الخميس، 11 مايو 2023

اَلْـهِـدَايَـةِ فِـي الـنَّـحْوِ مِنْ تَآليفَ ابْنِ الحاجِبِ

اَلْـهِـدَايَـةِ فِـي الـنَّـحْوِ

مُقَدَّمَةُ الطَّبْعَةِ الأوْلَى

بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم

اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ العالمِينَ وصلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا وَنَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطاهِرِينَ .

وبَعْدُ : فَقَدْ وَجَدْنا بَعْدَ البَحْثِ في ما يَتَدارَسُهُ الطُّلابُ مِنْ كُتُبِ النَّحْوِ الصَّغِيرةِ قَدِيماً وحَدِيثاً كِتابَ الهِدايَةِ مِنْ كُتُبِ جامِعِ المُقَدِّماتِ نافِعاً لِلْبَدْءِ بِهِ في دِراسَةِ النَّحْوِ لِصِغَرِ حَجْمِهِ وغَزَارَةِ مادَّتِهِ وسَلاسَةِ أُسْلُوبِهِ وقَدْ صَدَقَ مُؤَلِّفُهُ حِين قالَ في مُقَدِّمَةِ الكِتابِ :

( أمّا بَعْدُ فَهذا مُخْتَصَرٌ مَضْبُوطٌ في عِلْمِ النَّحوِ جَمَعْتُ فِيهِ مُهِمَاتِ النَّحْوِ عَلى تَرْتِيبِ الكافِيةِ ... )

وَالكافيِةُ في النَّحْوِ مِنْ تَآليفَ ابْنِ الحاجِبِ ( ت : 646 هـ ) ، تَدارَسَها الطُلاّبُ وَشَرَحَها العُلَماءُ وَلَخَّصُوها وعَلَّقُوا عَلَيْها قُرُوناً ذَكَرَ مِنْها حاجِي خَلِيفَة في بابِ الكافيِةِ مِنْ كِتابِهِ تِسْعَةً وتِسْعينَ مُؤَلَّفاً لَيْسَ فيِها ذِكْرٌ لِهذا الكِتابِ 

نَسْأَلُ اللهَ تَعالى أَنْ يَجْعَلَهُ نافِعاً ويَتَقَبَّلَ عَمَلَنا إنَّهُ سَمِيعٌ مُجَيبٌ . 

شعبان 1401 هـ

اَلْمَجْمَعُ العِلميُّ الإسلإميُّ

لَجْنَةُ إعْدادِ الكُتُبِ الدِّراسِيِّة

لِطُلابِ العُلُومِ الإسلامِيَةِ 

اَلدَّرْسُ الأوَّل 

اَلْمُقَدِّمَةُ في المَبَادِئ التَّي يَجِبُ تَقْدِيمُهَا لِتَوَقُّفِ المَسَائِلِ عَلَيْها ، وفيِهَا ثَلاثَةُ فُصُولٍ .

 

الفَصْلُ الأوَّلُ

 

تَعْريفُ عِلْمِ النَّحْوِ

النَّحوُ : عِلْمٌ بِأصُولٍ تُعْرَفُ بِهَا أحْوَالُ أَوَاخِرِ الكَلِمِ الثَّلاثِ مِنْ حَيْثُ الإعْرَابُ والبِناءُ ، وكَيفيِةُ تَركِيْبِ بَعْضِهَا مَعَ بَعْضٍ .

والغَرَضُ مِنْهُ : صِيَانَةُ اللِّسَانِ عَنِ الخَطَأِ اللَّفظِيِّ في كَلامِ العَرَبِ .

وَمَوْضُوعُهُ : الكَلِمَةُ والكَلامُ .

 

اَلفَصْـلُ الثَّانِي

 

اَلكَـلِمَةُ وأَقْسَامُهَا

الكَلِمَةُ : لَفْظٌ وُضِعَ لِمَعْنًى مُفْرَدٍ ، وَهىَ مُنْحَصِرَةٌ في ثَلاثَةِ أَقْسَامٍ :

اسْمٍ وَفِعْلٍ وَحَرْفٍ ، لأَنّها إمَّا أَنْ لا تَدُلَّ على مَعْنًى في نَفْسِهَا ، فَهِيَ ( الحَرْفُ ) أَوْ تَدُلَّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا ، وأقْتَرَنَ مَعْناها بَأَحَدِ اَلأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، فَهِيَ ( الفِعْلُ ) ، أَوْ تَدُلَّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا وَلَمْ يَقْتَرِنْ مَعْنَاهَا بِأَحَدِ اَلأزمِنَةِ ، فَهِيَ ( الاسمُ ) .

الخُـلاصَةُ :

النَّحْوُ عِلْمٌ بِقَوَاعِدِ كَلامِ العَرَبِ مِنْ حَيْثُ الإعْرابُ والْبِنَاءُ .

وفائِدَتُهُ : صِيَانَةُ اللَّسَانِ عَنِ الخَطَأِ في الكَلامِ .

والكَلِمَةُ : لَفْظٌ وُضِعَ لِمَعْنًى مُفْرَدٍ .

أَسْئِلَـةٌ :

1-عَرِّفْ عِلْمَ النَّحْوِ .

2-بَيِّنْ مَوْضُوعَ عِلْمَ النَّحْوِ .

3-اُذْكُرْ فَائِدَةَ عِلْمِ النَّحْوِ .

4-عَرِّفِ الكَلِمَةَ وعَدِّدْ أَقْسَامَهَا .

 

اَلدَّرْسُ الـثّاني

تَعْريفُ الاسْمِ

الاسْمُ : كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا غَيْرِ مُقْتَرِنٍ بِأَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، أَعْنِي اَلماضِيَ وَاَلحالَ وَالاسْتِقبَالَ نَحْوُ ( رَجُلٌ وَعِلْمٌ ) وعلامَتُهُ أَن يَصِحَّ الإخبارُ عَنهُ ، وَبِهِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ قائِـمٌ ) وَالإضافَةُ نَحْوُ ( غُلامُ زَيْدٍ ) وَدُخُولُ لامِ التَّعْريفِ عَلَيهِ ، نَحْوُ          ( الرَّجُـلُ ) وَأَنْ يَصِحَّ فِيهِ الجَرٌ ، والتَّنْوِينُ وَالتَّثْنِيَةُ وَالجَمْعُ وَالنَّعْتُ وَالتَّصْغِيرُ وَالنِّداءُ ، فإنَّ كُلَّ هذِهِ مِنْ خَـواصِّ الاسْمِ .

ومَعْنى ( الإخْبارُ عَنْهُ ) أَنْ يَكونَ مَحْكوماً عَلَيْهِ ، فَاعِلاً ، أَو مَفْعُولاً 1 أَو مُبْتَدَأً . وَمَعْنَى  ( الإخْبارُ بِهِ ) أَنْ يَكُونَ مَحْكُوماً بِهِ كَالْخَبَرِ .

تَعْـريفُ الفِعْلِ

الفِعلُ : كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلى مَعْنًى في نَفْسِهَا مُقْتَرِنٍ بِأَحدِ الأزمِنَةِ الثَّلاثَةِ ، نَحْوُ ( نَصَرَ ، يَنْصُـرُ ، اُنْصُرْ ) وَعَلامَتُهُ أْن يَصِحَّ الإخْبارُ بِهِ لا عَنْهُ ، وَدُخُولُ ( قَدْ ، والسّين ، وَسَـوْفَ ، وَالجَازِم ) عَلَيْهِ ، نَحْوُ ( قّدْ نَصَرَ ، وَسيَنْصُرُ ، وَسَوْفَ يَنْصُرُ ، وَلمْ يَنْصُرْ ) . الضَّمَائِرِ البَارِزَةِ اَلمْرفُوْعَةِ بِهِ نَحْوُ ( كَتَبْتُ ) وَتَاءِ التَّأنِيثِ السَّاكِنَةِ نَحْوُ ( كَتَبَتْ ) وَنُونِ التَّأكِيدِ ، نَحْوُ ( اُكْتُبَنْ ) فَإنَّ كُلَّ هذِهِ مِنْ خَواصِّ الفِعْلِ .2

أَسْـئِلَةٌ :

1-مَا هُوَ تَعْرِيفُ الاسْمِ ؟ اُذكُرْ مِثَالاً لَهُ .

2-عَدِّدْ عَلامَاتِ الاسْمِ مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ لِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْهَا .

3-اُذْكُرْ تَعْرِيفَ الفِعْلِ ، وَمَثِّلْ لِذلِكَ .

4-عدِّدْ عَلامَاتِ الفِعْلِ ، ومَثِّلْ لِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْهَا .

تَـمرِينٌ :

اِسْتَخْرِجِ الأسْماءَ ، وَالأفْعَالَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :

أ-{ قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ ، اللهُ الصَّمَدُ }3.

ب-{ اَللهُ نُورُ السَّمواتِ والأرضِ }4.

ج- اَلصَّبرُ مِنَ الإيمَانِ .

د- اَلصَّلاةُ عَمُودُ الدِّينِ .

هـ- { إنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } .5

 

اَلـدَّرْسُ الـثّالِـثُ

 

تَعرِيفُ الحَرْفِ

الحْرفُ : كَلِمَـةٌ لا تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهَا ، بَلْ في غَيْرِهَا ، نَحْوُ ( مِنْ ) و ( إلى ) فَإِنَّ مَعْنَاهُما الابْتِداءُ وَالانْتِهَاءُ ، وَلكِنْ لا تَدُلاّنِ عَلَى مَعْنَاهُما إِلاّ بَعْدَ ذِكْرِ مَا يُفْهَمُ مِنْهُ الابْتِداءُ والاْنتِهَاءُ ، كـ ( البَصْرَةِ ) وَ ( الكُوفَةِ ) في قَوْلِـكَ ( سِرْتُ مِنَ البَصْرَةِ إلى الكَوفَةِ ) .

وَعَلامَةُ الحَرْفِ أِنْ لا يَصِحَّ الإخْبَارُ عَنْهُ ، وَلا بِهِ ، وأَنْ لا يَقْبَلَ عَلامَاتِ الأسْمَاءِ ، وَلا عَلامَاتِ الأفْعَالِ .

وَلِلْحَرْفِ في كَلامِ العَرَبِ فَوَائِدُ كَثِيرَةٌ ، كالرَّبْطِ بَينَ اسْمَيْنِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ في الدَّارِ ) أَو اسْمٍ وَفِعْلٍ نَحْوُ ( كَتَبْتُ بالقَلَمِ ) أَوْ جُملَتَيْنِ ، نَحْوُ ( إنْ جاءَنِي سَعِيدٌ فأَكْرِمْهُ ) ، وَغَيْرِ ذلِكَ مِنَ الفَوَائِدِ الَّتِي سَيَأْتِي تَعْرِيفُهَا في القِسْمِ الثّالِثِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى .

الفَصْلُ الثَّـالِثُ

تَعْـرِيفُ الكَـلام

اَلكَلامُ : لَفْظٌ تَضَمَّنَ الكلمتينِ بِالإسْنَادِ ، وَالإسْنَادُ نِسْبَةُ اِحْدى الكَلِمَتَيْنِ إلى الاُخْرى ، بِحَيْثُ تفيِدُ المُخاطَبَ فَائِدَةً يَصِحُّ السُّكُوتُ عَلَيْهَا ، نَحْوُ : ( قَامَ زَيْدٌ ) .

فَعُلِمَ أَنَّ الكَلامَ لا يَحْصِلُ إِلاّ مِنْ اسْمَينِ ، نَحْوُ ( زَيْدٌ واقِفٌ ) ، وَيُسمَّى جُمْلَةً اسْمِيَّةً . أَو فِعْلٍ واسْمٍ ، نَحْوُ ( جَلَسَ سَعِيدٌ ) ، ويُسمّى جُمْلَةً فِعلِيَّةً . إذْ لا يُوجَدُ المُسْنَدُ والمُسْنَدُ إلَيْهِ مَعاً في غَيْرِهِمَا ، فَلا بُدَّ لِلكلامِ مِنْهُمَا .

فَإنْ قِيلَ : هذا يَنْتَقِضُ بِالنِّداءِ ، نَحْوُ ( يَا خَالِدُ ) قُلْنَا : حَرْفُ النِّداءِ قَائِمٌ مَقَامَ ( أَدْعُو ، وَأطْلُبُ ) وَهُوَ الفِعْلُ ، فَلا يَنْتَقِضُ بِالنَّداءِ .

الخُـلاصَةُ

تَنْقَسِمُ الكَلِمَةُ إلى ثَلاثَةِ أقْسَام :

اسْمٍ : وَهُوَ مَا دَلَّ عَلى مَعْنًى مُسْتَقِلٍّ مِنْ غَيْرِ اقْتَرانٍ بأَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ .

وَفِعْلٍ : وَهُوَ مَا دَلَّ على مَعْنًى مُسْتَقِلٍّ مَعَ اقْتِرَانِهِ بِاَحَدِ الأزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ .

وَحَرْفٍ : وَهُوَ مَا لا يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في نَفْسِهِ إلاّ رُكِّبَ مَعَ غَيْرِهِ ، وَفَائِدَتُهُ الرَّبْطُ بَيْنَ الكَلِمَاتِ .

الكَلامُ : هُوَ اللفْظُ المفيِدُ فَائِدَةَ يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهَا وَلا يَحْصَلُ إِلاّ مِنْ سْمَيْنِ ، أَوِ اسْمٍ وَفِعْلٍ .

 

 

 

 

مَوْضُوعُ عِـلْمِ الـنَّـحْوِ

 

اَلكَلِمَةُ                                                        الكَلامُ

 

اِسْمٌ    فِعْلٌ    حَرْفٌ                                          اِسْمَيْنِ     اسمٍ وفعلٍ

 

أَسْئِلَـةٌ :

1-اُذْكُرْ تَعْرِيفَ الحَرْفِ ، وَمَثِّلْ لَهُ .

2-بَيِّنْ فَوائِدَ الحَرْفِ ، ومَثِّل لَها .

3-عَرِّفِ الكَلامَ ، وَ وَضِّحْ ذلِكَ بِمِثَالٍ .

4-مَتى تَكونُ الجُملَةُ كَلاماً ؟ وَضِّحْ ذلِكَ بِأَمْثِلَـةٍ .

5-اُذكُرْ أَقْسَامَ الجُمْلَةِ ، وَمَثِّلْ لَهَا .

تمارينُ :

1-اِسْتَخْرِج الأسْمَاءَ والأفْعَالَ والحُرُوفَ وَبَيِّن نَوْعَ الجُمْلَةِ فيِمَا يَأتي :

أ-اِشْتَرَيْتُ الكِتَابَ .

ب-قَالَ سَعِيْدٌ هذا صَدِيقِي .

ج-إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ .

د- أكَلَ الوَلَدُ الخُبْزَ مَعَ الجُبْنِ .

هـ-اِحْتَرمِ الكَبِيرَ وَارْحَمِ الصِّغِيرَ.

و-رَأيْتُ الحَقَّ مُنْتَصِراً .

2- اِسْتَخْرِجِ الجُمَلَ الفِعْلِيَّةَ ، والاسْمِـيَّة ، والحُرُوفَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :

أ-اَلإيْمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالقَلْبِ ، وإقْرارٌ بِاللِّسانِ ، وَعَمَلٌ بِالأرْكَانِ .

ب-الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ .

ج-اُطْلُبِ العِلْمَ مِنَ المَهْدِ إلى اللَّحْدِ .

د-قِيمَةُ كُلِّ امْرِىٍ ما يُحْسِنُهُ .

هـ- { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ }6 .

 

 

 

اَلـدَّرْسُ الـرّابعُ

 

الاسْـمُ

الاسْمُ يَنْقَسِمُ إلى قِسْمَيْنِ : مُعْرَبٍ ، وَمَبْنِىٍّ ، وَنَذْكُرُ أَحْكَامَهُ في بَابَيْنِ :

اَلبَابُ الأوَّلُ

اَلاسْمُ المُعْرَبُ ، وَفيِهِ مُقَدِّمَةٌ ، وَثَلاثَةُ مَقَاصِدَ ، وخَاتِمَةٌ .

اَلْمقَدِّمِةُ ، وَفيِهَا ثَلاثَةُ فُصُولٍ .

اَلفَـصْلُ اَلأوَّلُ

اَلاسْمُ المُعْـرَبُ

اَلاسمُ المُعْرَبُ : هُوَ كَلُّ اسْمٍ رُكِّبَ مَعَ غَيْرِهِ ولا يُشْبِهُ مَبْنِىَّ الأصْلِ ، أعْنِي الحَرْفَ ، وَالفِعْلَ المَاضِي والأمْرَ الحَاضِر ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ ) في ( جاءَ سَعِيدٌ ) لا ( سَعِيد ) وَحْدَهُ ، لِعَدَمِ التَّرْكِيبِ ولا ( هذا ) في ( قامَ هذا ) لِوُجُودِ الشَّبَهِ بالحَرْفِ ويُسَمَّى ( مُتَمَكِّناً )7 لِقَبُولِهِ التَنْوِينَ ، وَحُكْمُهُ أَنْ يَخْتَلِفَ آخِرُهُ بِاخْتِلافِ العَوامِلِ لَفْظاً ، نَحْوُ ( جَاءَنِى زَيْدٌ ، ورَأَيْتُ زَيْداً ، ومَرَرْتُ بِزَيْدٍ ) . اَوْ تَقْدِيراً ، نَحْوُ ( جاءَنَى فَتًى ، رَأَيْتُ فَتىً ، ومَرَرْتُ بِفَتىً ) .

وَالإعْرابُ : مَا بِهِ يَخْتَلِفُ آخِرُ المُعْرَبِ ، كَالضَّمَّةِ ، والفَتْحَةِ ، وَالكَـسْرَةِ ، وَالـوَاوِ ، واليـاءِ ، والألِفِ .

وَإعْرابُ الاسْمِ ثَلاثةُ أَنواعٍ :

1-رَفْعٌ ، 2- نَصْبٌ ، 3- جَرٌّ . والْعامِلُ : مَا يَحْصُلُ بِهِ الرَّفْعُ ، والنَّصْبُ ، وَالجَرُّ . وَمَحَلُّ الإعْرابِ من الاسْمِ هُوَ الحَرْفُ الآخِر ، نَحْوُ : ( قَرَأَ خَالِدٌ ) فَإنَّ ( قَرَأَ ) عَامِلٌ ، و ( خَالِدٌ ) مَعْرَبٌ ، والضَّمَّةُ إعْرابٌ وَحَرْفُ الدَّالِ مِنْ ( خَالِدٌ ) مَحَلُّ الإعْرابِ .

وَاعْلَمْ أنَّهُ لا مُعْرَبَ في كَلامِ العَرَبِ إلاّ الاسْمُ المُتمكّنُ والفِعلُ المُضارِعُ . وَسَيَجيءُ حُكْمُهُ في القِسْمِ الثَّانِي إِنْ شاءَ اللهُ تَعَالى .

 

الفَصْلُ الثَّاني

أَصنَافُ إعْرابِ الاسْمِ

إعْرابُ الاسْمِ تِسْعَةُ أَصْنَافٍ :

الأوَّلُ :- أنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ ، والنَّصْبُ بِالفَتْحَةِ ، والجَرُّ بالكَسْرَةِ ، وَيَخْتَـصُّ بِمَا يَلي :

أ-بِالاسْمِ المُفْرَدِ المُنْصَرِفِ الصَّحيحِ ، وَهُوَ عِنْدَ النُّحَاةِ : مَا لا يَكونُ آخِرُه حَرْفَ عِلَّةٍ نَحْـوُ : ( أسَدٌ ) .

ب-بالجَاري مَجْرى الصَّحيحِ ، وَهُوَ : مَا يَكُونُ آخِرُه واواً ، أو يَاءً مَا قَبْلَهَا سَاكِـنٌ، نَحْوُ : ( دَلْو ، ظَبْي ) .

ج-بالجَمْعِ المُكَسَّرِ المُنْصَرِفِ ، نَحْوُ ( رِجَالٌ ) .

تَقُولُ : ( هَاجَمَنِي أسَدٌ ، وَجَرْوٌ ، وظَبْيٌ ، ورِجَالٌ ، ورأيْتُ أَسَداً ، وَجَرْواً وظَبْياً وَرِجَـالاً ، وَمَرَرْتُ بِأسَدٍ  ، وَجَرْوٍ ، وظَبْىٍ ، ورِجَالٍ ) .

اَلثَّاني :- أنْ يَكُونَ الَّرفْعُ بِالضَّمَّةِ ، والنَّصْبُ وَالجَرُّ بِالكَسْرَةِ وَيَخْتَصُّ بِالجَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ ، نَحْوُ ( مُسْلِمَاتٍ ) ، تَقُولُ : ( جَاءَتنِي مُسْلِمَاتٌ ، وَرأيتُ مُسْلِمَاتٍ ، ومَرَرْتُ بِمُسْلِمَاتٍ .

اَلثَّالِثُ :- أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالضَّمَّةِ ، والنَّصبُ بالفَتْحَةِ والجَرُّ ويَخْتَصُّ بِغَيْرِ المُنْصَرِفِ نَحْـوُ ( أحْمَد ) ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي أحْمَدُ ، وَرَأيْتُ أحْمَدَ ، ومَرَرْتُ بِأحْمَدَ ) .

اَلرَّابِعُ :- أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالوَاوِ ، وَالنَّصْبُ بِالألِفِ ، وَالجَرُّ بِالياءِ ، وَيَخْتَصُّ بِالأسْمَاءِ السِّتَّةِ ، مُكَبَّرَةً ( غَيْرَ مُصَغَّرَةٍ ) مفردةً ( غَيْرَ مُثَنّاةٍ وَلا جَمْعٍ ) مُضَافَةً إلى غَيْرِ يَاءِ المُتَكَلِّمِ ، وَهِى : أَخُوكَ ، وأَبُوكَ ، وَحَمُوكَ ، وَفُوكَ ، وَهَنُوكَ ، وَذُو مَالٍ ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي أَخُوكَ ، وَرَأَيْتُ أَخَاكَ ، وَمَرَرْتُ بِأَخِيكَ ) وَكَذا البَوَاقِي .

أسْئِلَةٌ

1-عَرِّفِ الاسْمَ المُعْرَبَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .

2-مَا هُوَ الاسْمُ المُتَمَكِّنُ ؟ اِضْرِبْ مِثَالاً لَهُ ؟

3-اُذْكُرْ مَعْنى الإِعْرابِ ؟

4-اُذْكُرْ أَنْوَاعَ إعْرَابِ الاسْمِ ؟

5-عَرِّفِ العَامِلَ ، وَبَيِّنْ مَحَلَّ الإعْرَابِ ؟

6-كَمْ هِىَ أَصْنَافُ إعْرَابِ الاسْمِ ، اِشْرَحْ أَرْبَعَةً مِنْهَا مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ لِكُلِّ صِنْفٍ مِنْها ؟

7-مَا هُوَ الاسْمُ الجَارى مَجْرَى الصَّحِيحِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .

8-كَيْفَ يُعْرَبُ كَلٌّ مِنَ الاسْم المُفْرَدِ الصَّحِيحِ ، وَالجَاري مَجْرَى الصَّحِيْحِ وَالجَمْعِ المُكَسَّرِ المُنْصَرِفِ ؟

9-اُذْكُرْ كَيفيِةَ إعْرابِ جَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ ، وَمَثِّلْ لِذلِكَ ؟

10-بِمَ يُعْرَبُ الاسْمُ غَيْرُ المُنْصَرِفِ ؟ هَاتِ مِثَالاً يُوَضَّحُ ذلِكَ ؟

11-اُذْكُرِ الأسْمَاءَ السِّتَّةَ وَبَيِّنْ عَلامَاتِ إعْرابِهَا مَعَ ذِكْرِ أمْثِلَةٍ ؟

تَمارينُ :

1-اِسْتَخْرِجِ الأسْمَاءَ المُعْرَبَةَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ عَلامَاتِ إعْرابِهَا :

أ-{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }8.

ب-الإنْسَانُ حَرِيصٌ عَلى مَا مُنِعَ مِنْهُ .

ج-{ إنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ }9 ( المؤمنون / 103 ) .

د- جَاءَ أبُوْ حَسَنٍ مِنْ دَمِشْقَ .

هـ- هذا الأسْتَاذُ ذُو عِلْمٍ بِالمْوضُوعِ .

و- المُمَرِّضَاتُ يَسْهَرْنَ عَلَى سَلامةِ المَرِيضِ

ز- سَلَّمْتُ عَلَى أحْمَدَ في المَدْرَسَةِ .

2-ضَع اسماً مُنَاسِباً مِنَ الأسْمَاءِ السِّتَّةِ في المَكَانِ الخَالِى مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :

أ-اِحْتَرِمْ ...... وَاعْطِفْ عَلَى ......

ب-رَأَيْتُ ...... في صَلاةِ الجُمُعَةِ .

ج-اُنْظُرْ إلى ......

د-...... طَالِبٌ ذَكِيٌّ .

هـ-جَالِسْ كُلَّ ...... عِلْمٍ .

و-سَلَّمْتُ عَلَى ......

ز-وَفَّقَ اللهُ ...... لِعمَل الخَيْرِ .

 

اَلـدَّرْسُ الخَامِسُ

بَقِيَّـةُ أَصْنَافِ إعْـرَابِ الاسْمِ

 

الخامِسُ :

أنْ يَكُونَ الرّفْعُ بِالألِفِ ، والنَّصْبُ وَالجَرُّ بِاليَاءِ المَفْتُوحِ مَا قَبْلَهَا .

وَيَخْتَصُّ بالمُثَنَّى ، وَ ( كِلاَ ) وَ ( كِلْتَا ) إذا كَانَا مُضَافيِنِ إلى ضَمِيرٍ ، وَ ( اثْنَانِ وَ اثْنَتَانِ ) تَقُولُ : ( جَاءَني الرَّجُلانِ كِلاهُمَا ، وَاثْنَانِ ، وَرَأَيْتُ الرَّجُلَيْنِ كِلَيْهِمَا ، وَاثْنَيْنِ ، وَمَرَرْتُ بِالرَّجُلَيْنِ كِلَيْهِمَا وَاثْنَيْنِ ) .

السَّادِسُ :

أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِالوَاوِ المَضْمُومِ مَا قَبْلَهَا ، وَالنَّصْبُ والجَرُّ بِاليَاءِ المَكْسُورِ مَا قَبْلَهَا . وَيَخْتَصُّ بِالجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ ، ( والمُلْحَقُ بِهِ ) كـ : أُوْلي ، وَعِشْرِينَ وَأَخَوَاتِهَا10 ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي مُسْلِمُونَ ، وَعِشْرُونَ رَجُلاً ، و أُولُو مالٍ ، وَرَأَيتُ مُسْلِمِينَ ، وَعِشْرِينَ رَجُلاً ، وَأُولي مَالٍ ، وَمَرَرْتُ بِمُسْلِمِينَ ، وَعِشْرِينَ رَجُلاً ، وَاُولِي مَالٍ ) .

وَاعْلَمْ أَنَّ نُوْنَ التَّثْنِيَةِ مَكْسُورَةٌ أَبَداً ، وَنُوْنَ الجَمْعِ مَفْتُوحَةٌ أَبَداً . وَهُما يَسْقُطَانِ عِنْدَ الإضَافَةِ ، نَحْوُ ( جَاءَني غُلامَا زَيْدٍ ، وَمُسْلِمُو مِصْرَ ) .

السَّابِعُ :

أَنْ يَكُونَ الرَّفعُ بِتَقْدِيرِ الضَّمَةِ ، وَالنَّصْبُ بِتَقْدِير الفَتْحَةِ ، وَالجَرُّ بِتَقْدِيرِ الكَسْرَةِ . وَيَخْتَصُ بِالمَقْصُورِ ، وَهُوَ : مَا آخِرُهُ ألِفٌ مَقْصُورَةٌ نَحْوُ ( مُوْسى )، وَبِالمُضَافِ إلى يَاءِ المُتَكَلِّم غَيْرَ التَّثْنِيَةِ وَالجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ نَحْوُ ( غُلامِي ) تَقُولُ : ( جَاءَني مُوْسَى وَغُلامِي، وَرَأَيْتُ مُوْسى وَغُلامِي ، وَمَرَرْتُ بِمُوْسَى وَغُلامِي ) .

الثَّامِنُ :

أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ ، وَالنَّصْبُ بِالفَتْحَةِ ، والجَرُّ بِتَقْدِيرِ الكَسْرَةِ ، وَيَخْتَصُ بِالمَنْقُوصِ ، وَهُوَ : ما آخِرُهُ يَاءْ مَكْسُورٌ مَا قَبْلَهَا نَحْوُ ( القَاضِي ) تَقُولُ : جَاءنِي القَاضِي ، ورَأَيْتُ القَاضِيَ ، وَمَرَرْتُ بِالقَاضِي ) .

التَّاسِعُ :

أَنْ يَكُونَ الرَّفْعُ بِتَقْدِيرِ الوَاو ، وَالنَّصْبُ وَالجَرُّ بِاليَاءِ لَفْظاً وَيَخْتَصُ بِالجَمْعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ مُضَافاً إلى يَاءِ المُتَكَلِّمِ ، تَقُولُ : ( جَاءَنِي مُعلِّميَّ ) أَصْلُهُ " مُعلِّمُوْيَ " ، اِجْتَمَعَتِ الوَاوُ وَاليَاءُ في كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ ، والأولى مِنْهُمَا سَاكِنَةٌ ، فَقُلِبَتِ الوَاوُ يَاءً ، وأُدْغِمَتْ في اليَاءِ وَاُبدِلَتِ الضَّمَّةُ بِالكَسْرَةِ ، مُنَاسَبَةً لِلْيَاءِ ، فَصَارَ " مُعَلِّمِيَّ " تَقُولُ : ( جَاءَنِي مُعلِّمِيَّ ، وَرَأَيْتُ مُعلِّمِيَّ، وَمَرَرْتُ بِمُعلِّمِيَّ ) .

اَلخُـلاصَةُ :

اَلاسْمُ المُعْرَبُ : كُلُّ اسم رُكِّبَ مَعَ غَيْرِهِ وَاخْتَلَفَ آخِرُهُ بِاخْتِلافِ العَوَامِلِ .

إعرَابُ الاسْمِ : هُوَ ما بِهِ يَخْتَلِفُ آخرُهُ .

عَلامَةُ إعْرابِ الاسْمِ : الضَّمَّةُ ، والفَتْحَةُ ، وَالكَسَرَةُ ، والألِفُ وَالوَاوُ وَاليَاءُ وَلإعْرابِ الاسْم تِسْعَةُ أصْنافٍ :

1-الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ وَالنَّصْبُ بالفَتْحَةِ والجَرُّ بالكَسْرَةِ ، كأَسَدٍ ، ودَلْوٍ ، وظَبْي ورِجالٍ .

2-الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ وَالنَّصْبُ والجَرُّ بالكَسْرَةِ ، كـ ( مُسْلِمات ) .

3-الرَّفْعُ بالضَّمَّةِ وَالنَّصْبُ والجَرُّ بالفَتْحَةِ ، كـ ( أحْمَد ) .

4-الرَّفْعُ بالواوِ والنَّصْبُ بالألِفِ والجَرُّ بالياءِ ، كالأسْماءِ السِّتَّةِ .

5-الرَّفْعُ بالألِفِ والنَّصْبُ والجَرُّ بالياءِ ، ويَخْتَصُّ بالمثَنّى ومُلْحَقَاتِهِ .

6-الرَّفْعُ بالواوِ والنَّصْبُ والجَرُّ بالياءِ ، ويَخْتَصُّ بِجَمْعِ المذَكَّرِ السَّالِمِ ومُلْحَقاتِهِ .

7-الرَّفْعُ  بتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ والنَّصْبُ بتَقْدِيرِ الفَتْحَةِ والجَرُّ بتَقْدِيرِ الكَسْرَةِ ، كـ ( مُوسَى ).

8-الرَّفْعُ والجَرُّ بتَقْدِيرِ الضَّمَّةِ والكَسْرَةِ والنَّصْبُ بالفَتْحَةِ لَفْظاً ، كـ ( القاضِي ) .

9-الرَّفْعُ بتَقْدِيرِ الواوِ والنَّصْبُ والجَرُّ بالياءِ لَفْظاً ويَخْتَّصُّ بجَمْعِ المذَكَّرِ السَّالِمِ مُضافاً إلى ياءِ المتَكلِّمِ ، كـ ( مُعَلِّمِيَّ ) .

أسْـئِلَةٌ :

1-كَيفَ يُعْرَبُ المثَنَّى ؟ بَيِّن ذلِكَ بِمِثَالٍ .

2-أيُّ الأسْمَاءِ تُرْفَعُ بِالوَاوِ ؟ اُذْكُرْ بِمُ تُنْصَبُ وَتُجَرُّ مَعَ ذِكْرِ أمْثلَةٍ .

3-مَا هِىَ حَرَكَةُ نُونَيِ التَّثْنِيّةِ والجَمْعِ دَائِماً ؟ مَثِّلْ لَهُمَا .

4-مَتَى تَسْقُطُ نُونَا التَّثْنِيَةِ والجَمعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ ؟ أَجِبْ بِأمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .

5-أيُّ الأسْمَاءِ تُقَدَّرُ جَمِيعُ عَلامَاتِ إعْرابِهَا ؟ اُذكُرْهَا مَعَ مِثَالٍ يُبَيِّنُ ذلِك .

6-عَرِّفِ الاسْمَ المَنْقُوصَ ، وَبَيِّنْ عَلامَاتِ إعْرابِهِ مَعَ ضَرْبِ أمْثِلَةِ .

7-كَيْفَ يَكُونُ إعْرَابُ جَمْعِ المُذَكِّرِ السَّالِمِ إذا أُضِيفَ إلى يَاءِ المُتَكَلِّمِ ؟ مَثِّلُ لِذلِك .

تَمارِينُ :

أ-اِسْتَخْرِجِ الاسْمَ المُعْرَبَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ نَوْعَهُ وَعَلامَةَ إعْرابِهِ .

1-" اَلْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ يَدِهِ وَلِسَانِهِ . "

2-" طُوْبَى لِلزَّاهِدِينَ في الدُّنْيا ، الرَّاغِبِينَ في الآخِرَةِ . "

3-نَحْنُ ثَلاثَةُ طُلاَّبٍ ، نَجْتَمِعُ في مَدْرَسَتِنَا هذِهِ كُلَّ يَومٍ مَسَاءً إِلاّ يَوْمَ الجُمُعَةِ ، نَجْتَمِعُ كَىْ نَتَعَلَّمَ اللُّغَةَ العَرَبِيَّةَ ، وَلَنَا في الأُسْبُوعِ خَمْسَةُ دُرُوسٍ ، يَبْتَدِئُ دَرْسُنَا في السَّاعَةِ السَّادِسَـةِ .

4-( إذا أَضَرَّتِ النَّوافِلُ بِالفَرائِضِ فَارْفُضُوهَا ) .

5-( مَوَدَّةُ الآباءِ قَرَابَةٌ بَيْنَ الأبنَاءِ ) .

6-عَلَّمَ أبُوْ لَيْلَى مُوسَى القُرآنَ .

7-سَأَلَ القَاضِي الجَانِيَ عَنْ جُرْمِهِ .

ب-ضَعِ اسْماً مُعْرَباً بِالحُرُوْفِ أوْ بِحَرَكَةٍ مُقَدَّرَةٍ في المَكَانِ الخَالي مِنَ الجُمَلِ التَّالِيةِ :

1-هذانِ ...... عَاتِكَةَ .

2-رَجَعَتْ ...... مِنَ المَسْجِدِ .

3-نَحْنُ ...... مُجْتَهِدَانِ .

4-...... تِلمِيذٌ ذَكِىٌّ .

5-...... يَمْتَحِنُونَ الطُّلابَ .

 

اَلـدَّرْسُ السّـادِسُ

اَلْفَـصْلُ الثَّالِـثُ

اَلاسْمُ المُـعْرَبُ

الاسْمُ الْمعرَبُ ، نوعان :

أ-مُنْصَرِفٌ ، وَهُوَ مَا ليْسَ فِيهِ سَبَبَانِ مِنَ الأسْبَابِ التِّسْعَةِ الآتِيَةِ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ ) وَيُسَمَّى مُتَمَكِّناً .

وَحُكْمُهُ أنْ تَدْخُلَهُ الحَرَكَاتُ الثَّلاثُ مَعَ التَّنْوِينِ ، مِثْلُ أَنْ تَقُولَ : ( جَاءَنِي سَعِيدٌ ، ورَأيتُ سَعِيداً ، ومَرَرْتُ بِسَعِيدٍ ) .

ب-غَيْرُ مُنْصَرِفٍ ، وَهُوَ مَا فيِه سَبَبَانِ مِنَ الأسْبابِ التِّسْعَةِ ، أَوْ واحِدٌ مِنْهَا يَقوُمُ مَقَامَهُمَا .

وَحُكْمُهُ أَنْ لا تَدْخُلَهُ الكَسْرَةُ والتَّنْوِينُ ، وَيَكُونَ في مَوْضِعِ الجَرِّ مَفْتُوحاً ، كَمَا مَرَّ .

والأَسْبَابُ التِّسْعَةُ هِىَ :

اَلْعَدْلُ ، وَالوَصْفُ ، والتَّأنِيْثُ ، والمَعْرِفَةُ ، والعُجْمَةُ ، والجَمْعُ ، وَالتَّركِيبُ ، وَوَزْنُ الفِعْلِ ، وَالألِفُ والنُّونُ الزَّائِدَتَانِ .

وَتَفْصِيلُها كَما يَلي :

1-اَلعَدْلُ : وَهُوَ تَغْيِيرُ اللَفْظِ مِنْ صِيغَتِهِ الأصْلِيَّةِ إلى صِيغَةٍ أُخْرَى ( بِلا تَغْيِيرٍ في المَعْنَى ) ، وَهُوَ عَلَى قِسمَيْنِ :

أ-تَحْقِيقِيٌّ نَحْوُ ( مَثْنَى ، ثُلاثَ ) وَهُمَا مَعْدُولانِ حَقِيقَةً عَن ( اِثْنَيْنِ اِثْنَيْنِ ، وَثَلاثَةٍ ثَلاثَـةٍ  ) .

ب-تَقْدِيْرِيٌّ نَحْوُ ( عُمَرُ ، زُفَرُ ) حَيْثُ قُدِّرَ فيِهِمَا العُدُولُ عَن ( عَامِر وَزَافِر ) لِيُوَجَّهَ بِهِ مَنْعُ الصَّرْفِ .

وَعُلِمَ مِنْ ذلِك أَنَّ العَدْلَ يَجْتَمِعُ مَعَ الوَصْفِ في الأوَّلِ ، وَمَعَ العَلَمِيَّةِ في الثَّاني ، ولا يَجْتَمِعُ مَعَ وَزْنِ الفِعْلِ أَصْلاً .

2-اَلوَصْـفُ : وَشَرْطُهُ أَنْ يَكُونَ وَصْفاً في أَصْلِ الوَضْعِ ، فَإنَّ ( أَسْوَد ، وَأَرْقَم ) غَيْرُ مُنْصَرفيِنِ ، وَإنْ صَارا اسْمَينِ لِلحَيَّةِ . لأِصالَتِهِما في الوَصفيِةِ . وَ ( أَرْبَع ) في قَوْلـِك : ( مَرَرْتُ بِنِسْوَةٍ أرْبَعٍ ) مُنْصَرِفٌ ، مَعَ أَنَّ فيِهِ وَصفيِةً وَوَزْنَ الفِعْلِ ، لِعَدَمِ الأصلِيَّةِ في الوَصْفِ ، وَلا يَجْتَمِعُ الوَصْفُ مَعَ العَلَمِيَّةِ أصْلاً .

3-اَلتَّـأْنيثُ بِالـتَّاءِ : وَشَرْطُهُ أنْ يَكُونَ عَلَماً ، نَحْوُ ( طَلْحَة وفَاطِمَة ) وَكَذا المَعْنويُّ وهُوَ مَا جُعِلَ عَلَماً دُونَ عَلامةِ تَأنِيثٍ ، مِثْلُ : ( زَيْنَب ) .

ثُمَّ المُؤنَّثُ المَعنَوِيُّ إنْ كانَ ثُلاثِيّاً سَاكِنَ الوَسَطِ ، غَيْرَ أَعْجَمِيٍّ يَجُوزُ صَرْفُهُ مَعَ وُجُودِ السَّبَبَيْنِ ، نَحْوُ ( هِنْد ) لأَجْلِ الخِفَّةِ ، وَإلاّ وَجَبَ مَنْعُهُ ، نَحْوُ ( زَيْنَب ، وَسَقَر ، وَمَاه وَجَـوْر )11 .

وَالتَّأنِيثُ بِالألِفِ المَقْصُورَةِ نَحْوُ ( حُبْلَى ) وَ المَمْدُودَةِ نَحْوُ ( حَمْراء ) مُمتَنِعٌ صَرْفُهُ ألبَتَّةَ ، لأنَّ الألِفَ قَائِمٌ مَقَامَ السَّبَبَين : التَّأْنِيثِ وَلُزُومِهِ ، فَكَأَنَّـهُ أُنِّثَ مَرَّتَيْنِ .

4-المَعْرفَةُ : وَلا يُعْتَبَرُ في مَنْعِ الصَّرْفِ بِها إلاّ العَلَمِيَّةُ وتَجْتَمِعُ مَعَ غَيْرِ الوَصْفِ ، مِثْلُ : إبْرَاهِيمَ وَأحْمَدَ .

أَسْـئِلَةٌ :

1-كَمْ قِسْماً يَنْقَسِمُ الاسمُ المُعرَبُ ؟

2-عَرِّفِ الاسْمَ المُنْصَرِفَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .

3-عَرِّفْ غَيْرَ المُنْصَرِفِ مِنَ الأسْمَاءِ ، وَعَدِّدْ أسْبَابَ مَنْعِ الصَّرْفِ ، مَعَ ذِكْرِ أمْثِلَةٍ لأرْبَعَةٍ مِنْها .

4-عَرِّفِ العَدْلَ في الأسْمَاءِ الممْنُوعَةِ مِنَ الصَّرفِ ، وَبَيِّنْ أَقْسَامَهُ مَعَ ذِكْرِ أَمْثِلَةٍ .

5-مَعَ أَيِّ الأسْبَابِ التِّسعَةِ يَجْتَمِعُ العَدْلُ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِمِثَالٍ .

6-مَا هُوَ الوَصْفُ في الأسْمَاءِ غَيْرِ المُنْصَرِفَةِ ؟ بَيِّنْ شَرْطَهُ مَعَ ذِكْرِ مِثَالٍ .

7-اُذْكُرْ شُرُوطَ التَّأْنِيثِ في الأسْمَاءِ المُنْصَرِفَةِ ، وَمَثِّلْ لذلِك .

8-إذا كَانَ المُؤَنَّثُ المَعْنَوِيُّ عَلَماً سَاكِنَ الوَسَطِ فَهَلْ يَجُوزُ صَرْفُهُ ؟ مَثِّلْ لِمَا تُجِيبُ .

9-مَا هُوَ سَبَبُ مَنْعِ الصَّرْفِ مَعَ العَلَمِيَّةِ ؟

10-مَا هُوَ سَبَبُ عَدَمِ الصَّرْفِ في التَّأْنِيثِ بِالألِفِ المَقْصورَةِ والمَمْدودَةِ ؟

تَـمارِينُ :

أ-اِستَخْرِجِ الأسْمَاءَ غَيْرَ المُنْصَرِفَةِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَبَيِّنْ سَبَبَ مَنْعِ الصِّرْفِ فيِهَا :

1-البَبغَاءُ خَضْراءُ وحَمْراءُ .

2-خَرَجَ المُصَلُّونَ مِنَ المَسْجِدِ مَثنَى .

3-سَلَّمْتُ عَلى حَمزَةَ وزَكَرِياءَ .

4-هذا مِنْ قَبيلَةِ مُضَرَ .

5-فَرِحَتْ بُشْرى بِنَجاحِها .

6-خَرَجَتْ بُشْرى مِنَ المَزْرَعَةِ .

ب-اُذْكُرْ أَرْبَعَةَ أَسْماءٍ غَيْرَ مُنْصَرِفَةٍ وبَيِّنْ سَبَبَ مَنْعِ صَرْفِها وأَرْبَعَةً مُنْصَرِفَةً .

 

اَلـدَّرْسُ السَّابِعُ

تَتِمَّةُ أَسْبَابِ مَنْعِ الصَّرْفِ

5-اَلـعُجْمَةُ : وَشَرْطُها أَنْ تَكُونَ عَلَماً في العَجَميَّةِ ( غَيْرَ العَرَبِيَّةِ ) ، وَزائِداً عَلَى ثَلاثَةِ أحْرُفٍ نَحْوُ ( إبْرَاهِيم وَ إسْمَاعِيل ) ، أو ثُلاثِيّاً مُتَحَرِّكَ الوَسطِ نَحْوُ ( لَمَك )12 ؛ فَـ    ( لِجَام ) مُنْصَرِفٌ مَعَ كَوْنِهِ أَعْجَمِيّاً ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ بِعَلَمٍ ، وَ ( نُوْح ، وَلوْط ) مُنْصَرِفَانِ ، لِسُكُونِ الأوْسَطِ فيِهِمَا .

6-اَلـجَمْـعُ : وَشَرْطُهُ أَنْ يَكُونَ عَلى صِيغَةِ مُنْتَهى الجُمُوعِ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ أَلِفِ الجَمْعِ حَرْفَانِ مُتَحَرِّكَانِ نَحْوُ ( مَسَاجِد ، وَدَوَابّ ) ، أوْ ثَلاثَةُ أَحْرُفٍ أوْسَطُهَا سَاكِنٌ غَيْرُ قابِلٍ للِتَّاءِ نَحْوُ ( مَصَابِيْح ) ، وَإنَّ ( صَيَاقِلَة وَفَرَازِنَة )13 مُنْصَرِفَانِ لِقَبُولِهِما التَّـاءَ .

وهو أَيْـضاً قائِمٌ مَقَامَ السَّبَبَيْنِ : الجَمْعِ وَامْتِنَاعِهِ مِنْ أنْ يُجْمَعَ مَرَّةً . أُخْرى جَمْعَ التَكْسِير ، فَكَأَنَّهُ جُمِعَ مَرَّتَيْنِ .

7-اَلـتَّرْكِيبُ : وَشَرْطُهُ أنْ يَكُونَ عَلَماً بِلا إضَافَةٍ ولا إسْنَادٍ ، نَحْوُ ( بَعْلَبَكّ )14 ، وإنَّ  ( عَبْداللهِ ) مُنْصَرِفٌ ، لِلإضَافَةِ ، وإنَّ ( شَابَ قَرْنَاهَا ) مَبْنِىٌّ للإسْنَادِ .

8-الألِفُ وَالـنُّونُ الزَّائِدَتان : وَشَرطُهُمَا - إنْ كَانَتَا في اسْمٍ - أنْ يَكُونَ الاسمُ عَلَماً نَحْوُ ( عِمْران ، وَعُثْمَان ) . وَ ( سَعْدَان ) مُنْصَرِفٌ ، لأنَّهُ اسْمُ نَبْتٍ ، وَلَيْسَ عَلَماً . وَإنْ كَانَتَا في الصِّفَةِ فَشَرْطُهَا أنْ يَكُونَ مُؤَنَّثُها فَعْلانَةً ، نَحْوُ ( نَشْوان وَنَشْوَى ) ، وَ ( نَدْمَانٌ ) مُنْصَرِفٌ لِوُجُودِ ( نَدْمَانَة ) .

9-وَزْنُ الفِعْـلِ : وَشَرْطُهُ أنْ يَخْتَصَّ بِالفِعْلِ نَحْوُ ( ضُرِبَ ، وَشَمَّرَ ) ، وَإنْ لَمْ يَخْتَصَّ بِهِ فيِجِبُ أَنْ يَكونَ في أَوَّلِهِ إحْدَى حُرُوفِ المُضارَعَةِ ، وَ لا يَدْخُلُهُ الهَاءُ15 ، نَحْوُ    ( أحْمَدُ وَيَشْكُرُ ، وَتَغْلِبُ ، وَنَرْجِسُ ) . وَ ( يَعْمَلُ ) مُنْصَرِفٌ ، لِقَبُولِهِ التَّاءَ كَقَوِلِهِمْ ( نَاقَةٌ يَعْمَلَةٌ )16.

وَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ مَا يُشْتَرَطُ فيِهِ العَلَمِيَّةُ - وَهُوَ : التَّأْنِيْثُ بِالتَّاءِ ، وَالمعْنَوِىُّ وَالعُجْمَةُ ، وَالتَّرْكِيبُ ، والاسْمُ الَّذِي فيِهِ الألِفُ وَالنَّونُ الزائدتان - وَمَا لَمْ يُشْتَرَطْ فيِهِ ذلِك وَلكِنِ اجْتَمَعَ مَعَ سَبَبٍ آخَرَ ، فَقَط - وَهُوَ : العَدْلُ ، وَوَزْنُ الفِعْل - إذا نَكَّرْتَهُ ، انْصَرَفَ .

أَمَّأ في القِسْمِ الأوَّلِ ، فَلِبَقَاءِ الإِسْمِ بِلا سَبَبٍ ، وِأَمَّا في القِسْمِ الثَّانِى فَلِبَقَائِهِ عَلَى سَبَبٍ وَاحِدٍ ، تَقُولُ : ( جَاءَ طَلْحَةُ وَطَلْحَةٌ آخَرَ ، وقَامَ عُمَرُ وعُمَرٌ آخرُ ، وَقَامَ أحْمَدُ وَأحْمَدٌ آخَرُ).

وَكُلُّ مَا لا يَنْصَرِفُ إذا اُضِيفَ ، أَو دَخَلَهُ اللامُ دَخَلَتْهُ اَلْكَسْرَةُ في حَالَةِ الجَرِّ ، نَحْوُ مَرَرْتُ بِأحْمَدِكُمْ وَبِالأحْمَرِ ) .

الـخُلاصَةُ :

الإِسْمُ المُعْرَبُ عَلَى نَوْعَينِ :

1-مُنْصَرِفٌ : وَهُوَ مَا لَيْسَ فيِهِ سَبَبَانِ مِنْ أسْبَابِ مَنْعِ الصَّرْفِ التِّسْعَةِ ، أو سَبَبٌ وَاحِدٌ يَقُومُ مَقَامَهُمَا ، وَتَدْخُلُهُ الحَرَكَاتُ الثَّلاثُ والتَّنْوِينُ .

2-غَيْرُ مُنْصَرِفٍ : وَهُوَ الّذِي اجْتَمَعَ فيِهِ سَبَبَانِ مِنَ الأسْبَابِ التِّسْعَةِ ، أو سَبَبٌ وَاحِدٌ يَقُومُ مَقَامَ اَلسَّبَبَيْنِ ، وَ لا تَدْخُلُهُ الكَسْرَةُ وَلا التَّنْوِينُ .

الأسْبَابُ التِّسْعَةُ لِمَنْعِ الصَّرفِ :

1-اَلعَدْلُ .                               2-اَلوَصْفُ .

3-اَلتَّأْنِيْثُ .                             4-اَلمعْرِفَةُ .

5-اَلعُجْمَةُ .                             6-اَلجَمْـعُ .

7-اَلتَّرْكِيْبُ .                           8-وَزْنُ الفِعْلِ .

9-اَلألِفُ وَالنُّونُ الزَّائِدَتَانِ .

 

الاسْمُ المُـعْربُ

 

مُنْصرِفٌ            غَيْرُ مُنصرِفٍ

 

أسبَابُ مَنْعِ الصَّرفِ

 

 

العَدلُ     الوَصْفُ    اَلتَّأْنيثُ    المَعْرِفَةُ     اَلجَمْعُ     اَلتَّرْكِيبُ   وَزْنُ الفِعْلِ     اَلألِفُ والنُّونُ الزَّائِدَتَانِ

 

أَسْئِلَةٌ :

1-مَا هُوَ شَرْطُ العُجْمَةِ في المَنْعِ مِنَ الصَّرْفِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .

2-هَلْ يُمْنَعُ مِنَ الصَّرْفِ الاسْمُ الأعْجَمِيُّ إذا كانَ ثُلاثِيّاً سَاكِنَ الوَسَطِ ؟ اُذْكُرْ أَمْثِلَةً لذلِـك.

3-بَيِّنْ شَرْطَ الجَمعِ في مَنْعِ الصَّرفِ .

4-هَلْ سَبَبُ الجَمْعِ يَقُومُ مَقَامَ السَّبَبَيْنِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .

5-إذا كَانَ التَّرْكِيبُ بِالإضَافَةِ أوِ الإسْنَادِ فَهَلْ يُمْنَعُ مِنَ الصَّرْفِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثَالٍ .

6-مَا هُوَ شَرْطُ الألِفِ والنُّونِ لِمَنْعِ الصَّرْفِ في الاسْمِ ؟ وَمَا شَرْطُهُما لِلمَنْعِ في الصِّفَةِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .

7-اُذْكُرْ شُرُوطَ سَبَبِ مَنْعِ الصَّرْفِ في الإِسْم الّذي لَهُ وَزْنُ الفِعْلِ .

8-هَلْ يَجُوزُ انصرافُ العَلَم المُؤْنَثِ إذا نُكِّر ؟ ولِمَاذا ؟ وَضِّحْ ذلِكَ بِمِثَالٍ .

9-لِمَاذا يَجُوزُ انْصِرَافُ الاسْمِ المَعْدُولِ إذا نُكِّرَ ؟

10-مَا هِيَ صِيغَةُ مُنتهى الجُمُوعِ ، وَضِّح ذلِك بِمثَالٍ .

تَمـارِينُ :

أ-عَدِّدْ أَسْبَابَ مَنْعِ الصَّرْفِ الَّتى تُشْتَرَطُ فيِها العَلَمِيَّةُ ، وَمَثِّل لَهَا .

ب-اسْتَخْرِجِ الأسْمَاءَ المَمْنُوعَةَ مِنَ الصَّرْفِ ، وَغَيْرَ المَمْنُوعَةِ مِنَ الصَّرْفِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :

1-جَاءَتْ زَيْنَبُ إلى المَدْرَسَةِ .

2-سَافَرْتُ إلى حِمْصَ .

3-رَأَيْتُ عَدْنانَ في الصَّفِّ .

4-أَنَا عَطْشَانٌ .

5-أهْلُ البَيْتِ أَدْرَى بِمَا فيِهِ .

6-يُثِيبُ اللهُ عُمَّارَ المَسَاجِدِ .

7-قَرَأْتُ عَنِ الصَّقَالِبَةِ شَيْئاً كَثِيراً .

ج-عَيِّنِ الأسْمَاءَ المُنْصَرِفَةَ وَالممْنُوعَةَ مِنَ الصَّرفِ وَاذْكُرْ سَبَبَ مَنْعِهَا مِمَّا يَلِي مِنَ الأَسْمَـاءِ :

جَمَاهِير ، صَيَادِلَة ، مَنَاهِل ، نَجْوَى ، نُعْمَان ، اَلْوان ، دِيَاربَكْر ، مَقَامِع ، فَرِيدَة ، رُمَّان ، إبْراهِيم ، غَسَّان ، دِمَشْق ، مَصَابِيح ، لَمْياء ، سَقَر ، شَجَر .

د-عَدِّدِ الأسْبابَ الَّتي يَقُومُ كُلُّ واحِدٍ مِنْها مَقَامَ السَّبَبَيْنِ في مَنْعِ الاسْمِ مِنَ الصَّرفِ ، ومَثِّلْ لِكُلٍّ مِنهَا .

 

اَلـدَّرْسُ الثَّـامِنُ

اَلْمَقْصَدُ اَلأوَّلُ

في الأَسْمَاءِ المَرْفُوعَةِ

وَهِىَ ثَمَانِيَةُ أَقْسَامٍ :

1-اَلـفَاعِلُ .

2-المَفْعُولُ الّذي لمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ17.

3و4-المبتَدَأُ وَ الخَبَرُ .

5-خَبَرُ إنَّ وَأَخَوَاتِهَا .

6-اِسْمُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا .

7-اسْمُ ( مَا ) و ( لا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) .

8-خَبَرُ ( لا ) الَّتِى لِنفي الجَنْسِ .

 

اَلْقِـسْمُ الأوَّلُ : اَلفَـاعِلُ

وَهُوَ : كُلُّ اسْمٍ قَبْلَهُ فِعْلٌ ، أَو شِبْهُهُ يَقُومُ بِهِ الفِعْلُ18 ، وَيُسْنَدُ إلَيْهِ ، نَحْوُ ( قَامَ خالِدٌ ، خَالِدٌ قَائِمٌ أَبُوهُ ، مَا زارَ سَعيدٌ خَالِداً ) .

وَكُلُّ فِعْلٍ لا بُدَّ لَهُ مِنْ فَاعِلٍ مَرْفُوعٍ ، مُظْهراً كَانَ نَحْوُ ( ذَهَبَ سَعيدٌ ) أَوْ مُضْمَراً نَحْوُ ( سَعِيدٌ ذَهَبَ ) ، وَإنْ كَانَ مُتَعَدِّياً كَانَ لَهُ أَيْضاً مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ نَحْوُ ( خَالِـدٌ زَارَ سَعِيداً ) .

فَإنْ كَانَ الفَاعِلُ اسْماً ظاَهِراً ، وُحِّدَ19 الفِعْلُ أَبَداً ، نَحْو : دَرَسَ زَيْدٌ ، وَدَرَسَ الزَّيْدانِ وَدَرَسَ اَلزَّيدُونَ ، وَإنْ كَانَ الفَاعِلُ مُضْمَراً ، وُحِّدَ الفِعْلُ لِلفَاعِلِ20 الوَاحِدِ ، نَحْوُ زَيْدٌ دَرَسَ ، وَيُثَنَّى21 لِلمُثَنَّى ، نَحْوُ : الزَّيْدَانِ دَرَسَا ، ويُجْمَعُ لِلجَمْعِ22 ، نَحْوُ : الزَّيْدُونَ دَرَسُوا .

وَإنْ كَانَ الفَاعِلُ مَؤَنَّثاً حَقِيقِيّاً 0 وَهُوَ مَا يُوْجَدُ بِإزائِهِ مُذَكَّرٌ مِنَ الحَيَوَانَاتِ - أُنِّثَ الفِعْلُ أبَداً إنْ لَمْ يَقَعِ الفَصْلُ بَيْنَ الفِعْلِ وَالفَاعِلِ ، نَحْوُ ( قَامَتْ هِنْدٌ ) ، وَإنْ لَمْ يَتَّصِلْ ، جَازَ التَّذْكِيْرُ وَالتَّأنِيْثُ نَحْوُ ( دَرَسَ اليَوْمَ هِنْدٌ ) ، واِنْ شِئْتَ تَقُولُ : ( دَرَسَتِ اليَوْمَ هِنْدٌ ) ، وَكذلِك يَجُوزُ التَّذْكِيرُ وَالتَّأْنِيثُ في المُؤَنَّثِ غَيْرِ23 الحَقِيقِىِّ ، نَحْوُ ( طَلَعَتِ الشَّمْسُ ) وَإنْ شِئْتَ قُلْتَ ( طَلَعَ الشَّمْسُ ) ، هذا إذا كَانَ الفِعْلُ مُقدَّماً عَلَى الفاعِلِ ، وَأَمَّا إذا كَانَ مُتَأَخِّراً أُنِّثَ الفِعْلُ ، نَحْوُ ( الشِّمْسُ طَلَعَتْ ) .

وَجَمْعُ التّكْسِيرِ كَالمُؤنَّثِ غَيْرِ24 الحَقِيقِىِّ ، تَقُولُ : ( قَامَ الرِّجَالُ ، وَقَامَتِ الرِّجَالُ ) .

وَيَجِبُ تَقْدِيمُ الفَاعِلِ عَلَى المَفْعُولِ إذا كَانَا مَقْصُورَيْنِ ، وَخِيْفَ اللَبْسُ ، نَحْوُ ( نَصَرَ مُوْسَى عِيْسَى ) ، وَيَجُوزُ تَقْدِيمُ المَفْعُولِ عَلَى الفَاعِلِ إذا كَانَتْ قَرينَةٌ تُوجِبُ عَدَمَ اللَبْسِ ، سَواءٌ كَانَا مَقْصُورَيْنِ ، أوْ لا ، نَحْوُ ( اَكَلَ الكُمَّثْرى يَحْيَى ، وَنَصَرَ خَالداً سَعِيدٌ ) .

وَيَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ حَيْثُ كَانَتْ قَرِيْنَةٌ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ ) في جَوابِ مَنْ قَالَ : ( مَنْ جَـاءَ ؟ ) وَكَذا حَذْفُ الفَاعِلِ والفِعْلِ مَعاً ، نَحْوُ ( نَعَمْ ) في جَوابِ مَنْ قَـالَ : ( أَقَـامَ زَيْدٌ ؟ ) .

اَلْقِسْمُ الثَّاني : مَفْعُولُ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُـهُ

وَهُوَ كُلُّ مَفْعُولٍ حُذِفَ فَاعِلُهُ ، وَأُقِيمَ المَفْعُولُ مَقَامَهُ وَيُسَمَّى نَائِبَ الفَاعِلِ ، أَيْضاً نَحْوُ : نُصِرَ سَعِيدٌ .

وحُكْمُهُ في تَوْحيدِ فِعْلِهِ ، وَتَثْنِيَتِه ، وَجَمْعِهِ ، وَتَذْكِيرِهِ ، وَتَأْنِيثِهِ عَلَى قِياسِ مَا عَرَفْتَ في الفَاعِلِ .

اَلْـخُـلاصَةُ :

اَلمَرْفُوعَاتُ مِنَ الأَسْمَاءِ ثَمَانِيَةٌ : اَلفَاعِلُ ونَائِبُ الفَاعِلِ والمُبتَدأُ وَالخَبَرُ وخَبَرُ إنَّ وَأَخواتِهِا واسْم كَانَ وأَخَواتِهَا واسْمُ ( مَا ، و لا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) وخَبَرَ ( لا ) الَّتي لِنفي الجِنْسِ .

اَلفَاعِلُ : اِسْمٌ يَقَعُ بَعْدَ فِعْلٍ أَوْ شِبْهِهِ ، يَقُومُ بِهِ الفِعْلُ ، وَيُسْنَدُ إلَيْهِ . وَهُوَ اسْمٌ ظَاهِرٌ أوْ ضَمِيرٌ .

تَأْنِيثُ الفِعْلِ : يَجِبُ تَأْنِيثُ الفِعْلِ إذا كَانَ الفَاعِلُ مُؤَنَّثاً حَقِيقيّاً أَوْ مَجازِيّاً أَو مُتَقدِّماً عَلى الفِعْلِ ، وَيَجُوزُ التَّأْنيثُ والتَّذكِيرُ إذا كَانَ الفَاعِلُ مُؤَنَّثاً حَقِيقيّاً مَفْصُولاً عَنِ الفِعْلِ ، أَوْ مُؤَنَّثاً مَجازِيّاً .

تَقْدِيمُ الفَاعِلِ وَحَذْفُهُ : لا يَجُوزُ تَقْدِيمُ المَفْعولِ عَلَى الفَاعِلِ إِلاّ إذا وُجِدَتْ قَرِينَةٌ ، كَمَا يَجُوزُ مَعَ القَرينَةِ حَذْفُ الفِعْلِ ، والفَاعِلِ ، وَحَذْفُهُما مَعاً .

نَائِبُ الفَاعِلِ : مَفْعُولٌ أُقِيْمَ مَقَامَ الفَاعِلِ المَحْذُوفِ .

أسْئِلَةٌ :

1-عَدَّدِ المَرْفُوعَاتِ مِنَ الأسْمَاءِ .

2-عَرِّفِ الفاعِلَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .

3-عَدِّدْ أَنْواعَ الفَاعِلِ مَعَ ذِكْرِ أَمِثلَةٍ لَهَا .

4-مَتَى يُصَاغُ اَلْفِعْلُ مُفْرَداً لِلفاعِلِ ؟ مَثِّلْ لذلِك .

5-مَتَى يُطَابِقُ الفِعْلُ الفَاعِلَ ؟ وَضِّح ذلِك بِأمْثِلَةٍ .

6-اُذكُرْ مَوَارِدَ تَأْنِيثِ الفِعْلِ وَتَذْكِيرِهِ مَعَ ذِكْرِ أَمْثِلَةٍ لَهَا .

7-مَتَى يَجُوزُ تَقْدِيمُ المَفْعُولِ عَلى الفَاعِلِ ؟ وَهَل يَجُوزُ ذلِك مَعَ كَوْنِهِمَا اسْمَيْنِ مَقْصُورَيْنِ ؟ مَثَّلْ لَهُ .

8-هَلْ يَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ ؟ وَمَتى ؟ مَثِّلْ لذلِك .

9-مَتَى يَقُومُ المَفْعُولُ مَقَامَ الفَاعِلِ ؟ وَمَاذا يُسَمَّى ؟ اُذْكُرْ ذلِك مَعَ إيْرَادِ مِثَالٍ .

10-مَا هُوَ حُكْمُ نَائِبِ الفَاعِلِ في تَوْحِيدِ فِعلِهِ ، و؟َتَثْنِيتِهِ ، وجَمْعِهِ ؟

تَـمارِينُ :

أ-اِسْتَخْرِجِ الفَاعِلَ ، وَنَائِبَهُ ، وَالمَفْعُولَ بِهِ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ :

1-{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ }25.

2-{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }26.

3-اُزْجُرِ المُسِيءَ بَثَوابِ المُحْسِنِ .

4-اُحْصُدِ الشَّرَّ مِنْ صَدْرِ غَيْرِكَ بَقَلْعِهِ مِنَ صَدْرِكَ .

5-أَدَّتْ زَيْنَبُ الصَّلاةَ .

6-قُرِئَ الكِتَابُ .

7-عُوقِبَ المُسيءُ .

ب-اِحْذِفِ الفَاعِلَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وَاجْعَلِ المَفْعُولَ نَائِباً عَنْهُ .

1-أَكَلْتُ التُّفَاحَةَ .

2-عَلِمْتُ الخَبَرَ .

3-جَمَعْتُ هذِهِ المَعْلُومَاتِ مِنْ كُتُبِ اللُّغَةِ .

4-عَلَّمَنِي عَلِىٌّ الوَاجِبَ .

ج-ضَعْ فَاعِلاً ، أوْ نَائِباً عَنِ الفَاعِلِ ، أوْ مَفْعُولاً بِهِ في المَكَانِ الخَالي مِنَ الجُمَلِ الآتِيةِ :

1-شُربَ ......

2-يَحْتَرِمُ الطَّالِبُ ......

3-كَتَبَ ...... الَّدرسَ .

4-تَعَلَّمْ ...... وَعَلِّمْهُ غَيْرَكَ .

5-تَنَزَّهَ ...... في مُنْتَزَهِ الأمَّةِ .

6-{ وَإِذَا قُرِئَ ...... فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا }27.

7-صَلَى ...... في المسْجِدِ .

 

 

الـدَّرْسُ الـتَّاسِعُ

 

اَلقِسْمُ الثَّالِثُ وَالرَّابِعُ : المبْتَدَأُ وَالخَبَرُ .

وهُما اسْمَانِ مُجَرَّدانِ عَنِ العَوَامِلِ اللَفْظِيَّةِ ، أَحَدُهُمَا مُسْنَدٌ إلَيْهِ وَيُسَمَّى المبتَدأَ ، والثَّانِي مَسْنَدٌ بِهِ ، وَيُسَمَّى الخَبَرَ ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ واقِفٌ ) ، وَعَامِلُ الرَّفْعِ فيِهِمَا مَعْنَويٌّ ، وَهُوَ الابْتِداءُ .

وأَصْلُ المُبْتَدَأِ أنْ يَكُونَ مَعْرِفَةً ، وَأَصْلُ الخَبَرِ أَنْ يَكُونَ نَكِرَةً ، وَالنَّكِرَةُ إذا وُصِفَتْ جَازُ أَنْ تَقَعَ مُبْتَدَأً ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالى : { وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِـنْ مُشْـرِكٍ }28 ، وكَذا إذا تَخَصَّصَتْ بِوَجْهٍ آخَرَ ، نَحْوُ : أَرَجُلٌ في الدَّارِ أَمِ امْرَأَةٌ ؟ وَمَا أَحَدٌ خَيْراً مِنك ، وَفَرَحٌ عَمَّ العَائِلَةَ ، وَفي الدَّارِ رَجُلٌ ، وَسَلامٌ عَلَيْكَ . وإنْ كَانَ أَحَدُ الاسْمَيْنِ مَعْرِفَةً ، وَالآخَرُ نَكِرَةً فَاجْعَلِ المَعْرِفَةَ مُبتَدَأً ، وَالنَّكِرَةَ خَبَراً ، كَمَا مَرَّ ، وإنْ كَانَا مَعْرِفَتَيْنِ فَاجْعَلِ أَيَّهُما شِئْتَ مُبْتَدَأً والآخَرَ خَبَراً ، مِثْلُ ( اللهُ إلهنا ، وآدمُ أَبُونَا ، وَمُحَمّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ نَبِيُّنَا ) .

وَقَدْ يَكُونُ الخَبَرُ جُمْلَةً اسْمِيَّةً ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ أبُوهُ صَائِمٌ ) ، أوْ فِعْلِيَّةً ، نَحْوُ ( زَيْدٌ قَامَ أَبُوهُ ) ، أوْ شَرْطِيّةً ، نَحْوُ ( سَعِيدٌ إنْ جَاءَنِي فَأكْرِمْهُ ) ، أَو ظَرفيِةً ، نَحْوُ ( خَالِدٌ خَلْفَكَ ، وَسَعِيدٌ في الدّارِ ) . وَالظّرْفُ يَتَعَلّقُ بِجُمْلَةٍ عِنْدَ الأكْثَرِ ، وَهِي : ( اِسْتَقَرَّ ) ، لأَنِّ المُقَدَّرَ عَامِلٌ في الظَّرْفِ وَالأصْلُ في العَمَلِ الفِعْلُ ، فَقَوْلُكَ ( سَعِيدٌ في الدّارِ ) تَقْدِيرُهُ ( سَعِيدٌ استَقَرَّ في الدّارِ ) .

وَلا بُدَّ مِنْ ضَمِيرٍ في الجُمْلَةِ لِيَعُودَ إلى المُبْتَدَأِ ، كـ ( الهَاءِ ) في مَا مَرَّ ، وَيَجُوزُ حَذْفُهُ عِنْدَ وُجُودِ قَرِيْنَةٍ ، نَحْوُ ( اَللبَنُ الأوْقِيَةُ بِدِرْهَمٍ ، وَالحنْطَةُ الكِيْلُو بِثَلاثَةِ دَراهِمَ ) ، أي مِنْهُ .

وَقَدْ يَتَقَدَّمُ الخَبَرُ عَلَى المُبتَدأِ إنْ كَانَ ظَرْفاً ، نَحْوُ ( في الدَّارِ حَمِيدٌ ) .

وَيَجُوزُ أنْ يُؤْتَى لِلمُبْتَدأِ الوَاحِدِ بِأَخْبَارٍ كَثِيرَةٍ نَحْوُ ( سَعِيدٌ فَاضِلٌ ، عَالِمٌ عَاقِلٌ ) .

واعْلَمْ أَنَّ لِلنُّحَاةِ قِسْماً آخَرَ مِنَ المُبْتَدَأِ ، لَيْسَ بِمُسْنَدٍ إلَيِه وَهُوَ صِفَةٌ وَقَعَتْ بَعْدَ حَرْفِ النفي ، نَحْوُ ( مَا رَاجِعٌ سَعِيدٌ ) ، أوْ بَعْدَ حَرْفِ الاسْتِفْهَامِ نَحْوُ ( أقَادِمٌ خَالِدٌ ؟ وَهَلْ قِائِمٌ زَيْدٌ ؟ ) ، وَشَرْطُهُ أَنْ تَرْفَعَ تِلْكَ الصِّفَةُ اسْماً ظَاهِراً بَعْدَهُ ، نَحْوُ ( مَا صَائِمٌ الرَّجُلانِ ، وَأَصَائِمٌ الرَّجَلانِ ؟ ) بِخِلافِ ( أَصَائِمَانِ الرَّجُلانِ ؟ ) ، فَإنَّ الوَصْفَ لَمْ يَرْفَعِ الاسْمَ الظَّاهِرَ بَعْدَهُ ، وَإِلاَ لَمَا جَازَ تَثْنِيَتُهُ فـ ( صَائِمَانِ ) خَبَرٌ مُقَدَّمٌ وَ ( الرَّجُلانِ ) مُبْتَدَاٌ مَؤخَّرٌ.

اَلخُلاصَةُ :

المبْتَدَأُ وَالخَبَرُ : اِسمَانِ تَتَأَلَّفُ مِنْهُمَا جُمْلَةٌ مفيِدَةٌ وَلا تَدْخُلُ عَليْهِمَا العوَامِلُ اللفْظِيَّةُ .

وَلا يُبْتَدَأُ بِالنَّكِرَةِ إِلاّ إذا تَخَصَّصَتْ بِوَصْفٍ أوْ نَحْوِهِ .

اَلخَبَرُ : مُفْرَدٌ وَجُملَةُ ، ( اِسْمِيَّةٌ ، فِعْلِيَّةٌ ، ظَرفيِةٌ ، شَرْطِيَّةٌ ) وَلا بُدَّ في الخَبَرِ الجُمْلَةِ مِنْ ضَمِيرٍ يَعُودُ عَلَى المُبْتَدأِ .

وَقَدْ يَتَعَدَّدُ الخَبَرُ لِمُبْتَدَأٍ وَاحِدٍ .

وَقَدْ يَكُونُ المُبْتَدَأُ صِفَةً وَاقِعَةً بَعْد النفي وَالاسْتِفْهامِ ، رَافِعاً اسْماً ظَاهراً بَعْدَهُ .

 

اَلثُّالِثُ والرَّابعُ مِنَ المَرفُوعَاتِ

 

المبْتَدَأُ                                                                 اَلخَبَرُ

 

مَـعْرفَةٌ    نَكِرَةٌ       مُخَصَّصَةٌ       صِفَةٌ                 مُفْرَدٌ          جُمْلَةٌ

 

 

اِسْمِيَّةٌ     فِعْلِيَّةٌ       ظَرفيِةٌ       شِرْطِيَّةٌ

 

أسْئِلَةٌ :

1-عَرِّفْ كُلاً مِنَ المُبْتَدأِ وَالخَبَرِ ، وَمَثِّلْ لَهُمَا .

2-مَا هُوَ المُرادُ بِالعَوَامِل اَللَّفْظِيّةِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك .

3-مَا هُوَ الأصْلُ في المَبتَدَأِ وَالخَبَرِ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .

4-مَتى يَجُوزُ الابْتِداءُ بِالنَّكِرَةِ ؟ بَيِّنْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .

5-عَدِّدْ أنْواعَ الخَبَرِ مَعَ أمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .

6-مَتَى يَلزَمُ الضِّمِيرُ العَائِدُ في الخَبَرِ ؟ مَثِّلْ لَهُ .

7-مَتى يَجُوزُ حَذْفُ الضَّميرِ العَائِدِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثالٍ .

8-مَتَى يَجُوزُ تَقْدِيمُ الخَبَرِ عَلَى المُبْتَدأِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ إيْرَادِ أَمْثِلَةٍ .

9-مَا هُوَ المُبتدأُ الوَصفي ومَا هِيَ شُرُوطُهُ ؟ اِشْرِحْ ذلِك مَعَ إيْرَادِ أَمْثِلَةٍ .

10-هَلْ يَتَعَدَّدُ الخَبَرُ لِمُبْتَدَأٍ وَاحِدٍ أمْ لا ؟ مَثِّل لذلِك .

تَمارِينُ :

أ-اِسْتَخْرِجِ المُبْتَدأَ والخَبَرَ ، وعَيِّنْ نَوْعَ الخَبَرِ فيمَا يَأتِي مِنَ الجُمَلِ .

1-اَلظُّلْمُ مَرْتَعُهُ وَخِيمٌ .

2-المُؤمِنُ بِشْرُهُ في وَجْهِهِ .

3-قِرَاءَةُ القُرْآنِ تَزِيدُ الإيْمَانَ .

4-اَلطَّامِعُ في وَثَاقِ الذُّلِّ .

5-اَلإيْمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالقَلْبِ وَإقْرارٌ بِاللِّسَانِ ، وَعَمَلٌ بِالأرْكَانِ .

6-اَلطِّفلُ يَلْعَبُ في البَيْتِ .

ب-ضَعْ مُبْتَدَأً أوْ خَبَراً مُنَاسِباً في المَكانِ الخَالي مِنَ الجُمَلِ التَّالِيةِ :

1-اَلكِتَابُ ......

2-...... جَدِيدٌ .

3-سَعِيدٌ ......

4-الأُسْتَاذُ ......

5-اَلدَّرْسُ ......

6-...... مُوْضُوْعُهُ مفيِدٌ .

7-...... بَشُوشٌ .

ج-أَعْرِبْ ما يَلِى :

1-اَلْقَنَاعَةُ كَنْزٌ لا يَنْفَدُ .

2-الحِكْمَةُ ضَالَّةُ المُؤْمِنِ .

3-نَفَسُ المَرْءِ خُطاهُ إلى أَجَلِهِ .

4-فَقْدُ الأَحِبَّةِ غُرْبَةٌ .

5- اَلدُّنْيَا تَغُرُّ وتَضُرُّ وتَمُرُّ .

 

اَلـدَّرْسُ العاشِـرُ

بَقِـيَّةُ المَـرْفُوعَاتِ

اَلقِسمُ الخَامِسُ : خَبَرُ إنَّ وَأَخَواتِهَا

وَهِيَ : ( أنَّ ، وَكَأَنَّ ، ولَيْتَ ، ولكِنَّ ، ولَعَلَّ ) ، وَتُسَمَّى الحُرُوفَ المُشَبَّهَةَ بِالفِعْلِ .

وَهذِهِ الحُرُوفُ تَدْخُلُ عَلَى المُبْتَدَأ وَالخَبَرِ ، تَنْصِبُ المُبْتَدَأَ ، فِيكُوْنُ اسْماً لَهَا تَرْفَعُ الخَبَـرَ ، ويَكُونُ خَبَراً لَهَا ، نَحْوُ ( إنَّ حَمِيداً قَائِمٌ ) . وَحُكْمُ خَبَرَ ( إنَّ ) فىِ كَوْنِهِ مُفْرَداً أوْ جُمْلَةً ، مَعْرِفَةً أوْ نَكِرَةً كَحُكْمِ خَبَرِ المُبْتَدَأِ ، وَلا يَجُوزُ تَقْدِيمُهُ عَلَى اسْمِهَا إِلاّ إذا كَانَ ظَرْفاً نَحْوُ ( إنَّ في الدّارِ سَعِيداً ) .

اَلقِسْمُ السَّـادِسُ : اِسْمُ كَانَ وَأخَواتِهَا

وَهِيَ : صَارَ ، وأَصْبَحَ ، وأَمْسَى وَأَضْحَى ، وظَلَّ ، وبَاتَ ، وآضَ ، وعَادَ ، وغَدا ، ورَاحَ ، ومَا زالَ ، ومَا فتئَ ومَا انفَكَّ ، ومَا دَامَ ، ولَيْسَ ، ومَا بَرِحَ ، وتُسَمَّى الأفْعَالَ النَّاقِصَةَ .

وهذِهِ الأفْعالُ النَّاقِصَةُ تَدْخُلُ عَلى المُبْتَدَأ و الخَبَرِ ، فَتَرْفَعُ المُبتدأَ فِيكُون اسْماً لَهَا وَتَنْصِبُ الخَبَرَ ، وَيَكُونُ خَبَراً لَهَا ، نَحْوُ ( كَانَ خَالِدٌ قائماً ) .

وَيَجُوزُ في الكُلِّ تَقْدِيمُ أخْبَارهَا عَلَى أَسْمائِهَا ، نَحْوُ ( كَانَ قَائِماً خَالِدٌ ) ، كَمَا يَجُوزُ تَقَدُّمُ أَخْبَارِهَا عَلَى نَفْسِ الأفْعَالِ مِنْ ( كَانَ ) إلى ( رَاحَ ) ، نَحْوُ ( قَائِماً كَانَ سَعِيدٌ ) ، ولا يَجُوزُ ذلِك فيمَا أوَّلُهُ ( مَا )29 فَلا يُقَالُ ( قَائِماً مَا زالَ سَعيدٌ ) . وفي ( لَيْسَ ) خِلافٌ . وَبَاقِي الكَلامِ في هذِهِ الأفْعَالِ يَأتي في القِسْمِ الثَّانِي إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى .

اَلقِسْمُ السَّابِعُ : اِسْمُ ( مَا ، ولا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ )

وَهُمَا تَدْخُلانِ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَرِ ، وَتَعْمَلانِ عَمَلَ ( لَيْسَ ) نَحْوُ ( مَا زَيْدٌ قَائِماً ، لا رَجُلٌ أَفْضَلَ مَنْكَ ) . وَتَدْخُلُ ( مَا ) عَلَى المَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِ ، وَتَخْتَصُّ ( لا ) بِالنَّكِراتِ خَاصَّةً .

اَلقِسْمُ الثَّامِنُ : خبَرُ ( لا ) النَّافِيةِ لِلْجِنْسِ

وهِيَ تَدُلُّ عَلَى نفي الخَبَرِ عَنْ الجَنْسِ الوَاقِعِ بَعْدَهَا عَلَى سَبِيلِ الاسْتِغراقِ ، نَحْوُ ( لا رَجُلَ قَائِمٌ ) .

اَلخُلاصَةُ :

بَقِيَّةُ المَرْفُوعاتِ :

1-اِسْمُ كَانَ وَأخَواتِهَا = ( اِسْمُ الأفْعَالِ النَّاقِصَةِ ) .

2-خَبَرُ إنَّ وَأخَواتِها = ( خَبَرُ الحُرُوفِ المُشَبَّهَةِ بِالفِعْلِ ) .

3-اِسْمُ ( مَا ) وَ ( لا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) .

4-خَبْرُ ( لا ) اَلنَّافيِةِ لِلْجِنْسِ .

أَسْـئِلَةٌ :

1-مَا هُوَ عَمَلُ إنَّ وأَخَوَاتِها ؟ أُذِكُرْهُ واذْكُرْ أَخَوَاتِ إنَّ ومَثِّلْ لِكُلٍّ مِنْها بِمِثَالٍ .

2-مَا هُوَ حُكْمُ خَبَرِ إنَّ وَأَخَواتِها ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمثِلَةٍ .

3-هَلْ يَجُوزُ تَقْدِيمُ خَبَرِ ( إنَّ ) وَأخواتِها عَلَى اسْمِهَا ؟ مَثِّلْ لِمَا تَقُولُ .

4-عَدِّدِ الأفْعَالَ النَّاقِصَةَ ، وَاذْكُرْ عَمَلَهَا مَعَ أَمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .

5-بَيِّنِ الفَرْقَ بَيْنَ خَبَرِ " لا " الَّتي لِنفي الجِنْسِ وَ " لا " المُشَبَّهَةِ بِـ ( لَيْسَ ) ، اشْرَحْ ذلِك بِأَمثِلَةٍ مفيِدَةٍ .

6-هَلْ يَجُوزُ تَقْديمُ خَبَرِ كَانَ وَأَخَواتِهَا عَلَى اسْمِهَا ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمثِلَةٍ .

7-مَا هِيَ الأفْعَالُ النَّاقِصَةُ الَّتِي يَجُوزُ أنْ يَتَقَدَّمَ خَبَرُهَا عَلَيْهَا ؟ اُذْكُرْهَا مَعَ أًمثِلَةٍ لذلِك .

تَمارينُ :

أ-اِسْتَخْرِجِ الأسْمَاءَ المَرْفُوعَةَ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَةِ ، وعَيِّنْ نَوْعَها :

1-لا دَرْسَ صَعْبٌ .

2-صَارَ العَجِينُ خُبْزاً .

3-{ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ }30.

4-هذا الطَّالِبُ ذَكِيٌّ وَلكِنَّهُ لَعُوبٌ .

5-لَيْتَ الجَاهِلَ يَعْلَمُ .

6-مَا زالَ الطَّالِبُ مُجِدَّاً .

7-لَعَلَّ أَبَاكَ مَشْغُولٌ .

ب-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي :

1-لا فَقْرَ كَالجَهْلِ .

2-إِنَّ الجِـهَادَ بَابٌ منْ أبْوابِ الجَنَّةِ 31.

3-مَا بَرِحَ الإسْلامُ يَعْلُو وَلا يُعْلَى عَلَيْهِ .

4-لا رجَلٌ عائِداً .

5-{ وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ }32.

 

خَبَرُ ( لا ) الَّتِي لِنفي الجِنْسِ

 

اِسمُ ( مَا وَ لا ) المُشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ )

 

اِسمُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا

 

 

خَبَرُ إنَّ وَأَخَواتِهَا

 

 

 

 

شَرْطِيَّةٌ

ظَرفيِةٌ

جُمْلَةٌ

المَرْفُوعَاتُ مِنَ الأسْمَاءِ                           اَلخَبَرُ                            فِعْلِيَّةٌ

اِسْمِيَّةٌ

 

مٌفْردٌ

 

 

صِفَةٌ

المُبْتَدَأُ              نَكِرةٌ مُخَصَّصَةٌ

 

مَعْرِفَةٌ

 

 

نَائِبُ الفَاعِلِ

 

اَلفَاعِلُ

 

اَلـدَّرْسُ الحَادِىَ عَـشَـرَ

 

اَلْمَقْصَدُ الثَّـانِي :

اَلأَسْمَاءُ المَنْصُـوبَةُ

وَهِىَ اثْنَا عَشَرَ قِسْماً :

1-المَفْعُولُ المُطْلَقُ .

2-المَفْعُولُ بِهِ .

3-المَفْعُولُ فيِهِ .

4-المَفْعُولُ لَهُ .

5-المَفْعُولُ مَعَهُ .

6-اَلحَـالُ .

7-التَّـمْيِيزُ .

8-المُسْتَثْنَى .

9-خَبَرُ كَانَ وَ أخَوَاتِهَا .

10-اِسْمُ إنَّ وَ أَخَوَاتِهَا .

11-المَنْصُوبُ بِـ ( لا ) الَّتي لِنفىِ الجِنْسِ .

12-خَبَرُ ( ما ) وَ ( لا ) المشَبَّهَتَيْنِ بِـ ( لَيْسَ ) .

اَلْقِـسْمُ الأوَّلُ : المَفْعُولُ المُطْـلَقُ .

وَهُوَ مَصْدَرٌ بِمَعْنى فِعْلٍ مَذْكُورٍ قَبْلَهُ ، وَيُذْكَرُ لِلتَّأْكِيدِ ، نَحْوُ { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}33 ، وَلِبَيَانِ النَّوعِ ، نَحْوُ { وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا }34 ، ولِبَيَانِ العَدَدِ ، نَحْوُ ( جَلَسْتُ جَلْسَةً أوْ جَلْسَتَيْنِ أوْ جَلَساتٍ ) .

وَقَدْ يَكُونُ مِنْ غَيْرِ لَفْظِ الفِعْلِ ، نَحْوُ ( قَعَدْتُ جُلُوساً ) ، وَقَدْ يُحْذَفُ فِعْلُهُ لِقِيَامِ قَرِيْنَةٍ جَوازاً ، كَقَوْلِكَ لِلقَادِمِ : ( خَيْرَ مَقْدَمٍ ) ، أَى قَدِمْتَ قُدُوماً فـ ( خَيْرَ ) اسْمُ تَفْضِيلٍ ، وَمَصْدَرِيَّتُهُ بِاعْتِبَارِ المَوصُوفِ أوْ المُضَافِ إلَيهِ ، وهُوَ " مَقْدَم " أوْ " قُدُوماً " .

ووُجوباً ، وهُوَ سَمَاعِيٌّ نَحْوُ ( شُكْرَاً ، وَسَقْيَاً ) .

اَلـقِسْمُ الثَّـانِي : المَـفْعُولُ بِهِ .

وَهُوَ اسْمٌ يَقَعُ عَلَيهِ فِعْلُ الفَاعِلِ ، نَحْوُ ( أَكْرَمْتُ زَيْداً ) وَقَدْ يَتَقَدَّمُ عَلَى الفَاعِلِ ، نَحْوُ  ( نَصَرَ عَمْراً زَيْدٌ ) ، وَقَدْ يُحْذَفُ فِعْلُهُ لِقِيَامِ قَرِينَةٍ عَلَيْهِ :

أ-جَوازاً ، كَقَوْلِهِ تَعَالى : ( خَيْراً ) في الآيَةِ الكَرِيْمَةِ { مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ؟ قَالُوا : خَيْـرًا }35 أيْ : أَنْزَلَ خَيْراً .

ب-وجُوبَاً ، في أَرْبَعَةِ مَواضِعَ : أوَّلُهَا سَمَاعِيٌّ ، وَالبَوَاقِي قِيَاسِيَّةٌ .

اَلأوَّلُ : نَحْوُ ( امْرَأً وَنَفْسَهُ ) ، أَيْ دَعْهُ وَنَفْسَهُ ، وَ { انتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ }36 أَيْ انْتًهُوا عَن التّثّلِيثِ ، ( وَ وَحِّدُوا الإلهَ ) وَاقْصِدُوا خَيْراً لَكُمِ . و ( أَهْلاً وسَهْلاً) أَيْ أَتَيْتَ قَوْمَاً أهْلاً ، وَأَتَيْتَ مَكاناً سَهْلاً ، وَنحوُها مِمَّا اشْتُهِرَ بِحَذْفِ الفِعْلِ .

اَلثَّانِي : التَّحْذِيرُ ، مِثْلُ : إيّاكَ وَ الأَسَدَ أَصْلُهُ : قِ نَفْسَكَ مِنَ الأَسَدِ ، أوْ تَكْرارُ المُحَذَّرِ مِنْهُ ، نَحْوُ ( اَلطَّرِيقَ اَلطَّرِيقَ ) ؛ فَالعَامِلُ في بَابِ التَّحْذِير هُوَ الفِعْلُ المُقَدَّرُ ، مِثْلُ ( تَـوَقَّ ، وَاحْذَرْ ، وَتَجَنَّبْ ... الخ ) .

اَلثَّالِثُ : اسْمٌ أُضْمِرَ عَامِلُهُ بِشَرْطِ تَفْسِيِرهِ بِفِعْلٍ يُذْكَرُ بَعْدَهُ ، يَشْتَغِلُ ذلِك الفِعْلُ عَنْ ذلِك الإِسْمِ بِضَمِيْرِهِ ، بِحَيْثُ لَوْ سُلِّطَ عَلَيْهِ هو مُناسِبُهُ لَنَصَبَهُ ، نَحْوُ ( زَيْداً أَكْرَمْتُهُ ) فَإنَّ ( زَيْداً ) مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ ، وهُوَ ( أَكْرَمْتُ ) وَيُفَسِّرُهُ الفِعْلُ المَذْكُورُ بَعْدَهُ ، وَهُوَ ( أَكْرَمْتُهُ ) . وَلِهذا البّابِ فُرُوعٌ كَثِيَرةٌ .

اَلـخُلاصَةُ :

المَفْعُولُ المُطْلَقُ : مَصْدَرٌ يُذْكَرُ بَعْدَ فِعْلٍ مِنْ لَفْظِهِ ، أو مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ تَأْكِيداً لِمَعْنَاهُ ، أوْ بَياناً لِنَوْعِهِ اَوْ بَياناً لِعَدَدِهِ .

الَمْعُول بِهِ : اِسْمٌ وَقَعَ عَلَيْهِ فِعْلٌ الفَاعِلِ ، إثْبَاتاً أوْ نفيِاً .

حَذْفُ الفِعْلِ : يَجُوزُ حَذْفُ الفِعْلِ لِقِيَامِ قَرِيْنَةٍ .

أ-جَوازاً .

ب-وُجُوباً في أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ ، أَوَّلُها سَمَاعِيٌ ، وَالبَواقِي قِياسِيَّةٌ .

أَسْئِلَةٌ :

1-عَرِّفِ المَفْعُولَ المُطْلَقَ ، وَعَدِّدْ أَنْوَاعَهُ مَع أَيْ رادِ أمْثِلَةٍ لَها .

2-مَتَى يُحْذَفُ فِعْلُ المَفْعُولِ المُطْلَقِ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مُفَصَّلاً مَع أَيْ رادِ أَمْثِلَةٍ مُوَضِّحَةٍ .

3-مَا هُوَ المَفْعُولُ بِهِ ؟

4-مَتَى يَتَقَدَّمُ المَفْعُولُ بِهِ عَلَى الفَاعِلِ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأمْثِلَةٍ .

5-مَتَى يُحْذَفُ فِعْلُ المَفعُولِ ؟ اُذْكُرْ ذَلِك مَعَ أَمْثِلَةٍ مفيِدَةٍ .

6-عَدِّدِ الأَسْمَاءَ المَنْصُوبَةَ .

7-مَا هُوَ التَّحْذِيرُ ؟ مَثِّلْ لذلِك .

8-اُذْكَرِ الاشْتِغالَ ، وَ وَضِّحْ ذلِك بِمِثَالٍ .

تَـمارِينُ :

أ-عَيِّنِ المَفْعُولَ وبَيِّنْ نَوعَهُ في الجُمَلِ التَّالِيَةِ .

1-{ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً }37.

2-{ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا }38.

3-تَعَلَّمَ الطِّفلُ الصِّلاةَ .

4-أَكْرَمَنِي أَخُوكَ .

5-اَلنَّارَ النَّارَ .

6-أَبَاكَ أَكْرَمْتُهُ .

ب-ضَعْ مَفْعُولاً مُنَاسِباً في الفَرَاغاتِ الآتِيَةِ وَبَيِّنْ نَوْعَهُ .

1-قَرَأَ سَعِيدٌ ......

2-...... نَعْبُدُ .

3-اِقْرَأْ ......

4-أَدَّبْتُ الوَلَدَ ......

5-كَتَبْتُ ......

6-وَقَفْتُ ...... المَدْرَسَةِ .

7-قَعَدْتُ ......

ج-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي .

1-أَكْرِمِ العَلِماءَ .

2-أَدَّيْتُ واجِبِي أَداءً تَامّا .

3-اُكْتُبِ الدَّرْسَ .

4-قَرَأْتُ كِتَابَ النَّحْوِ .

5-قَعَدْتُ جُلُوساً .

6-عِشْتُ في بَلْدَتِكَ عِيشَةً راضِيَةً .

 

اَلـدّرْسُ الثَّانِـي عَشَـرَ

 

اَلرَّابِعِ مِمَّا يُحْذَفُ فِعْلُهُ وُجُوباً : المُنَادَى :

وهُوَ اسْمٌ مَدْعُوٌّ بِإحْدَى حُرُوفِ النِّداءِ التَّالِيَةِ : ( يَا ، وأَيَا ، وهَيَا ، وأَىْ ، والهَمْزَةِ المَفْتُوحَةِ ) ، نَحْوُ ( يا عَبْدَ اللهِ ) ، أىْ أَدْعُو عَبْدَ اللهِ . وحَرْفُ النِّداءِ قَائِمٌ مَقَامَ ( أَدْعُو ، وأَطْلُبُ ) .

وَقَدْ يُحْذَفُ حَرْفُ النِّداءِ لَفْظاً ، نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالى : { يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ }39.

أَقْـسَامُ المُنَادَى

يَنْقَسِمُ المنَادَى إلى الأقْسَامِ التَّالِيَةِ :

1-المفْرَدُ المَعْرِفَةُ ، وَيُبْنَى عَلَى عَلامَةِ الرَّفْعِ40 ، كَالضَّمَّةِ نَحْوُ ( يَا زَيْدُ ) وَ الألِفِ ، نَحْوُ ( يَازَيْدانِ ) والوَاوِ ، نَحْوُ ( يَازَيْدُونَ ) وَيُخْفَضُ بِلامِ الاسْتِغَاثَةِ ، نَحْوُ ( يَا لَزَيْدٍ ) ، وَيُفتَحُ بِإلْحاقِ أَلِفِهَا ، نَحْوُ ( يا زَيْداه ) .

والمنادَى المَعرِفَةُ إنْ كانَ مُعرَّفاً بِاللام فُصِلَ بَيْنَ حَرفِ النِّداءِ بِـ ( أَيُّها ) للمُذَكْرِ و  ( أَيّتُها ) لِلمُؤَنَّثِ ، فَتَقُولُ : ( يا أَيُّها الرّجلُ )41 و ( يا أَيَّتُها المَرأَةُ ) .

2-المُضَافُ ، وَيُنْصَبُ ، نَحْوُ ( يا عَبْدَ اللهِ ) .

3-المُشَابِهُ لِلمُضَافِ ، وَهُوَ أَنْ يتَّصِلَ بِهِ شَىْءٌ لا يَتِمُّ المَعْنَى إلاّ بِهِ كَمَا لا يَتِمُّ المُضَافُ إلاّ بِالمُضاَفِ إلَيْهِ ، وحُكْمُهُ النَّصَبُ ، مِثْلُ ( يا حَسَناً أَدَبُهُ ، يا طَالِعاً جَبَلاً ) .

4-اَلنَّكِرَةُ غَيْرُ المَقْصُودَةِ ، وحكمه النصب أيضاً مِثْلُ قَوْلِ الأعمَى : ( يا رَجُلاً خُذْ بِيَدِي ) .

تَرْخِـيـمُ المُنادَى :

وَيَجُوزُ تَرْخِيمُ المُنَادَى ، وَهُوَ حَذْفٌ في آخِرِهِ لِلتَّخْفِيفِ بِشَرْطِ أنْ يَكُونَ عَلَماً غَيْرَ مُركَّبٍ بِالإِضافةِ والاسْنَادِ ، وَزَائِداً عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ ، أو مَخْتُوماً بِتَاءِ التَّأنِيْثِ ، كَمَا تَقُولُ فِي يا مَالِك : يَا مَالِ ، وَفي يَا مَنْصُورُ : يَا مَنْصُ ، وَفِي يا عُثْمَانُ يا عُثْمَ ، وفِي فاطِمَةَ : يا فاطِمَ . وَيَجُوزُ في آخِرِ المُرَخَّمِ الضَّمَّةُ أو بَقَاءُ الحَرَكَةِ الأصْلِيَّةِ كَما تَقُولُ فِي يا حَارِثُ : ( يَا حَارِ ، يا حَارُ ) .

المَـنْدُوبُ

وَاعْلَمْ أنَّ ( يا ) مِنْ حُرُوفِ النِّداءِ ، وَقَدْ تُسْتَعْمَلُ فِي المَندُوبِ أَيضاً ، وَ هُوَ المُتَفَجَّعُ عَلَيْهِ بِـ ( يا ) أوْ ( وا ) ، وَيُقالُ ( يَازَيْداه ، وَوازَيْداه ) فَـ ( وا ) تَخْتَصُّ بِالمَنْدُوبِ وَ  ( يا ) مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ النِّداءِ وَ المَنْدُوبِ .

اَلخُلاصَـةُ :

اَلمَنادَى : اِسْمٌ مَدْعُوٌ بِحَرْفِ النِّداءِ ، وأَحْرُفُ النِّداء هِيَ " أَ ، أَيْ ، يَا ، آ ، أَيَا ، هَيَـا ، وَا " .

أَقْسَامُ المُنَادَى :

1-المُفْرَدُ المَعرِفَةُ ، وَيُبْنَى عَلَى عَلامَةِ الرّفْعِ .

2-المُـضَافُ .

3-المُشَابِهُ لِلمُضَافِ .

4-اَلنَّكِرةُ غَيْرُ المَقْصُودَةِ .

وَيُنْصَبُ المُنَادَى في الأقْسَامِ : ( 2 ، 3 ، 4 ) .

تَرْخِيمُ المُنَادَى : يُرَخَّمُ المُنَادَى بِحَذْفٍ فِي آخِرِهِ لِلتَّخْفِيفِ إذا كَان عَلَماً غَيْرَ مُرَكَّبٍ تَرْكِيبَ إِضافَةٍ اَوْ إِسْنادٍ ، زَائِداً عَلَى ثَلاثَةٍ أَحْرُفٍ ، أَوْ مُؤَنَّثاً مَخْتُوماً بِتَاءِ التَّأنِيثِ .

المَنْدُوبُ ، وَهُوَ المُتَفُجَّعُ عَلَيْهِ بِـ ( يا ) أوْ ( وا ) و ( يا ) مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ النِّدَاءِ وَ المَنْدُوبِ ، وَ ( وا ) مُخْتَصَّةٌ بِالمَنْدُوبِ .

 

 

 

مَواضِعُ حَذْفِ الفِعْلِ

 

جَوازاً                     وُجُـوبَاً

 

سَمَاعِيٌّ               قِياسِيٌّ

 

في التَّحْذِير      في الاشْتِغَالِ        في المُنَادى

 

أَسْئِلَـةٌ :

1-عَرِّفِ المُنادَى .

2-مَا هِيَ حُرُوفُ النِّداءِ ؟

3-مَا هِيَ أَقْسَامُ المُنَادى ؟ وَضِّحْ ذلِك بِأَمْثِلَةٍ .

4-مَتَى يُنْصَبُ المُنادَى وعَلامَ يُبْنَى ؟

5-مَتَى يُنْصَبُ المُنادَى ؟ مَثِّلْ لِذلِك .

6-مَا هُوَ التَّرْخيمُ ؟ وَمَتَى يُرَخَّمُ المُنادى ؟

7-اُذْكُرِ المَنْدُوبَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .

8-مَا هُوَ الحَرْفُ المُخْتَصُّ بِالمَنْدُوبِ ، وَمَا هُوَ المُشْتَرَكُ بَيْنَ المَنْدُوبِ وَالنِّداءِ ؟ مَثِّلْ لِذلِك .

9-مَا هُوَ تَقْدِيرُ المُنَادَى ؟ وَكَيْفَ يُعْرَبُ فِي الأَصْلِ ؟

تَـمارينُ :

نادِ الأسْمَاءَ التَّالِيَةَ :

أ-أَبٌ ، رَجُلٌ ، أَخِي ، المرْأةُ ، أَمِيْرُ المُؤمِنينَ ، رَبُّ العَالَمِينَ ، الإِنسان .

ب-اِسْتَخْرِجِ المُنَادَى ، والمَنْدُوبَ مِنَ الجُمَلِ التالِيَةِ ، وَبَيِّنْ نَوْعَهُ ، وَعَلامَةَ بِنَائِهِ :

1-يَا خَيْرَ الرَّازقِينَ ويا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَ يا إلهَ العالَمِينَ .

2-{ يا أَبتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ }42.

3-يَا رَجُلاً خُذْ بِيَدِي .

4-واعَلِيّاه .

5-يَا حَارِ .

6-يَا أَبَتاه .

7-{ يا أيَّتُها النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً }43.

ج-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي :

1-يا غِيَاثَ المُسْتَغِيثينَ .

2-يا أَبَا عَبْدِ اللهِ الحُسيْنَ .

3-وامُحْمَّدَاه .

4-{ يا نَارُ كُونِي بَرْداً وسَلاماً }44.

5-سَعِيْدُ تَـعالَ .

 

اَلـدَّرْسُ الثَّـالِثَ عَـشَرَ

اَلقِسْمُ الثَّالِثُ ، المَفْعُولُ فِيهِ

المَفْعُولُ فِيهِ : هُوَ الاسْمُ الّذِي يَقَعُ فِيهِ مِنَ الزَّمانِ وَالمَكَانِ ، وَيُسَمَّى ظَرْفاً .

وَظَرْفُ الزَّمانِ عَلَى قِسْمَيْنِ :

1-مُبْهَمٌ ، وَهُوَ مَا لا يَكُونُ لَهُ حَدٌّ مُعَيَّنٌ نَحْوُ ( دَهْرٌ ، حِيْنٌ ) .

2-مَحْدُودٌ ، وَهُوَ مَا يَكُونُ لَهُ حَدٌّ نَحْوُ ( يَوْمَ ، وشَهْر ، وسَنَة ) .

وَكُلُّهَا مَنْصُوبَةٌ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ45 وَتَتَضَمَّنُ مَعْنَى ( فِي ) تَقُولُ ، صُمْتُ دَهْراً وَسَافَرْتُ شَهْراً ) أَيْ ، فِي دَهْرِ ، وَفِي شَهْرٍ .

وَظرفُ المَكانِ - كذلِك - مُبْهَمٌ ، وَهُوَ مَنْصُوبٌ - أيْضاً - مِثْلُ 0 جَلَسْتُ خَلْفَكَ وَأَمامَك ) . وَمَحْدُودٌ ، وَهُوَ مَا لا يَكُونُ مَنْصُوباً بِتَقْدِير ( فِي ) ، بَلْ لا بُدَّ مِنْ ذِكرِ ( فِي)  مِثْلُ ( جَلَسَتُ فِي الدّارِ ، وَفِي السُّوقِ ، وفِي المَسْجِدِ ) .

اَلْقِسْمُ الرَّابِعُ ، المفْعُولُ لَهُ .

المفْعُولُ لَهُ ، وَهُوَ اسْمٌ لأَجْلِهِ يَقَعُ الفِعْلُ المَذْكُورُ قَبْلَهُ ، وَيُنْصَبُ بِتَقْدِيـرِ الَّلامِ ، نَحْوُ ( ضَرَبْتُهُ تَأْدِيْباً ) أَيْ لِلتَّأدِيبِ ، وَ ( قَعَدَ المُتِخاذِلُ عَنِ الحَربِ جُبْناً ) أَيْ للِجُبنِ .

اَلقِسْمُ الخَامِسُ ، المَفْعُولُ مَعَهُ

المَفْعُولُ مَعَهُ ، مَا يُذْكَـرُ بَعْدَ ( وَاو ) بِمَعْنى ( مَعَ ) لِمُصاحَبَتِهِ مَعْمُـولَ فِعْلٍ ، نَحْوُ ( جَاءَ البَرْدُ والمِعْطَفَ ، وَجئْتُ أَنَا وَسَعِيداً ) أَيْ مَعَ المِعْطَفِ ، وَمَعَ سَعيدٍ .

فَإِنْ كَانَ الفِعْلُ لَفْظاً ، وَجَازَ العَطْفُ يَجُوزُ فِيهِ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ ، نَحْوُ ( جِئْتُ أَنَا وَزَيْدٌ وَزَيْداً ) وَإِنْ لَمْ يَجُزِ العَطْفُ تَعَيَّنَ النَّصْبُ ، نَحْوُ ( جِئْتُ وَزَيْداً ) ، وَإنْ كَانَ الفِعْلُ مَعْنىً، وَجَازَ العَطْفُ تَعَيَّنَ العَطْفُ ، نَحْوُ ( مَا لِسَعِيدٍ وَخالد ؟ وإن لم يجز العطف تعيـن النصب ، نحو ( مالك وسعيداً ) و ( ما شأنك وعمراً ) لأن المعنى ، ما تَصنعُ ؟

اَلخُلاصَةُ :

المَفْعُول فِيهِ : اِسْمٌ يُذْكَرُ لِبَيَانِ زَمَانِ وُقُوعِ الفِعْلِ أَوْ مَكَانِهِ ، وَيُسَمَّى ظَرْفاً ، وَالظَّـرْفُ - سَواءٌ كَانَ زَمَاناً أوْ مَكَاناً _ عَلَى قِسْمَينِ :

مُبْهَمٍ وَمَحْدودٍ .

المفْعُولُ لَهُ : اِسْمٌ يُذْكَرُ بَعْدَ الفِعْلِ لِبَيَانِ سَبَبِ وُقُوعِهِ .

المفْعُولُ مَعَهُ : اِسْمٌ يُذْكَرُ بَعْدَ ( وَاوِ ) المَعِيَّةِ ـ لِيَدُلَّ عَلَى المًصَاحَبَةِ .

 

المفْعُولُ مَعَهُ                                          مَحْدُودٌ

المفْعُولُ لَهُ                         ظَرفُ المَكانِ

 

المفَاعِيلُ         المفْعُولُ فِيهِ        ( اَلظَّرْفُ )                        مُبْهَمٌ

مَحْدُودٌ

المفعُولُ بِهِ                         ظَرْفُ الزَّمانِ

المفْعُولُ المُطْلَقُ                                        مُبْهَمٌ

 

أَسْئِلَةٌ :

1-عَرِّفِ المَفْعُولَ فِيهِ .

2-مَا هُوَ إعْرابُ المَفْعُولِ فِيهِ ؟ مَاذا يُقَدَّرُ فِيهِ ؟

3-كَمْ قِسْماً يَنْقَسِمُ الظَّرْفُ ؟ عَدِّدْ أَقْسَامَهُ مَعَ أَمْثِلَةٍ .

4-مَا هُوَ الظَّرفُ المُبْهَمُ ؟ وَمَا هُوَ المَحدُودُ ؟

5-مَا هِىَ ظُرُوفُ المَكانِ اَلَّتِي يَجِبُ ذِكْرُ حَرْفِ ( فِي ) قَبْلَهَا ؟

6-عَرِّفِ المَفْعُولَ لَهُ .

7-مَاذَا يُقَدَّرُ فِي المَفْعُولِ لَهُ ؟

8-مَا هُوَ المَفْعُولُ مَعَهُ ؟ مَثِّلْ لَهُ .

9-مَتى يَتَعيَّنُ النَّصْبُ فِي اَلْمَفْعُولِ مَعَهُ ؟ وَمَتَى يَجُوزُ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ ؟

تَمارِينُ

أ-اِسْتَخْرِجِ المَفَاعِيلَ مِمّا يَلِي وَبَيِّنْ نَوْعَها :

1-جِئْتُ يَومَ الجُمُعَةِ .

2-وَقَف المُدَرِّسُ أَمَامَ الطُّلابِ .

3-يَلْعَبُ اَلطُّلابُ فِي سَاحَةِ المَدْرَسَةِ .

4-وَضَعْتُ الكُرْسِىَّ فَوْقَ المِنْضَدَةِ .

5-وَقَفْتُ احْتِراماً لأَبِي .

6-أَعْطَيتُ الفَقِيرَ رَأْفَةً بِهِ .

7-كَيْفَ حَالُك وَالحَوادِثَ .

8-جِئْتُ أَنَا وَخَالِداً .

9-دَرَسْتُ وَخَالِداً .

10-وَقَفْتُ وَراءَ المنَصَّةِ .

ب-مَيِّزْ بَيْنَ ( وَاوِ ) المَعِيَّةِ وَ ( واوِ ) العَطْفِ فِيمَا يَلِي مِنَ الجُمَلِ مَعَ تَشْكِيلِهَا :

1-لا تَأْكُلِ البِطِّيْخَ وَالعَسَلَ .

2-ذَهَبَ الوَلَدُ وَأَبُوهُ .

3-اُكْتُبْ وَأَخَاكَ .

ج-ضَعْ مَفْعُولاً مُنَاسِباً فِيمَا يَأتِي مِنَ الجُمَلِ :

1-أَكْرَمْتُ ...... لِكِبَرِهِ .

2-خَرَجْتُ وَ ......

3-وَقَفْتُ ...... البَابِ .

4-رَأَيْتُ أبِي ......

5-قَمْتُ ...... لِلمُعَلِّمِ .

د-أَعْرِبْ مَا يَأْتِى :

1-صُمْتُ قُرْبَةً إِلى اللهِ .

2-تَصَدَّقْ يَوْمَ الجُمُعْةِ .

3-صَلَّيْتُ فِي المَسْجِدِ .

4-اِتَّقُوا مَعَاصِىَ اللهِ فِي الخَلَواتِ .

5- { وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَآتُوا الزَّكَاةَ ، وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً }46.

 

اَلدَّرْسُ الرَّابعَ عَشَرَ

 

اَلقِسْمُ السَّادِسُ ، اَلحَالُ

اَلحَالُ : لَفْظٌ يَدُلُّ عَلَى بَيَانِ هَيْئَةِ الفَاعِلِ ، أوِ المَفْعُولِ بِهِ ، أوْ كِلَيْهِمَا ، مِثْلُ ( جَاءَني حَمِيدٌ رَاكِباً وَاسْتَقْبَلْتُ سَعِيداً فَارِساً ، وَلَقِيْتُ حَمِيداً رَاكِبَيْنِ ) ، وَالعَامِلُ فِي الحَالِ هُوَ فِعْلٌ لَفْظاً ، مِثْلُ ( رَأَيْتُ سَعِيداً راكِباً ) ، اَوْ مَعْنىً ، مِثْلُ ( زِيدٌ فِي الدّار قائِماً ) فَإنَّ مَعْنَاهُ أُنَبِّهُ وَأُشيرُ إلى زَيْدٍ حَالَ كَوْنِهِ قَائِماً .

وَقَدْ يُحْذَفُ العَامِلُ لِقَرِينَةٍ كَمَا تَقُولُ لِلمُسَافِرِ : ( سَالِماً غَانِماً ) ، أَيْ تَرْجِعُ سَالِماً غَانِـماً .

وَالحَال نَكِرَةٌ أَبَداً ، وَذوُ الحَالِ مَعْرفَةٌ غَالِباً ، كَمَا رَأَيْتَ فِي الأَمْثِلَةِ ، فَإنْ كَانَ ذُو الحَالِ نَكِرَةً وَجَبَ تَقْدِيمُ الحَالِ عَلَيْهِ ، نَحْوُ ( جَاءَنِي رَاكِباً رَجُلٌ ) ، لِئَلاّ يَلْتَبِسَ بِالصِّفةِ فِي حَالَةِ النَّصْبِ فِي قَوْلِكَ ( رَأَيْتُ رَجُلاً رَاكِباً ) .

وَقَدْ يَكُونُ الحَالُ جُمْلَةً خَبَرِيَّةً ، نَحْوُ ( جَاءَنِي زَيْدٌ وَغُلامُهُ رَاكِبٌ ) ، ورَأَيْتُ سَعِيداً يَركَبُ فَرَسَهُ .

اَلخُلاصَةُ :

اَلحَالُ : لَفْظٌ يُبَيِّنُ هَيْئَةَ الفَاعِلِ ، أَوِ المَفْعُولِ ، أوْ كِلَيْهُمَا .

عَامِلُ الحَالِ : لابُدَّ لِلحَالِ مِنْ عَامِلٍ ، وَهُوَ إمَّا فِعْلٌ لَفْظاً ، أوْ مَعْنًى

وَقَدْ يُحْذَفُ العَامِلُ لِوُجُودِ قَريْنَةٍ .

وَالحَالُ نَكِرَةٌ دائِماً ، وَذُو الحَالِ مَعْرِفَةٌ غَالِباً .

أَسْئِلَةٌ :

1-عَرِّفِ اَلحَالَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .

2-مَا هُوَ العَامِلُ فِي الحَالِ ؟ اُذْكُرْ أَنْواعَهُ مَعَ إيْرادِ أَمْثِلَةٍ .

3-كَيْفَ تَكُونُ الحَالُ أَبَداً ، وَذُو الحَالِ غَالِباً ؟

4-مَتى يَجِبُ تَقْدِيمُ الحالِ عَلى صاحِبِ الحالِ ؟

5-هَاتِ جُملَةً فِيهَا الحَالُ جُمْلَةٌ .

6-مَتَى يُحْذَفُ العَامِلُ ؟ وَضِّحْ ذلِك بِمِثَالٍ .

تَـمارِينُ :

أ-عَيِّنِ الحَالَ ، وَصَاحِبَ الحَالِ ، وَالعَامِلَ فِي مَا يَلِي مِنَ الجُمَلِ :

1-وَقَفَ المُذْنِبُ خَائِفاً .

2-تَكَلَّمَ خَالِدٌ فِي دَائِرَتِهِ جَالِساً .

3-هذا عَلِيٌّ واعِظاً .

4-جَاءَ الأَبُ والابْنُ رَاكِبَيْنِ سَيَّارَةً .

5-خَرجَ المُعَلِّمُ راضِيّاً عَنِ الطُّلاَّبِ .

6-جَاءَ الطَّالِبُ وَكِتَابُهُ مَفْقُودٌ .

7-رَأَيْتُ النَّاسَ وَهُمْ يَرْكُضُونَ .

ب-

1-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ يَكُوْنُ عَامِلُ الحَالِ فِيهَا لَفْظاً ظاهِراً .

2-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ يَكُونُ عَامِلُ الحَالِ فِيها فِعْلاً مَعْنَوِيّاً .

3-هَاتِ ثَلاثَ جُمَلٍ تَكونُ الحَالُ فِيهَا جُمْلَةً .

ج-ضَعْ حَالاً مُنَاسِبَةً فِيمَا يَلِي مِنَ الجُمَلِ :

1-جَاءَ أَبِي ......

2-رَأَيْتُ الأسْتَاذَ ......

3-وَجَدْتُ القَوْمَ ......

4-هذا سَعِيدٌ ......

5-هَلْ جَاءَكَ ...... رَجُلٌ .

د-أَعْرِبْ مَا يَأتِي .

1-{ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }47.

2-ذَهَبْتُ وَسَعِيداً مَاشِيَيْنِ .

3-جَاءَ سَعِيدٌ فَرِحاً .

4-هذا سَعِيدٌ قَارِئاً .

5-رَأَيْتُ الأصْدِقَاءَ مُسْتَبْشِرِينَ .

6-جاءَ التِلْمِيذُ مُسْرِعاً إلى الصّفِ .

 

اَلدَّرْسُ الخَامِسَ عَشَرَ

اَلْقِسْمُ السَّابِعُ ، التَّمْييزُ

اّلتَّمْيِيزُ : اِسْمٌ نَكِرَةٌ يُذْكَرُ بَعْدَ مِقْدارٍ أَوْ كَيْلٍ أَوْ وَزْنٍ أَوْ مِسَاحَةٍ أَوْ غَيْرَ ذلِك مِمّا فِيهِ إبْهامٌ ، لِيَرْفَعَ ذلِك الإبْهَامَ ، مِثْلُ ( عِنْدِي عِشْرُون كتاباً ، وَقَفِيزانِ بُرّاً ، وَمَنَوَانِ سَمْناً ، وَجَرِيبَانِ قُطْناً ، وَمَا فِي الٍسَّمَاءِ قَدَرُ رَاحَةٍ سَحَاباً ، وعَلَى التَّمْرَةِ مِثْلُهَا زُبْداً ) .

وَقَدْ يَكُونُ مِنْ غَيْرِ مِقْدارٍ ، نَحْوُ ( عِنْدِي سِوارٌ ذَهَباً ، وَهذا خاتَمٌ حَدِيداً ) ، وَالخَفْضُ فِيهِ أَكْثَرُ ، مِثْلُ ( خَاتَمُ حَدِيدٍ ) .

وَقَدْ يَقَعُ التَّمْيِيزُ بَعْدَ الجُمْلَةِ ، لِيَرْفَعَ الإبْهَامَ عَنْ نِسْبَتِها نَحْوُ ( طَابَ زَيْدٌ عِلْماً ، أَوْأَباً ، أَوْ خُلُقاً ) .

اَلخُلاصَةُ :

اَلتَّمْيِيزُ : اِسْمٌ نَكِرَةٌ يُرْفَعُ بِهِ الإبْهَامُ عَنِ المُفْرَدِ أَوِ النِّسْبَةِ .

 

اَلتَّمْيِيزُ ( يَرْفَعُ الإبْهَامُ عَن )

 

المُفْرَدِ                                                   النِّسْبَةِ

 

المِقْدارِ    العَدَدِ    الكَيْلِ    المِسَاحَةِ    الوَزْنِ

 

أَسْئِلَةٌ :

1-عَرِّفِ التَّمْيِيزَ ، وَمَثِّلْ لَهُ .

2-بَعْدَ مَاذا يُذْكَرُ التَّمْيِيزُ ؟

3-هَلْ يَأتِي التَّمْيِيزُ بَعْدَ جُمْلَةٍ ؟ اِشْرَحْ ذلِك مَعَ أَمْثِلَةٍ .

4-عدد المبهمات أو المميزات ومَثِّلْ لَهَا .

تَمارينُ :

أ-اُذْكُرِ التَّمْيِيزَ ، وَالمُمَيَّزَ فِي الجُمَلِ الآتِيَةِ :

1-اِشْتَرَيْتُ خَاتَمَ فِضَّةٍ .

2-لَدَىَّ قَلَمُ حِبْرٍ .

3-زَارَنِي عِشْرُونَ صَدِيقاً .

4-وَجَدْتُ أَحَدَ عَشَرُ كِتَاباً مُفِيداً .

5-عِنْدِي مَنَوانِ عَسَلاً .

6-هذا سَلِيمٌ نَفْساً .

ب-هَاتِ خَمْساً مِنَ الجُمَلِ المُفِيدَةِ يَكُونُ التَّمْيِيزُ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا لأَحَدِ المَقَادِيرِ التَّالِيَـةِ .

1-وَزْنٌ 2-مِقْيَاسٌ 3-عَدَدٌ 4-مِسَاحَةٌ 5-كَيْلٌ

ج-هَاتِ جُمْلَتَيْنِ يَكُونُ التَّمْييزُ فِيهِمَا لِبَيانِ النِّسْبَةِ .

د-ضَعْ تَمْيِيْزاً مُنَاسِباً فِي الجُمَلِ التَّالِيةِ :

1-جَاءَ خَمْسُونَ ......

2-إنى رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ ......

3-طَابَ عَلِىٌّ ......

4-عِنْدِي سِوارٌ مِنْ ......

5-اِشْتَرَيْتُ سِتِّينَ ......

هـ-ضَعْ مُمَيَّزاً مُناسِباً فِي الجُمَلِ التَّالِيةِ .

1-لَدَىَّ ...... مِنْ ذَهَبٍ .

2-اِشْتَرَيْتُ ...... شَعِيراً .

3-...... خُلُقاً .

4-عِنْدِي ...... أَرُزّاً .

5-اِسْتَعَرْتُ ...... كِتَاباً مِنْ أَخِي .

و-أَعْرِبْ مَا يَأْتِي :

1-سَعِيدٌ طَيِّبٌ عَشِيرَةً .

2-عِنْدِي ثَلاثُونَ دّفْتَراً .

3-هذا سِوارٌ ذَهَباً .

4-لَدَىَّ خَاتَمٌ مِنْ فِضَّةٍ .

5-كَرُمَ عَلِيٌّ أَدَباً .

 

اَلدَّرْسُ السَّادِسَ عَـشَـرَ

 

اَلقِسْمُ الثَّامِنُ ، المُسْتَثْنَى

المُسْتَثْنَى ، لَفْظٌ يُذْكَرُ بَعْدَ ( إِلاّ ) وَأَخَواتِهَا ، لِيُعْلَمَ أَنَّهُ لا يُنْسَبُ إلَيْهِ مَا يُنْسَبُ إلى مَا قَبْلَهَا .

وَالمُسْتَثْنَى عَلَى قِسْمَينِ :

1-مُتَّصِلٌ ، وَهُوَ مَا كَانَ مِنْ جِنْسِ المُسْتَثْنَى مِنْهُ ، مِثْلُ ( جَاءَني القَوْمُ إِلاّ زَيْداً ) .

2-مُنْقَطِعٌ ، وَهُوَ مَا لا يَكُونُ المُسْتَثنى مِنْ جِنْسِ المُسْتَثْنى مِنْهُ مِثْلُ ( جَاءَ المُسافِروُنَ إِلاّ أمتِعَتَهُمْ ) .

إعرابُ المُسْتَثْنى :

إعْرابُ المُسْتَثْنَى عَلَى أَنواعٍ :

أ-اَلنَّصْبُ ، وَيَكُونُ فِي أَرَبَعَةِ مَواضِعَ كَمَا يَلِي :

1-المُسْتَثْنَى المُتَّصِلُ التَّامُّ المُوجَبُ ( بأَنْ لا يَكُونَ فِي الكَلامِ نَفْيٌ ، ولا نَهْيٌ ، وَلا اسْتفْهَامٌ ) وَيَكُونُ المُسْتَثْنَى مِنْهُ مَذْكُوراً مِثْلُ ( جَاءَ القَوْمُ إلاّ سَعِيداً ) .

2-المُسْتَثْنَى المُنْقَطِعُ ، مِثْلُ ( رَأَيْتُ المُسَافِريْنَ إلاّ أمْتِعَتَهُمْ ) .

3-المُسْتَثْنَى المُتَقَدِّمُ عَلَى المُسْتَثْنَى مِنْهُ ، مِثْلُ ( مَا جَاءَنِي إِلاّ أَخَاكَ أَحَدٌ ) .

4-المُسْتَثْنَى بـ ( عَدَا ، وَخَلاَ ) عَلَى الأكْثَرِ وَ بِـ ( مَا خَلا ، ومَا عَدا ، وَلَيْـس ، وَلا يَكُوْنُ ) مِثْلُ ( كَتَبَ الطُّلاْبُ الدًّرْسَ عَدَا خَالِداً ، وَمَا خَلا خالِداً ) .

ب-جَوازُ النَصْب وَالإتْبَاعِ عَلى البَدَلِيَّة .

وَذلِك إذا كَانَ المُسْتَثْنَى فِي كَلامٍ غَيْرِ مُوجَبٍ ، وَالمُسْتَثْنى مِنْهُ مَذْكُوراً ، مَثْلُ ( مَا جَاءَ احدٌ إلاّ سَعِيداً ، وَإلاّ سَعِيدٌ ) فَيَجُوزُ فِيهِ النَّصْبُ عَلَى الاسْتِثْنَاءِ والإتْبَاعُ عَلَى البَدَلِيَّةِ .

ج-اَلإعْرابُ حَسْبَ العَوامِلِ .

وذلِك إذا كَانَ المُسْتَثْنَى مُفْرَّغاً ، بأَنْ يَكُونَ بَعْدَ ( إِلاّ ) فِي كَلامٍ غَيْرِ مُوجَبٍ ، والمُسْتَثْنَى مِنهُ غَيْرَ مَذْكورٍ ، تَقُولُ : ( مَا جَاءَنِي إِلاّ سَعِيدٌ ، وَمَا رَأيتُ إِلاّ سَعِيداً ، وَمَا َمَرَرْتُ إِلاّ بِسَعِيدٍ ) .

وَإنْ كَانَ المُسْتَثْنَى بَعْدَ ( غَيْر ، وَسِوى ، وَسَواء ، وَحَاشَا ) كَانَ مَجْرُوراً عِنْدَ الجَمِيعِ فِي ( غَيْرِ وسِوى وَسَواء ) وفِي ( حَاشَا ) عِنْدَ الأكْثَرِ نَحْوُ جَاءَنِي القَوْمُ غَيْرَ مَجِيدٍ ، وَسِوى مَجِيدٍ وَحَاشَا مَجيدٍ .

إعْرابُ لَفْظ ( غَيْر ) .

 

يُعْرَبُ ( غَير ) إعْرابَ المُسْتَثْنَى بِـ ( إلاّ ) تَقُولُ : ( جَاءَنِي القَومُ غَيْرَ زَيْدٍ ، وَغَيْرَ حِمَارٍ ، وَمَا جَاءَني أَحَدٌ غَيْرَ سَعِيدٍ ، وَمَا رَأَيْتُ غَيْرَ سَعِيدٍ ، وَمَا مَرَرْتُ بِغَيْرِ ( سَعِيدٍ ) .

وَلَفْظُ ( غَيْر ) مُوْضُوعٌ لِلصِّفَةِ ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ لِلاسْتِثْناءِ ، كَمَا أنَّ لَفْظَةَ ( إلاّ ) مُوْضُوعَةٌ لِلاسْتِثْنَاءِ ، وَقَد تُسْتَعْمَلُ لِلصِّفَةِ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالى { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا }48 أَيْ غَيْرُ اللهِ ، كذلِك قَوْلُكَ :

( لا إله إِلاّ اللهُ ) .

اَلخُـلاصَةُ :

اَلاسْتِثْنَاءُ : هُوَ إخْراجُ مَا بَعْدَ ( إلاّ ) أوْ إحْدى أَخَواتِهَا مِنْ حُكْمِ مَا قَبْلَهَا ، وَالمُخْرَجُ يُسَمَّى ( مُسْتَثْنَى ) وَالمُخْرَجُ مِنْهُ ( مُسْتَثْنَى مِنْهُ ) .

الاسْتِثْنَاءُ : مُتَّصِلٌ وَمُنْقَطِعٌ .

إعْرابُ المُسْتَثْنَى عَلَى أنْواعٍ :

أ-اَلنَّصْبُ ، وَيَكُونُ فِي أَرْبَعَةِ مَواضِعَ :

1-المُسْتَثْنَى المُتَّصِلُ فِي الكَلامِ المُوجَبِ التَّامِّ .