وَأَبُو صَالِحٍ ، وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ،
وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَجَابِرٍ ، وَعُبَادَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي
بَكْرٍ ، وَعَلِيٍّ ، وَجَابِرٍ ، وَأَبِي مُوسَى ، وَعَائِشَةَ ، وَأَبِي مُوسَى
، من شعبان
820- أَخْبَرَنَا ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا مَرْزُوقٌ مَوْلَى طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي
الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا
كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ،
فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ ، فَيَقُولُ : انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي ، أَتَوْنِي
شُعْثًا غُبْرًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ
لَهُمْ ، فَتَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ : يَا رَبِّ فِيهِمْ فُلاَنٌ مُرْهَقٌ ،
فَيَقُولُ : قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ ، فَمَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرُ عَتِيقًا مِنَ
النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ.
هَذَا إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ حَسَنٌ مِنْ رَسْمِ
النَّسَائِيِّ ، وَمَرْزُوقٍ رَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُ ، وَرَوَاهُ
أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ
أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ،
عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق